فخامة الرئيس.. الشعب معك وكل اللبنانيين يؤيدون مشروعك الإصلاحي والتغييري

وهل يريد البعض إقناعنا بالحراك المدني.. (حبيب بستاني)⁠⁠⁠⁠⁠

اللصوص ينهبون الهيكل، يصادرون حقوق الفقراء والعسكريين وذوي الدخل المحدود، حيتان المال أطلت برأسها البارحة واستغلت أناسا طيبين أنهكهم الفقر فأقنعوهم أن لقمة عيشهم في خطر وأن الدولة كل الدولة ستصادر لقمة عيشهم ورغيفهم  الحاف ومنقوشتهم الصباحية، أقنعوهم أن هذا العهد هو عهد اللصوص ومصاصي دماء الشعب كما كانت عهودهم في السابق، عهود الفساد المفضوح وفي شتى الملفات التي ما زال اللبنانيون كل اللبنانيين بتذكرونها.

***
من منا لا يتذكر إرتفاع سعر صرف الدولار الذي جاوز الأربعة آلاف ليرة لبنانية، والذي استفاد منه الصحابة والسماسرة وحاشية العهد البائد، من منا لا يتذكر فضيحة شراء طائرات البوما، والتي تجاوزت  فيها العمولات الملايين، من منا لا يتذكر فضيحة جوازات السفر اللبنانية التي أعطيت بالمئات للفلسطينيين بدون أي وجه حق، والتي دفع ثمنها الملايين. أيها السادة إن كنتم لا تتذكرون فنحن نتذكر، فكفى تذاكيا على الشعب الطيب، فأنتم كبنات الهوى اللواتي ينادين بالعفة.

***
كفى مناداة بمحاربة الفساد وأنتم من قونن الفساد، وانتم من أوائل الفاسدين، إتعظوا ففي جعبتنا الكثير الكثير من الملفات التي تفوح منها روائح الفساد وسرقة المال العام.

***
أما السادة أصحاب المصارف والمؤسسات المالية فمن أفواههم يدانوا، لقد أعلنت أكثر من مؤسسة مصرفية لبنانية عن أرباح فاقت الستماية ٦٠٠ مليون دولار في العام المنصرم، وهي أعلنت ذلك بكل وقاحة وفخر واعتزاز، كدليل على النجاح،  الذي حققته، ونحن إذ لا ننكر على هذه المؤسسات نجاحها، ولكننا كنا نتمنى أن تعلن هذه المؤسسات عن حجم الضرائب التي تدفعها لخزينة الدولة، وعن المبالغ الذي يدفعها أصحابها كضريبة دخل عن أرباحهم الطائلة، أم إن هذه تحميها السرية المصرفية التي يتلطون خلفها للتهرب من دفع ما يتوجب عليهم.

أما كبار التجار والمافيات فحدث ولا حرج، فهؤلاء يحاولون الإستفادة برفع الأسعار عشوائيا  بمجرد الحديث عن ضرائب جديدة.
لقد اجتمع كل هؤلاء في بوتقة واحدة الهدف المعلن منها هو حماية حقوق الناس، أما الهدف الحقيقي فهو حماية مصالحهم الخاصة والإبقاء على الفلتان الحاصل للاستيلاء على حقوق الطبقة الفقيرة والعسكريين والحؤول دون حصولهم على مستحقاتهم في سلسلة الرتب والرواتب.

***
وهل يريد البعض إقناعنا أن جماعة الحراك المدني هي التي تدفع الحملات  للانقضاض على المكتسبات والحقوق التي هي حق مقدس للشعب، إن هذه الحملة المدفوعة الأجر سلفا  والتي تبلغ تكاليفها مئات آلاف الدولارات  يقوم بها أصحاب رؤوس الأموال والمؤسسات المالية والتجارية الكبرى.
لقد بات واضحا أن البعض يحاول الانقضاض على الدولة والعهد من خلال الطبقات الكادحة، من ضمن حملة تضليل واسعة بدأت تتضح معالمها.
فخامة الرئيس لقد بات ملحا أن تضرب بيد من حديد وفتح أبواب السجون لإدخال كل المتآمرين على حقوق الناس، وكل الذين يحاولون  سرقة لقمة عيش المواطن من طريق رفع الأسعار.

***
فخامة الرئيس أنتم أمل الناس في وطن سيد حر مستقل، تسوده العدالة الإجتماعية  والشفافية ولا وجود فيه لفاسد أو سارق أو مرتكب، وطن تسوده العدالة وتكافؤ الفرص والحق في لقمة العيش والطبابة والوظيفة.
فخامة الرئيس إضرب بيد من حديد، الشعب معك واللبنانيون كل اللبنانيين من ورائك ويؤيدون مشروعك الإصلاحي والتغييري.

حبيب البستاني *
كاتب لبناني