أكّد النائب السابق اميل اميل لحود أنّ “الجيش السوري وحلفاءه أثبتوا، مرّة جديدة، أنّهم ماضون في تحقيق الانتصار تلو الانتصار، من حلب الى تدمر ومنبج والرقّة وغيرها، وسيأتي قريباً دور إدلب التي تشهد تقاتلاً بين المنظّمات الإرهابيّة، وهي ستعود قريباً الى كنف الشرعيّة”.
وشدّد لحود، في بيانٍ له، على أنّ “مطالب ما يسمّى بالمعارضة، على اختلاف “منصّاتها” وانتماءاتها الماليّة ومساكنها الفندقيّة، بات سقفها الجلوس الى طاولة المفاوضات، وهي يجب أن تدرك بأنّ الشرعيّة التي تتسلّح بأصوات الناس، أبناء سوريا، لا تُسحب منها إلا بأصوات الناس، لا بمؤتمرات ولا بمؤامرات، وما مدخل هؤلاء الى “التوبة” السياسيّة إلا عبر المشاركة في ضرب الإرهاب والتخلّي عن الرهانات على الخارج، كما عن الأموال والأوامر التي تأتي من الخارج”. وأضاف: “حاول هؤلاء سرقة السلطة والمال والنهب، متسلّحين بشعار التغيير، وجعلوا من أنفسهم أداةً للمؤامرة الإسرائيليّة العربيّة المشتركة، ولم يعد لهم أيّ دور إلا بالعودة الى جناح الشرعيّة والابتعاد عمّن موّلهم وسلّحهم وحرّضهم”.
وأشار إلى انه “مقابل هذا الحسم العسكري الذي نشهد عليه، والتضامن الصلب بين الجيش السوري والمقاومة وإيران وروسيا الذين خاضوا حرباً عالميّة وهم على طريق الانتصار المحتّم فيها، والفضل كبيرٌ في ذلك لمن سقط من شهداء، نجد في لبنان من لا يجيد إلا تدوير الزوايا وإيجاد “المصالح” المشتركة، وكأنّ الكرامة باتت عملة نادرة والعنفوان أصبح حاجة والوطنيّة استثناء لا قاعدة”. وقال: “لعلّنا نتعلّم في لبنان ممّا يحصل في جوارنا، حيث يتمّ قطع رأس المؤامرة مهما كان كبيراً، ويُسقَط الإرهاب مهما بلغ تخاذل مدّعي مواجهته وقوّة داعميه، فننهي نظريّة عفا الله عمّا مضى ونكفّ عن التساهل مع المجرم والسارق والفاسد والكاذب والخائن، لننطلق بعدها في عمليّة إعادة إعمار حقيقيّة لهذه الدولة المهترئة. وإلا عبثاً ندّعي البناء، وعبثاً نحاول”.