أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الرئيس عون عن القيامة ودور المسيحيين: لننتبه السقوط يتمّ بالخوف، والشك، والاغراء، انها امثولة اسبوع آلام المسيح لنعتبر والاّ “العوض بسلامتكم”

– رجل دين كبير بالشرق، تبوأ منصب رئاسة جمهورية، قال: الشرق مهد الأديان ولبنان اللؤلؤة
لا ينقصنا العلم، بل الإنضباط.. ونعمل ليكون لبنان مركز لحوار الأديان رسمياً بالعالم

مقتطف من حديث الرئيس ميشال عون لمحطة “SAT 7” لمناسبة حلول عيد الفصح:

1 (العبر من حياة المسيح)

2 (المسيحية عمقها داخل الإنسان ومنها يشعّ للبرا.. مش دورو تقليد الحياة الحديثة)

  • الدور المسيحي في لبنان والشرق لا يقوم على الحرب ولا على تقليد الحياة الحديثة،
    على المسيحي ان يعود الى عمقه لان عمق المسيحية وجوهرها هما في داخل الانسان وليس خارجه،
    ومن هذا الداخل يشّع الى الخارج
  • كانت اورشليم الارض التي بشّرت العالم بالسلام والمحبة،
    هل يجوز ان تصبح على ما هي عليه اليوم؟
    أمعقول، ان نصبح مشرّدين ونحن من عشنا في هذه المنطقة ونقلنا الحضارة الى اوروبا والعالم؟
    aoun-sat7tv
  • ما يجري في الشرق له غايات سياسية كبيرة هي افراغه من المسيحيين وتقسيم المنطقة الى عدة دويلات
  • الهجرة من الشرق بدأت منذ زمن، وخصوصا من اسرائيل، حيث لم يبق على سبيل المثال من المسيحييّن في القدس من اصل 22% من السكان الاّ 1%. وفي حالات اخرى، لاسيّما كما حصل في سوريا والعراق واحيانا في مصر وكينيا وليبيا، فقد قامت فئة بقتل المسيحيين كما المسلمين وهدّمت الكنائس والجوامع على السواء.
  • الحبر الاعظم البابا فرنسيس يعرف الوضع في الشرق الاوسط، وهو قلق، ويسعى دائماً الى مساعدة المسيحيين.
  • من هذا المنطلق، سأل عمّا يمكن القيام به، وقد اوضحنا له انّنا ما زلنا في خطر، كما اطلعناه على وضع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط، وهو ابدى رغبة في زيارة لبنان. ومردّ حب الاطلاع لديه وزيارة لبنان هو المساعدة. وقد سأل: بماذا يمكنني مساعدة لبنان؟
  • لبنان يمكن ان يكون مركزاً عالمياً لحوار الاديان والحضارات، والسبب في ذلك يعود لكونه يضم ديانات ومذاهب العالم وابناؤه يعيشون معاً فيه
  • من اجل تحقيق هذه الغاية علينا ان نقوم بمحاولة ضغط “lobbying” في كل مكان حتى اذا ما طرحنا هذا الموضوع على الامم المتحدة يكون بمقدورنا اخذ موافقتها
  • نحن بامكاننا اعلان الامر، الا ان ذلك غير كاف، لأننا نريد لبنان مركزا دولياً رسمياً للحوار، لا ان يكون الامر مجرّد مبادرة دولة فحسب.
  • قد نختلف احيانا، سياسياً، ويعتقد البعض انّ الخلاف مسيحي – اسلامي، الاّ انّ الواقع هو خلاف ذلك.
    انّ اياً من المسلمين لم يقاتل كي يعتنق المسيحيون الاسلام، كما لم يقاتل المسيحيون كي يعتنق احد المسيحية.
    من هنا، علينا ان نُفهِم العالم انّنا لا زلنا نتمتّع بارقى مرحلة حضارية من ناحية حرية المعتقد وحق الاختلاف، التي قد تصل الينا فوضوية احياناً اكثر من ايّ بلد في العالم.
  • انّ القيامة هي ما نتمناه جميعاً بعد الموت، وهذا هو الرجاء المسيحي ومرتكزه الايمان. من دونها ليست هناك من مسيحية على ما يقول مار بولس.

ورداً على سؤال حول شعور الكثير من الناس، وخاصة المسيحيين منهم في لبنان والمشرق، انّ وصوله الى رئاسة الجمهورية يشكّل املاً ورجاءً جديداً لهم، قال الرئيس عون:

aoun-sat7-tv22

  • ان مراحل تاريخ الشعب اللبناني المعاصر مرّت بظروف صعبة لاسيّما الاخيرة منها، حيث انتقل من مأساة الى مأساة، فيما اصيب الحكم بالعديد من الامراض
  • الشعب اللبناني يعرفني، وانا انادي بالخلاص من الوضع المذكور.
    من هنا جاء الاعتقاد بأن العماد عون يريد ان يخلّصنا، وهو وليد هذه المعرفة.

حول أحداث المنطقة، وعمّا إذا كان يقلق:

  • لست قلقاً، لقد سبق لي ان توقّعت حصول المشاكل التي حصلت بعد حرب العراق التي تابعتها عن كثب، حيث بدأ الوضع المسيحي بالتردي.
    لكن، لنكن منصفين، فان هذا التردي لم يقتصر في الاونة الاخيرة على المسيحيين فحسب.
    إذ حلّت المرحلة التي نعتبرها تكفيرية فضربت المسلمين والمسيحيين على حدٍ سواء.

michel-chiha3

عمّا هو متوقع من الرئيس المسيحي الوحيد في الدول العربية لتعزيز التفاهم والتعايش، قال:

  • لدينا امتداداً حيوياً في هذا الشرق، وقد كان الجو معكّرا في المنطقة، فبدأتُ بزيارة البلدان التي يجب ان تكون صديقة، واعدنا العلاقات معها الى طبيعتها، والامور تسير بشكل جيد. وان شاء الله سنكمل في هذا الاتجاه.
  • الكفاءات في لبنان لا تزال كثيرة، سواء العلمية منها او الدينية او الادبية، وفي جميع قطاعات الفكر والكتابة والعلم.
  • يكفي اننا غازون العالم، اذا كانت هذه الكلمة تصح، باعتبار ان اللبنانيين موجودون اينما كان وفي اهم المراكز،
    فلا ينقصنا العلم بل القليل من الانضباط.
  • احد رجال الدين الكبار في الشرق، تبوأ منصب رئاسة جمهورية، اكّد لي انّ الشرق هو مهد الاديان وجوهر اللقاء وتاج، ولبنان هو اللؤلؤة،
    فاذا كنا مقدريّن على هذا النحو ولم نقم بهذا الدور، نكون مقصّرين في موجباتنا الفكرية وغيرها من الالتزامات.

lebanon-flag2

  • امامنا طريقان.
    بمقدور الشرق ان يسلك الطريق الذي نفكّر فيه نحن، وهو كان يسلكه سابقاً،
    او ان يسلك ذلك الجديد الذي ليس لنا ولن يكون لاحد، حيث الارض فيه محروقة.
  • يجب ان تحصل اعادة نظر عميقة سواء لدى المسيحيين او المسلمين او لدى كل انسان مقيم على هذه الارض، ذلك انّه ليس من السهل العودة الى التكفير والحرب التي شهدناها واستئصال البشر، وهي امور تعود بمجملها الى ما قبل تاريخ الاديان.

لمناسبة عيد الفصح، قال الرئيس عون:

  • بين الصلب والقيامة، ارانا المسيح بسلوك تلاميذه كل اسباب السقوط في الحياة.
    هنا يجب ان ننتبه لانفسنا، فالسقوط يتم بالخوف، بالشك، وكذلك بالاغراء
  • هناك امثولة كبيرة في هذا الاسبوع علينا ان نعتبر منها، فإذا اردنا ان نبقى في هذه الحالات الثلاث “العوض بسلامتكم
  • ليس ممكناً لاي انسان يستكين للخوف، للشك او للاغراء ان يتقدم،
    لانّه عند ايّ تغييّر تحصل المقاومة، واحيانا تكون حركة التغيير لمصلحة الناس الا انهم لا ينخرطون فيها بسبب هذه الاستكانة.
    هكذا حصل مع المسيح.
    الجميع اعتراه الخوف عند صلبه، الاّ انّهم عادوا عن هذا الخوف باستثناء من خان منهم، إذ دائماً هناك خائن. كما هناك من يخاف ويشك، الاّ ان هؤلاء يعودون بعدها عن الامر ليكملوا المسيرة. من هنا تعطي القيامة المعنى الكامل للمسيحية.