الاستسلامُ للقدَر والتجاهُل غيرَ واردٍ في القاموس (OTV)
في ذكرى مرور مئةٍ وسنتين على الإبادة الارمنية، العِبرة هي التالية: لا يموتُ حقٌ وراءَه شعبٌ حي، ما دام الاستسلامُ للقدَر والتجاهُل غيرَ واردٍ في القاموس … وفيما يؤكد الشعبُ الأرمني في العالم، واللبنانيون من اصلٍ ارمني في لبنان، مُضيَّهم في المسيرةِ نحو إحقاق الحق، يَمضي الشعبُ اللبناني على درب استرجاع الحقّ المسلوب عبر المطالبةِ بإقرارِ قانونِ انتخابٍ جديد، يواجهُه الرافضون بسلاح التمديد المحرَّم ميثاقاً ودستوراً وأخلاقاً، وبكل المعايير … من دونِ ان تَخرُجَ عن سياق “الحرتقة السياسية” وفقَ المتابعين، تحركاتٌ مشبوهةٌ بالمكان والتوقيت، استهدفت اليوم وزارتَي الشؤون الاجتماعية والطاقة …
أما في جديد البحث عن قانون الانتخاب، فتُشير معلوماتُ الـ otv الى الآتي:
أولاً: على عكسِ ما يُشاع أو يُقال، لا يزالُ قانون التأهيل بصيغته الأخيرة، على قيد الحياة. لا بل تَلفُت المصادر إلى أنه الأكثرُ قابليةً للحياة بين مختلف القوانين المطروحة.
ثانياً: مع ترحيبِهم بما قُدِّم او سيُقدَّم من طروحاتٍ انتخابية، يُبدي المتابعون خشيةً من ان تؤديَ “عجقةُ” المشاريع والاقتراحات الى المساهمةِ – بقصدٍ أو من دونِه – في إغراق النقاش وإضاعةِ الوقت، بلوغاً إلى موعد الخامس عشر من ايار، الموعِد المحدَد لفرض التمديد .
ثالثاً: يَسأل المتابعون لملف قانون الانتخاب، الذين يَعقدون اجتماعاتٍ مستمرة بعيداً من الاعلام، عن الحِكمةِ من دفع البلاد مجدداً نحو أزمةٍ سياسية كبرى، سيَتسببُ بها بلا أدنى شك السعيُ الى تمرير التمديد بالقوة السياسية، غصْباً عن ارادةِ اكثرية اللبنانيين وطنياً، والغالبية الساحقة من المسيحيين ميثاقياً، لافتينَ الى انّ المَحرومين من الاقتراع في الصناديق، لن يُمنَعوا من ممارسةِ حقهِم في الاقتراع بالأقدام. وهؤلاء المَحرومون هم شعبٌ سُلبت وكالتُه بوقاحةٍ مرّتين، وثمّةَ مَن يسعى الى تَكرار الجريمة للمرة الثالثة … لنا عودةٌ الى قانون الانتخاب في سياق النشرة، غير ان البداية من ساحة الشهداء، مع ذكرى الابادة الارمنية.
المصدر: مقدمة نشرة الأخبار المسائية لقناة الـ”OTV”