– اقباط 3 اشهر يضربوهم، عشان ينكروا مسيحهم. ورفضوا ان ينكرو مسيحهم
– إشراك آلامنا بآلام المسيح مجد، والموت حبّة حنطة تموت لتعطي ثمار
عظة أبونا بولس جورج عن الأحداث الجارية، وقد تصحّ لما يتعرض له الأقباط في مصر، وتصّح لجميع الشهداء.. من بينهم شهداء كفريا والفوعة:
- المسيح يقول: قد أتت الساعة يتمجّد ابن الإنسان، وتكلّم عن حبّة الحنطة، اللي لازم تموت عشان تجيب ثمر كبير،
وقال المسيح: من يحب نفسو يهلكها، وكلمة يهلكها تعبير عربي، بالحقيقة التعبير الأدق يُبذل نفسو من اجل المسيح - وقال المسيح: ان كان احد يخدمني، يتبعني، لأنو حيث أكون هناك، يكرمو الآب،
غريب قوي، بدل ما يقول ربّ المجد: أتت الساعة لأتعذب، أو أتت الساعة لأتألم، أو أصلب، يقول: عن المجد
المسيح عايز يقول: آلامنا هو المجد، عذابنا على الأرض هيدا مش عذاب
ما تخلو رؤيتكم رؤية بشرية. محصورة بشوية احداث بتحصل بالزمن.
عن تفجيري الكنيستين التي حصلتا يوم الشعانين
- عن عمليتا التفجير أريد أن اتحدث، كون هناك مجد حصل من خلال 3 رسائل:
1) الرسالة موجهّة النا ككنيسة:
ربنا يعزيكم، ويعزينا، لأننا جسد واحد منتألم لبعض. والكنيسة ما تقدر تنكر الحزن البشري.
لأنو المسيح قال “نفسي حزينة حتى الموت”، والمسيح حزن عندما بكى اورشليم، والمسيح حزن في الجسمانية، وحزن عند موت العازر،
ما نقدرش نغمّض عينينا ونقول خلاص: في حزن، وفي الم. الحزن مكون من مكونات النفس البشرية.
لكن نحنا رسالتنا ايه: استعدوا. بولس الرسول بقول: الوقت مقصّر.
* قصة 1*
بعد احداث الإسكندرية القديمة، قبلتُ واحد، قرّب علي، وقلي عايز قلّك حاجة:
القبطي بيخرج من المعمودية، شايل كفنو. يعني ايه، نحنا مش بالمعمودية متنا مع المسيح. طيّب نحنا عايشين على الأرض ليه؟
واللي عم يحكيني رجل عادي. أنا اللي رايح للموت، شايل كفنو
نحنا لازم نستعدّ، لأنو اللي بيحصل، يمكن يحصل مع أي واحد فينا. لازم نستعدّ لأنو اقترب ملكوت الله، لأنو اقترب ملكوت السموات.
* قصة 2*
واحد من الشعب، كهنتنا هنا بتعرفو، إجت اسرتو طلبت مننا نتدخلْ.
ايه عاملْ. اشترى الصندوق وحطو بأوضة النوم واقف. فالناس بالبيت نفسيتن تعبت. فطلبو انو الكهنة تتدخل. لما رحنا نكلمو، قلي: يا بونا مشكلتي بنسى. بنفعل باسبوع الآلام وبنفعل بس تحصل حاجة. يومين تلاتا وبرجع لطبعي الأوّل. فقلت مافي حاجة حَ تفكرني الاّ قبل ما نام شوف الصندوق. طالما أنا مش عارف بكرا حَ كون جواتو أو على سريري.
صدقني يا بونا، في ناس تفهم، وانا ما افهمش.
ديه رسالة لنا، انو لازم نحنا نستعد، لأنو القبطي خرج من المعمودية ايل كفنو، على ايدو، ما بخاف من الموت، هوي رايحلو، بس لازم نتوب، ونبقا مستعدين.
افتخروا، لأنو السنكسار مفتوح ومش مقفول. افتخروا لو ما كانت كنيستنا حيّة، وقوية. ما كان الشيطان شدّ حالو قوي. كما كانت الكنيسة بالقرن الأول، نيرون اتهم المسيحيي بحرق روما، حتى يبهدلن… نحنا كنيستنا حيّة وفيها ايمان. فيها عبادة، وفيها رهبان. وكلهم يسبحون للساعة 3 صباحاً.
في ناس بتصلّي. في ناس بتحبّ ربنا.
في اقباط عقدّ حالهم. 3 اشهر يضربوهم عشان ينكروا مسيحهم. ودبحوهم على الشاطئ. كنيستنا كنيسة قوية.
لا نفتخر من أجل الذات. ولكن نفتخر بعمل الله القوي، واللي وعدنا: مبارك شعب مصر. افتخروا، لأنو في أقباط بتقول: هوي فين ربنا؟
ربنا بعطينا مجد، وهوي قال: تأتي ساعة ليتمجّد ابن الإنسان. هوي بس يجي المجد ننكرو!
السنكسار هوي مفتوح، وكل يوم يفتح صفحة جديدة.
2) الرسالة ليللي سبقونا: ايه نقول لأرواح الشهدا.
– انتو رحتو للحضن الجميل. انتو اخدتو أكاليل المجد فوق. صورة صعبة نشوف طفل استشهد. لكن بعيد عن التفكير البشري، هيدا هوي ايماننا. نحنا لأنو مش مستعدين، ما كان ربنا استبخل علينا اكليل الشهادة.
منقلكم كمان، انتو حبّة الحنطة، التي إذا ماتت، أتت بثمر كثير. ارجعو لقصة تفجير القديسين، كانت نهار 31 ديسامبر. وطلع على الإنترنت تهديد لكنائس مصر، وحطو كل كنائس مصر. العقل يقول ايه؟ الناس حَ تتفرّج على القداس على التلفزيون.. اللي حصل كان اقوى عيد ميلاد صليناه. كلهم قالو، نحنا جايين نموت من أجل المسيح. نموت جوا بيتو.
منقول أيضا: دمكم يصرخ لله. يوحنا في سفر الرؤيا، يقول: رأيت تحت المذبح، نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله، ومن اجل الشهادة. تهمتهم لأنهم مسيحيين. قالو عن نفسهم مسيحيين، كانت تهمتهم الموت… بقولو للمسيح: صرخوا بصوت عظيم، حتى متى أيها السيد القدوس والحق، لا تقضي لدمائنا. قلهم يسوع: اعطوهم ثياب بيض. وقلهم يستريحو قليلاً. حتى يكمل العدد. يعني ايه؟ يعني اللي راحو في علم الله مترقمين.
إذا اللي سبقونا 20-30 مليون… انتو بتكملو السلسلة.
دمكم يصرخ لله، والله طويل الأناة، ولكن العدالة صعب.
3) الرسالة لَ يللي بيقتلونا:
اول حاجة منشكركم جداً جداً جداً، ومش حَ تصدقونا.
نشكركم ليه؟ ما انتو مش حَ تفهمونا. لأنكم اعطيتونا نموت الموتة اللي ماتها المسيح.
ده اكبر فخر لالنا. المسيح نصلب، ده ايماننا. ومات وندبح، وده ايماننا. منشكركم لأنكم قصرّتو علينا السكّة. الواحد لمّا بكون مستنّى مدينة، ببصّ بالساعة كلّ شوية. وهو في الطيارة، ايمتى ارجع بلدي.
تصورو مرّة واحدة، يركب صاروخ، ويرجع بلدو بثانية. انتو قصرتو السكّة. منشكركم.
منشكركم لأنكم، سمحتو النا، نتمّم وصية المسيح، لما قال: ارسلكم كحملان بين ذئاب. فكنا حملان. سلاحنا الوحيد، الإيمان والكنيسة اللي بصلي فيها. انتو بتساعدونا من غير ما تحسوّ.
في ناس افتقتدناها مرة وتانية، وتالثة. وما بتجي. باعمالكم ديه، بتجيبو الناس اللي ما بتجي.
ناس كانت عايشا بعمق الخطية. لحدّ حادثة البطرسية، قالت: لاق بقا، ما حدا ضامن، وبصراحة الواحد لازم يكون عندو شوية إحساس. انتو بتساعدونا، الصلوات اللي منعملا بالبيوت، انتو بتعملو اضعافو. بتملو كنايسنا.
حَ قلكم حاجة، يوم الإثنين بكون العدد. الناس بتكون تعبانة. انا وجايي، الناس قاعدة برا والكنيسة مليانة. منشكركم، لأنكم تملو كنايسنا.
انتو بتستفزو الإحساس الروحي والإنساني اللي كان كسلان. تجي محبة ربنا بتلهلبو، فيجي الكنيسة. عرفتو ليه منشكركم؟
الكاهن ممنوع يكذب. انا بقول بشكركم.
تاني رسالة ليللي بيقتلونا: نحنا منحبكم، وده مش حَ تفهمونا خالص.
يمكن لما نشكركم، مش رح تصدقونا. ولكن نقول: نحبكم، مش حَ تفهموها.
لأنو وصية مسيحنا. المسيح قال: لوانتو بتحبو لبحبوكم، ما الكن فضل. ولا اجر عندي. لأنو بتاع العصابات والحراميي بحبو بعض. بتاع المخدرات بحبو بعض. لكن انا أقول لكم: إذا أحببتم الذين يحبونكم، فايّ فضل لكم. انا أقول لكم احبوا اعداءكم،
ونحنا ما عنا أعداء. المسيحي ما يعرف يعادي حدّ. لأنو مطالب من الله يجبّ كل خلايقو. وعشان كده نحنا منحبّ الكل…
وبعد ما نحبك، منقلك نحنا منصليلك. لأن اللي قال لنا: احبوا اعداءكم، قال أيضا: باركوا لاعنيكم، وصلوا للذين يسيئون اليكم.
وصية الله عبرالمسيح: تجبرني صليلك.
قصة الأسقف
في احد الأبرشيات، كان في اسقف، وكان في ابرشيتو، شخص يمسك “ميكروفون” ويقول عن المسيحيين اللي ما ينقال..
الخدام كانو يسمعو، ومتضايقين قوي، من الرجل اللي بهاجم المسيحيين. كانو يقولو: نحنا ما عملنلو حاجة؟ كل يوم جمعة يطلع ويشتم بالمسيحيين. وبعدان قاعد الأسقف مع الخدام، بيسألهم: متضايقين من الرجل ده؟
بقولولو: متضايقين جداً.
الأسقف سكت وزعل، قالولو: حقك تزعل من الرجل ده. قلن: انا مش زعلان منو، انا زعلان منكم. انتو خدام. كم واحد فيكم بصليلو كل يوم؟ انو لو داق محبة الله، وعرف مين هو ربنا، ما يقدرش يكره تاني. لأن الله محبة.
كم واحد بصليلو؟ انتو خدام؟ أنتو مسيحيين؟ انتو كاسرين وصية المسيح، وما بتصلو للإنسان ده.
ايه فكركم، ناخود عهد كلنا، انو نصليلو، انو يعرفو اله الحب. نصليلهم انو يختبرو محبة ربنا، لأنو لو عرفو الله محبة، ما يقدرو يعملو اللي عم يعملو ابداً.
هم مساكين، وعشان مساكين، لازم نصليلهم. لكن لو الواحد حبّ ربنا، مش حَ يعرف الاّ يحبْ.
نحنا لازم نصليلهم، عشان يعرفو ينامو مرتاحين. لأن الإنسان اللي جواه كلّ ده، حَ يعرف ينام الزيْ؟
نحنا نتدبح، وملك السلام يعطينا سلام، ونعرف ننام. ويمكن اللي بيدبح، طول الليل مش عارف ينام.
صلولهم. اعتبروه أمر. اعتبروه تطبيق لوصية المسيح.
ولازم نصليلهم، حتى ربنا يفتح عيونهم، ويفتح قلوبهم على محبتو. لأنو لو عرفوه، ما عملو كده.. - التعزية من الرب، والمسيح وعده صادق، سأراكم وستفرح قلوبكم.
ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحكم مني. الكنيسة لو بآلام، فهي فرحانة.. شهدائها أكاليل..
رصد Agoraleaks.com
https://www.youtube.com/watch?v=OCUuAs_zw9c