– هذا ما حصل في بيت فلان، وهكذا اغتصبت تلك..
هل كُتب علينا أن نكون تحت رحمة البورنو – قراطية وأن يحكمنا استبداد فيضان التفاهة والسخافة؟
الا نشعر جميعنا أن المجارير ترمي عليها قاذوراتها كل يوم؟
الا نرى أننا بتنا في ماخور (بيت دعارة) عالمي، وركائزه استغلال السلطة والمال واستعباد الإنسان؟
إذا وجدتم هذه الأسئلة قاسية القوا نظرةً سريعة:
– الحب استبدل بالأنانية على حساب الآخر،
– السياسة تحوّلت الى تسلّط من دون محاسبة، ووسيلة للجلوس في المقاعد الأمامية.
– السياسة تحوّلت الى تسلّط من دون محاسبة، ووسيلة للجلوس في المقاعد الأمامية.
– الإعلام من حوار راقٍ الى حلبة مصارعة شبيهة بأيام الرومان، فلا يُستضاف إلا صاحب النبرة الإستفزازية والفارغ.
– الدين بات قسم منه تجارة رابحة،
هذا عداك عن نوعية الأخبار: “هذا ما حصل في بيت فلان، وهكذا اغتصبت تلك..”. والأهم أن العلاقة العاطفية والجنسية تحولت من فعل خاص حميم، الى مسرح عام وفسحة للتلصص وتفريغ المكبوتات والشماتة بالآخر واقتحام الخصوصيات.
فلماذا وصلنا الى هذا الدرك؟
إن النظام الإقتصادي الغربي، تطور في شكل غير مسبوق مع العولمة والتكنولوجيا، وقاعدته الأساسية “أشبع رغبتك أكثر، لأربح أنا مالاً أكثر”. فتحول الى وحش جهنمي في الإعلام والإعلان والتلفزيون والإنترنت، الى السادية بأبشع مظاهرها في استقلال الآخر والإشباع المُنحرف للرغبات، يكفي أن نتطلع إلى ما حدث مع التعاطي مع كارلا عشيقة نيكولا ساروكوزي وزوجته ، عندما بات جسدها ملكاً للعموم، وكيف انحدر العمل السياسي مع برلسكوني وفضائحه “القذافية”، في استغلال السلطة والمال والجنس.
انتقلنا من نموذج إيفون زوجة شارل ديغول بمهابته وأي فرنسا يرمز اليها، الى ساركوزي – كارلا بروني وجسدها المعروض في المجلات.
إن النظام الإقتصادي الغربي، تطور في شكل غير مسبوق مع العولمة والتكنولوجيا، وقاعدته الأساسية “أشبع رغبتك أكثر، لأربح أنا مالاً أكثر”. فتحول الى وحش جهنمي في الإعلام والإعلان والتلفزيون والإنترنت، الى السادية بأبشع مظاهرها في استقلال الآخر والإشباع المُنحرف للرغبات، يكفي أن نتطلع إلى ما حدث مع التعاطي مع كارلا عشيقة نيكولا ساروكوزي وزوجته ، عندما بات جسدها ملكاً للعموم، وكيف انحدر العمل السياسي مع برلسكوني وفضائحه “القذافية”، في استغلال السلطة والمال والجنس.
انتقلنا من نموذج إيفون زوجة شارل ديغول بمهابته وأي فرنسا يرمز اليها، الى ساركوزي – كارلا بروني وجسدها المعروض في المجلات.
انتقلنا من فسحة الصالون الثقافي الى صالون الدعارة، العلنية والمُقنعة، للوصول لا الى المال فحسب بل الى أعلى مراكز السلطة.
أضف الى ذلك، إن الهاتف بين أيدينا، منحنا فرصة الإختيار، وبالتالي إعادة تشكيل العلاقات الإجتماعية.
فباتت التكنولوجيا في خدمة الفردية المتعاظمة على حساب المجموعة والإلتزام، وانتشر التفكك الأسري والفوضى السياسية ووحشية الإرهاب.
فباتت التكنولوجيا في خدمة الفردية المتعاظمة على حساب المجموعة والإلتزام، وانتشر التفكك الأسري والفوضى السياسية ووحشية الإرهاب.
***
الأخطر في النقاش هو إعادة صياغة مفهوم “الحرية”. ولو، حرية، ولو فيه يحضرو على “اليوتيوب”، على طريقة “شو وقفت عليّي؟”.
فاذا كان الفساد منتشراً يجب أن نفسد، وإذا كان الإرهاب حقيقة واقعة يجب أن نعترف أن العمليات الإرهابية هي قداسة… هذا كله في خدمة الربح المالي الأقصى، وإشباع الرغبات حتى الطريقة الرومانية في الأكل والشره والتقيؤ للأكل من جديد.
هذه هي خلفيات ما يحصل أمامنا اليوم من قذارة وإنحطاط. الخطر عندما يستعملها رجل السلطة، والأخطر أن يشارك فيها أو يسكت عنها رجل دين يخدم المقدّس!
المصدر: الروابي