على طريقة جولته عشية انتخاب رئيس للجمهورية بعد أزمة عامين ونصف، هكذا بدت جولة رئيس الحكومة أمس واليوم،
عشية احتدام أزمة قانون الانتخاب، بمواعيده المأزقية الثلاثة، بين جلسة 15 أيار، ونهاية عقد 31 منه، ونهاية ولاية 20 حزيران …
فهل تكون جولة اليوم مطابقة في نتائجها لجولة الخريف الماضي؟!
السؤال بات مطروحاً جدياً، خصوصاً بعد تأكد المعلومات بأن الرئيس الحريري بات متوافقاً مع تكتل التغيير والإصلاح، على صيغة مقبولة للقانون العتيد، وهو توافق يضم القوات من جهة، ولا يرفضه حزب الله من جهة أخرى، فيما قيل أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ملتزم مسؤوليته الوطنية، بالقبول بتوافق الأكثرية، وتأمين تحوله إلى قانون جديد يفتح صناديق الاقتراع، كل ذلك في غضون مدة زمنية لن تتعدى خريف 2017.
وحدَه نائب ممدد لنفسه، مغمور من الشعب، ومغمور بقلة الأدب، من ودائع المخابرات السورية في منطقة عكار المنكوبة … لا يزال يتشدق خارج الواقع والوعي
أما الإيجابيات الأخرى فتقتضي طبعاً الانتظار والترقب والتدقيق.
علماً أن وقوف الحريري في بعبدا اليوم، وتأكيده وقوفه معها كل يوم، يسمحان بأكثر من تفاؤل …