سمير عمر –
ثلاث سنوات وأكثر والمواجهات بين قوات الجيش والشرطة المصرية من جانب، والجماعات الإرهابية المسلحة في مدن شمال سيناء من جانب آخر لم تتوقف. غير أن الأسبوعين الماضيين شهدا تطورات نوعية مهمة على الأرض.
التطور الأول جاء من جانب الجيش بتوجيه ضربات موجعة لتجمعات المتشددين وأنصارهم في منطقة جبل الحلال وأماكن أخرى في وسط سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم وتدمير عدة مواقع كانوا يستخدمونها لشن الهجمات.
ورد الإرهابيون على تلك الضربات بتوسيع دائرة استهداف المدنيين في العريش، خاصة ضد المسيحيين الذين قتل سبعة منهم على أيدي عناصر الجماعات الإرهابية خلال الأسبوع المنصرم.
هذا العنف الموجه دفع عشرات الأسر المسيحية إلى مغادرة منازلها في العريش والانتقال إلى أماكن بديلة في مدينة الإسماعيلية ومدن أخرى.
وفي الاسماعيلية استقبلت نزل الشباب عددا من هذه الأسر المسيحية. نساء وأطفال لم يجدوا مفرا من الهرب بحثا عن الأمان.
الحكومة المصرية التي انتقد البعض قبولها ترحيل عدد من المسيحيين خارج العريش، تعهدت بتوفير المساعدات للأسر المنتقلة إلى الإسماعيلية وغيرها من المدن المصرية لحين إعادتهم مرة أخرى إلى منازلهم.
وإلى حين تنفيذ ذلك تبقى ساحات المواجهة مع الجماعات المتشددة في شمال سيناء مفتوحة، بينما تشدد الرئاسة المصرية وأجهزة الدولة الأمنية المختلفة على أن الحرب على الإرهاب مستمرة.
-سكاي نيوز-