2.5 مليون زائر بمديوغوريه.. والبابا فرنسيس قالها: “نحن بحرب عالمية ثالثة مجزأة”
– “دعوة العذراء التي هي مكثفة جداً هنا في مديوغوريه، مهمة جدا للعالم كله!”
– تنبأت امنا العذراء عن الإبادة الجماعية في رواندا، قبل 10 سنوات من حدوثها.
– قلب الإنسان مغلق. العالم أصبح قاحلاً. والشر يقوى.. ولكن الحجاج من 80 دولة على الأقل
تصريحات مدهشة من المبعوث البابوي تهدم اعتراضات أعداء مديوغوريه اياماً قليلة من وصوله اليها
عقد المبعوث البابوي رئيس الأساقفة هوسير مؤتمر صحفياً قبل ايام وقام بتصريحات جريئة ومدهشة عن مديوغوريه في بداية المؤتمر قارن بينها وبين لورد، المعبد المريمي الشهير في فرنسا. وقال إن لورد، بعد 150 عاماً، لديها حوالي 6 ملايين زائر سنوياً و مديوغوريه لديها 2.5 مليون زائرفي السنة بعد 36 عاما فقط. على الرغم من أن هذه المقارنة لا تعني اعترافاً رسمياً بموقع الظهورات، إلا أنها مؤشّر إيجابي على موقف المبعوث البابوي الذي يُمثّل الفاتيكان.
في اللقاء الصحفي الذي عقده منذ يومين قال المبعوث البابوي رئيس الأساقفة هوسير:
«أصدقائي الأعزاء، يجب أن تكونوا حاملي النور. يمكنكم أن تقولوا للعالم بأسره أنه يوجد نور في مديوغوريه… ونحن في امسّ الحاجة لهذا النور اليوم في العالم الغارق في الظلمات».
عندما سُئل – كما كان متوقعاً – عن رأيه في الظهورات التي ما زالت تجري أحداثها في مديوغوريه، أجاب أن عمله ليس أن يحقّق فيها لكنه قارن أحداثها بالظهورات المعترف فيها في كيبيهو، رواندا الذي كان هو نفسه مبعوثاً بابوياً فيها من قبل البابا يوحنا بولس الثاني وبقي في رواندا 20 عاماً وخدم في اللجنة الطبية التي قامت بدراسة الظهورات وتقييمها (يحمل المبعوث البابوي هوسير شهادة دكتوراة في الطب).
مما قاله: «الرسالة في كيبيهو مماثلة لرسالة مديوغوريه. إنه نداء للإرتداد والتوبة. إنه نداء للسلام. دعوة للسلام».
«في البداية، كان هناك شكّ في صدق الرؤاة. لهذا السبب أطلب منكم أن تتحلّوا بالصبر. كلما ازدادت الظهورات تعقيداً، ازداد الوقت اللازم لتحقيق استنتاجات صحيحة».
«مديوغوريه تؤكّد لقب “ملكة السلام” وقد قال البابا فرنسيس “نحن في حرب عالمية ثالثة مجزأة”. ونحن نرى هذا في قسوة الحروب الأهلية. لقد عشت الإبادة الجماعية في رواندا. وقد دُمّرت سوريا. سوريا لديها أقدم وجود مسيحي في العالم. وتُستخدم فيها الأسلحة الكيميائية الآن. هناك الكثير من الصراعات السياسية، وهذا هو واقع عالمنا اليوم. الآن هو زمن مهمّ للتوجّه لملكة السلام، والدة الله، ودعوتها في الصلاة من أجل السلام. ودور مديوغوريه المحدّد مهم للغاية».
«يمكنكم أن تقولوا للعالم بأسره أنه يوجد نور في مديوغوريه. ويمكن للعالم أن يجد هذا النور مجدّداً. نحن اليوم في امسّ الحاجة لهذا النور في العالم الغارق في الظلمات».
لقراءة الخبر من المصدر (إضغط هنا)
***
هل يلمح مبعوث البابا رئيس الأساقفة هنريك هوسر ، الى قرار الفاتيكان المرتقب: “نحن بحاجة إلى تدخّل سماوي. وحضور الأم المباركة هو أحدى هذه التدخّلات. إنها مبادرة من الله. ولذلك، أود أن أشجعكم جميعا وأن أقوّيكم باسم البابا، بصفتي مبعوثاً منه.”
ألقى المبعوث الخاص للبابا فرنسيس الى مديوغوريه، رئيس الأساقفة البولندي هنريك هوسر، عظته الأولى في اللغة الفرنسية أثناء القداس الذي احتفل به في مديوغوريه قال فيها:
“أيها الأخوة والأخوات! سوف أتحدث باللغة الفرنسية. أرجو عفوكم، لم أتعلم بعد اللغة الكرواتية الجميلة. لقد تجمّعنا حول المذبح في الأسبوع الخامس من الصوم الكبير. هناك أسبوعان آخران يفصلاننا عن عيد الفصح. بعد أسبوع سنحتفل بأحد الشعانين. وفي غضون أسبوعين سوف نحتفل في نهاية الأسبوع المقدس بأعظم عيد مسيحي، عيد القيامة المجيدة….
أرغب أن اعود الى النظرة التاريخية للقيامة. الى آلام المسيح. هناك شخص يتبعه على طريق المعاناة هذا، درب الآلام. إنها مريم العذراء. هي دائما قريبة منه. تعاني معه. تشعر بأنها عاجزة. قال القديس يوحنا بولس الثاني إنه إيمانها. في كثير من الأحيان ندعو الأم المباركة، “سيدة الأحزان”. لقد عانت طوال حياتها الكثير من الألم. وتنمو معاناتها جنباً إلى جنب مع آلام يسوع على طول درب الصليب، حتى أقدام الصليب. في المرحلة الرابعة، نتأمل يسوع حاملاً صليبه يلتقي بأمّه. ويخبرنا الإنجيل أنها كانت شاهدة على موته المروع على الصليب. تلقت في حضنها جسد ابنها المذبوح. ويقول التقليد المسيحي أن مريم، أم المسيح، شاهدت المسيح القائم، قبل مريم المجدلية.
في حياة كل واحد منا، بنظرتنا للقيامة، بالطبع الأم المباركة موجودة هنا أيضا. انها ترافقنا، وقالت تتبعنا، وتشاركنا معاناتنا وآلامنا. إذا كنا نعيش في منظور الله، فهي تساعد على خلاصنا. وهي تساعدنا على طريق الارتداد. وعلينا أن نختبر حضورها الروحي هذا. نحن ندعوها خاصّة هنا، ملكة السلام. في طلبة مريم العذراء، هناك حوالي اثني عشر لقبا ندعوها فيها ملكة. وملكة السلام هي الأخيرة.
مريم هي الملكة. عندما نتأمل أسرار المجد ، نحن نتكلم عنها كملكة السماء والأرض. ونحن نتأمل في انتقالها ووفي تكليلها سلطانة على السماء والأرض. وهي تشارك في جميع خصائص ملوكية ابنها، الذي هو خالق السماء والأرض. مملكته تشمل كل الكون. مريم هي في كل مكان، ويسمح لنا أن نكرّمها ونتعبّد لها في كل مكان. نشكرها من أجل حضورها المستمر في حياة كل واحد منا، هي بجانب كل واحد منا حاضرة دائما. ملكة السلام، إنها ثمرة الارتداد. إنها تجلب السلام في قلوبنا، وبالتالي نصبح شعبا مسالماً، مسالماً مع أسرنا، مع بيئتنا وحكوماتنا ومجتمعاتنا.
إن السلام في عالمنا مهدّد. يقول البابا فرنسيس، الأب الأقدس، إن الحرب العالمية الثالثة هي فعلاً هنا. والأكثر فظاعة هي الحروب الأهلية، تلك التي تحدث بين الناس الذين يعيشون في نفس البلد. أيها الأخوة والأخوات، عشت 21 عاما في رواندا. أفريقيا. في عام 1982 ظهرت السيدة العذراء هناك. وتنبأت عن الإبادة الجماعية في رواندا، قبل عشر سنوات من حدوثها. عندما أعطت تلك الرسالة، لم يفهمها أحد. في هذه الإبادة الجماعية، وخلال ثلاثة أشهر، تم ذبح مليون شخص. لقد تم بالفعل الإعتراف بظهور الأم المباركة في رواندا. قدمت نفسها على أنها أم الكلمة الأزلي. في انعدام السلام، وبالتالي فإن الدعوة التي هي مكثفة جدا هنا، هي مهمة جدا للعالم كله !! نحن نصلي من أجل السلام، لأن القوى المدمّرة هائلة في جميع أنحاء العالم. ومن المأساوي أن الأسر والمجتمعات والزواج والشعوب في صراع. نحن بحاجة إلى تدخّل سماوي. وحضور الأم المباركة هو أحدى هذه التدخّلات. إنها مبادرة من الله. ولذلك، أود أن أشجعكم جميعا وأن أقوّيكم باسم البابا، بصفتي مبعوثاً منه.
(هنا يبكي المترجم ويصفّق الشعب شاكرين الله)
يكمل رئيس الأساقفة هنريك هوسر عظته فيقول:
ينتشر السلام في جميع أنحاء العالم، من خلال ارتداد القلوب. أعظم معجزة في مديوغوريه هي الأعترافات هنا. سر المصالحة والرحمة، الغفران. إنه سر القيامة. وأريد أن أشكر جميع الكهنة الذين يأتون إلى هنا لسماع اعترافات المؤمنين. لقد رأيت اليوم أكثر من 60 كاهناً متوفراً لسماع الاعترافات، وخدمة شعب الله. لقد قضيت سنوات عديدة في الدول الغربية، فرنسا، بلجيكا … وأود أن أقول أن الإعتراف، والإعتراف الفردي، اختفى عملياً من العالم الغربي باستثناء هنا وهناك. لذلك، قلب الإنسان مغلق. العالم أصبح قاحلاً. الشر يقوى. تتضاعف الصراعات. لذلك، دعونا جميعاً أن نكون رُسل البشرى السارة، الإرتداد والسلام في العالم.
كما تعلمت هنا، لقد سمعت هذه الكلمات: غير المؤمنين هم أولئك الذين لم يشهدوا بعد محبة الله. عندما يلمسك حبّ ورحمة الله، لا يمكنك مقاومته. لذلك، سوف نتشارك معاً، مع أولئك الذين ينقذون النفوس، نحن شهود للذين ينقذون النفوس. كما قال الفرنسيسكان، هناك حجاج قادمون من 80 دولة مختلفة على الأقل من جميع أنحاء العالم. وقد انتشر هذا النداء إلى أقاصي العالم، تماما كما قال يسوع للرسل، ها انا ارسلكم الى جميع اقاصي الأرض. أنتم شهود لحبّ المسيح، وحبّ أمه العذراء، وحبّ الكنيسة. ليقوّيكم الرب الإله في الإيمان وليباركم!”
لقراءة الخبر من المصدر (إضغط هنا)