أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لحود: القانون الوطني يمنع الفِتنْ

وسط حالة صراع المحاصصة القائمة حول قانون الانتخاب، كان لا بد من صوت اخر مراقب من بعيد وغير معني بمكسب انتخابي او سلطوي، عبّر عنه الرئيس السابق للجمهورية اميل لحود امام زواره امس، فقال: “هيك مش ماشي الحال”، اذا بقي السجال قائما حول قانون يرضي فلانا او فلان، لن نصل الى قانون انتخابي عادل ومتوازن والاهم قانون وطني يقوي اللحمة بين اللبنانيين ويلغي الخطاب الطائفي والمذهبي والمناطقي حتى للقوى السياسية التقليدية صاحبة المصالح المتعددة، التي لا بد ان تتبع خطابا وحدويا جامعا لاستقطاب كل الناخبين، ولذلك لا بد من قانون يعتمد النسبية الكاملة ووفق المحافظات الخمس او الست الكبرى التقليدية، التي تجمع كل اللبنانيين من كل المذاهب والمشارب، اما كل الصيغ الاخرى المتداولة ففيها شيء من قانون الستين ولو مبطنا.
ورأى الرئيس لحود ان عدم اعتماد قانون انتخابي وطني يجمع ويقلص المسافات بين كل الاطراف والمواطنين، سيعيد لبنان ساحة للفتن الطائفية والمذهبية التي تدخلها اسرائيل مرتاحة سواء بشكل مباشر او غير مباشر وتعمل على توسيعها وزيادة الشحن والتحريض فيها، خاصة مع وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجيء ونازح يمكن استغلال بعضهم، وساعتها لا يمكن الحديث عن مستقبل واعد للبنان.
ويؤكد الرئيس لحود انه لا بد من كلمة فصل بهذا الاتجاه من رئيس الجمهورية المؤتمن على البلاد، وهو صاحب مواقف وطنية مشهودة، ويشير الى انه ارسل للرئيس ميشال عون مع طرف صديق هذا الرأي كما ارسله الى “حزب الله” وبعض القوى الصديقة الاخرى.

-وكالات-