– جومانا بوصعب: التقيت الرئيس ووعدني وأثق بكلامه.. (دارين دعبوس)
تقلّب ام جورج بو صعب صفحات كتابٍ يحوي أسماء شهداء الجيش، تُمعن في وجه كلّ جندي وتتوقف طويلاً عند صورة ابنها، الملازم الأول جورج بو صعب، مستعيدة لحظات استهداف جماعات الإرهابي احمد الأسير له في كمينٍ مسلّح في عبرا، في 23 من حزيران 2013.
الإتجاه نحو صدور عفوٍ عام عن المجلس النيابي يثير لدى أهالي شهداء معركة عبرا الـ23 مخاوف من أن يشمل العفو قاتل أبنائهم، احمد الأسير وجماعته الإرهابية.
جومانا شقيقة الملازم الأول المغوار جورج بو صعب التقت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وتلقّت منه عهداً ووعداً قاطعين،
تقول:
- كان تأكيد مباشر وصريح، العفو ولا يمكن هوي يمضي،
وما رح يكون في عفو يشمل أي حدا متورّط باطلاق رصاصة وحدي على الجيش - وأكتر من هيك ما رح يشمل حدا تورّط بالإرهاب، يعني مش بس بالمعارك مع الجيش
- كلام الرئيس بوثق فيه
- نحنا مش ناطرين نشوف صورتو للأسير تنقول شارك بالمعارك او لاق
- لو منو موجود أحمد الأسير ما كان صار شي بعبرا، وما كان فيشي اسمو أحداث عبرا
تقول سميرة بو صعب والدة الشهيد جورج بو صعب:
– حتى الرئيس الحريري قال: إنّو إذا بسامح باللي قتلو بيّو، بسامح بدم شهدا الجيش
في 15 من آب 2015 أوقف الأسير متنكراً لتبدأ بعد شهرٍ محاكمته، ومنذ ذلك الوقت والمماطلة عنوان الجلسات في ظلّ تغيّب محامي الدفاع عن الحضور الى المحكمة العسكرية.
فماذا يقول القانون بهذا الخصوص؟
لا نعتبر المتهّم احمد الأسير قد غُرّر به، لا بل هوي من غرّر، وهو من استغلّ هؤلاء الشباب، وبعض الشباب لمحاولات زجّن بهيدا الصراع، وبالتالي لا ينبغي أن يشملو هذا العفو، اذا ما عُدنا الى الغاية والهدف المُتوخّى من وراء العفو العام، وكذلك الأمر المحكوم عليه ميشال سماحة يُمكن على غرار ما حصل في قانون عفو عاد 1991، أن تُستثنى بعض الجرائم من قانون العفو هذا.
في عهد الرئيس الجنرال يستبعد كثيرون ان يكون مصيرالمجرمين العفو…
***
الجدير بالذكر أنّ قناة الجزيرة تعرض مقابلة مع الإرهابي أحمد الأسير من داخل سجن رومية، في مسعى إعطائه براءة ذمّة وعطف مشبوه، ونقلت عنه في تسريبها:
- إن ما جرى مع حركته وأنصاره كان مؤامرة محبوكة شاركت فيها أطراف سياسية لبنانية مختلفة، لصالح “حزب الله” وحلفائه.
- مروان شربل اتصل به قبل “معركة عبرا” في صيف عام 2013، وأبلغه بأن قراراً اتُّخذ لإنهائه.
وجاء كلامه ت ضمن برنامج “ما خفي أعظم”… ويحمل التحقيق عنوان “عبرا.. من أطلق الرصاصة الأولى؟”.
السؤال المطروح أصلاً هل يحقّ لقناة اجنبية اجراء مقابلة مع إرهابي من داخل السجون اللبنانية… فكيف إذا كان الموضوع تلميح صورته!
على القضاء الإنتفاضة لكرامة الشعب اللبناني والجيش اللبناني..
رصد Agoraleaks.com