وقعت موسكو وطهران 16 اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي، بحضور الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني.
ومن بين هذه الاتفاقيات، وقعت شركة “روس آتوم” الروسية للطاقة، مذكرة تفاهم مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مجال نقل المواد الذرية.
وكذلك وقعت مذكرة تفاهم بين شركة “غازبروم” الروسية للطاقة وشركة النفط الوطنية الإيرانية لنقل الغاز الطبيعي، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين شركة “روس غيولوغيا” وشركة النفط الوطنية الإيرانية للتعاون في مجال التنقيب عن النفط، ومذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة لكلا البلدين للتعاون في مجال التجارة بالطاقة الكهربائية.
كما وقع الجانبان أيضا مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستراتيجي في كهربة السكك الحديدية بين شركة السكك الحديدية الروسية والسكك الحديدية من جمهورية إيران الإسلامية، فضلا عن توقيع عقد لكهربة خط السكك الحديدية من “غرمسار – إينتشي بورون”، وتوريد المعدات والقاطرات الروسية.
وبالإضافة إلى هذه الوثائق، وقعت موسكو وطهران اتفاقا لرفع تأشيرات الدخول “فيزا” لمواطني البلدين والمجموعات السياحية، وكذلك مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك لرئيسي البلدين، قال الرئيس فلاديمير بوتين:”أمام اللجنة الحكومية الدولية المشتركة أهداف محددة لتعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا وتكثيف الجهود لوضع (خارطة طريق) في مجال التجارة والصناعة، وتهيئة الظروف المواتية لزيادة شحنات المنتجات الزراعية والمواد الغذائية، وكذلك تطوير العلاقات بين البنوك واستخدام العملات الوطنية في تمويل الاستثمارات المتبادلة “.
التعاون في مجال الطيران
وقال بوتين إنه من الممكن أن تسلم موسكو لطهران طائرات مدنية من طراز” سوخوي سوبرجيت 100″ متوسطة المدى الحديثة، فضلا عن طائرات هليكوبتر للخدمات الصحية في البلاد.
وصممت الطائرات المدنية الروسية من طراز” سوخوي سوبرجيت 100″ لحمل ما يصل إلى 98 راكبا على مسافة حوالي 4400 كيلومتر. وأجرت الطائرة أول رحلة لها في مايو/أيار 2008، بينما أطلقت للتشغيل التجاري في 2011.
التبادل التجاري
وأعرب بوتين عن رضاه بشأن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران خلال عام 2016 بقوله: “حجم التبادل التجاري بين بلدينا ارتفع بنسبة نحو 70%، وهي (نتيجة جيدة حقا)، لا سيما وأن هذا ما تم تحقيقه في ظروف عالمية متقلبة مع تقلب مستمر في أسواق السلع والعملات”.
أسواق النفط
وجاء في بيان مشترك عقب لقاء الرئيسين “بوتين وروحاني أكدا أن اتفاق خفض إنتاج النفط الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) والمنتجين المستقلين، يسهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب بسوق النفط في نطاق أسعار النفط، فضلا عن الحفاظ على جاذبية الاستثمار في صناعة النفط. وستواصل روسيا وإيران للتعاون في هذا المجال من أجل استقرار الطاقة العالمية”.