أكّد النائب السابق اميل لحود أنّ “حزب الله يجب أن يُهنّأ على الجولة التي قام بها في الجنوب، لأنّها ذكّرت، من نسي ربما، بدوره المقاوم ولأنّها دفعت رئيس الحكومة الى زيارة الجنوب، على أمل أن يستمرّ في الخروج من الوسط الى الأطراف، حيث المناطق المهملة من الدولة والمحرومة من مشاريعها”.
وشدّد لحود، في بيانٍ له، على أنّ “الجنوب الذي نظّم فيه حزب الله جولته، هو جنوب عزّة العرب التي نبحث عنها بصعوبة في هذه الأيّام، وهو جنوب دحر الاحتلال الذي سقطت غطرسته على أرضه، وهو جنوب كرامة لبنان التي استعيدت مع استعادة أرضه الى حضن الوطن”.
وأضاف: “يا ليت سعد الحريري قصد جنوباً مواقع المقاومة ليحيّي أبطالها على شجاعتهم، ومدافن شهدائها ليتبارك منها، بدل زيارة مركز “اليونيفيل” والاستمرار في سياسة النأي بالنفس، في حين أنّ ثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة، التي نفتخر بأنّ الرئيس اميل لحود هو من أطلقها، هي الخلاص للبنان لا، بالتأكيد، من ذرف الدموع في عدوان تمّوز فذكّرنا بالتماسيح، دموعاً وقدرةً على صيد الغنائم”.
وقال: “ليفهم الجميع أنّ قوّة لبنان في قوّته وليس في ضعفه، ولا، بالتأكيد، في بيانات رئيس الحكومة. من هنا ضرورة العمل، بدل كثرة الكلام، على تسليح الجيش الذي تبقى السلطة السياسيّة مقصّرة تجاهه، وكم كنّا نتمنّى لو عاد الحريري حاملاً من زيارته الى فرنسا، بدل وسام أفشل رئيس في تاريخ فرنسا، بعض الصواريخ للجيش لكي يواجه فيها إسرائيل وأيّ عدوّ يهدّد الأرض والشعب”.
وتابع لحود: “وكنّا نتمنّى أيضاً لو أنّ ساكن بيت الوسط يشعر، مع السياديّين الجدد، بانتفاضة كرامة عند انتهاك الطيران الإسرائيلي لسمائنا وحدودنا البحريّة، ونحن لم نعتمد يوماً إلا على إيماننا بالجيش، وقد كان لنا شرف الخدمة فيه، وثقتنا بالمقاومة. ولكن، يبدو أنّ البعض يقيس العداء من منطلق حسابات مذهبيّة لا وطنيّة، وسعوديّة لا لبنانيّة”.
وختم لحود: “من كانت له جولات بطولة في الميدان، لن يتأثّر بردود فعلٍ سلبيّة على جولة في أرض الجنوب التي لا ينفع التغريد لها غناءً بل الدفاع عنها عبر تسليح الجيش، وحماية المقاومة، ودعم الشعب الصامد فيها، وهذه ثلاثيّة من ذهب قد لا تستوعبها رؤوسٌ من خشب”.