– التبرّع بالأعضاء، لانقاذ المرضى، وإعادة الأمل لعائلات خائفة من فقدان الأحبة (جورج عبود)
بروح من الإندفاع بعيداً عن أي تردّد، أخذ الدكتور شوقي يونس قرار التبرّع بكليته،
واضعاً حداً لمعاناة الشاب محمد سليم، الذي أنهكه المرض منذ الطفولة.
لم يسأل شوقي عن الأوجاع، معرضاً حياته للخطر، ليُخفف أوجاع ابن صديقه،
فرسم ابهى صورة للإنسانية، وخرج الإثنان من غرفة العمليات، منتصرين على المرض.
يقول الدتور شوقي يونس:
- الرسالة الها بعدا الإنساني المحلي،
هيي دعوة للتضامن، الناس تتضامن وتتكافل - بالسنوات الأخيرة كان في شوية هجوم، او هجوم كبير على الأطباء والعمل الطبي،
تصوير الأطبا مجموعة من المفترسين..
لاق فينا نقول الأطباء انسانيين، وكطبيب الشعور الإنساني، ينطلق من كوني طبيب لانقاذ حياة طفل، وهيي محاولة
أمّا عن مسار التبرّع الشاق في لبنان بسبب الإجراءات، يقول:
- أخدت 8 اشهر، هيي فترة طويلة بتضمن عدد كبير من التحاليل الدموية والفحوصات،
وهذه الإجراءات لتأكيد انو المتبرّع بحالة صحية تسمح له بالعطاء - بالشكل القانوني، يوجد لجنة أخلاقية، ومواكبة من لجنة وهب الأعضاء وزارة الصحة، بيتكاملو
في زمن قلّ فيه الأصدقاء الأوفياء، حسين يتنقل بين طابق وآخر في مستشفى “أوتيل ديو” للإطمئنان على صحة ولده وجاره في بلدة صرفند الجنوبية، التي تتحضر اليوم لإستقبال شوقي.
يقول والد المريض حسين مصطفى سليم:
- اللي عملو الدكتور، ما حدا بيعملو،
خيّك ما بيعملو، انا عندي 5 ولاد، وزارع لتنين قبلو لمحمد،
مرتي عطت بنت، قبل ما اعطي انا..
مش الحال وكتّر خير الله.
شوقي لم يهب كليته فقط الى محمد، بل أعطاه حياتاً جديدة بعيدة عن الآلام على امل أن تكون هذه القصة مثالاً يُحتذى به، وتتكسر قيود الخوف من فكرة التبرّع بالأعضاء، من اجل انقاذ المرضى، وإعادة الأمل لعائلات خائفة من فقدان الأحبة.
المصدر: OTV
رصد Agoraleaks.com