أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لا يشل العهد لا في “السادس”.. ولا في السنوات الست

-كتب حسان الحسن
لاريب أن إجراء الإنتخابات النيابية المرتقبة وفقاً لقانون 1960، وإن أدخلت عليه “بعض مستحضرات التجميل”، يبقى يشكل إنتكاسة لعهد الرئيس العماد ميشال عون الذي حمل لواء التغيير والإصلاح، ورفع شعار لبنان القوي، فحتما لن يوافق على السير بقانون غير متوازن، يعيد إنتاج “أكثرية منتفخة”، تتمكن من إحكام السيطرة على مقاليد السلطة في البلاد، على غرار ما حدث في العام 2000، يوم استنبط غازي كنعان قانوناً، إعاد بموجبه الثنائي الحريري- جنبلاط الى الحكم ، عبر إنتخابات معلًبة سلفا، أعاقت آنذاك ورشة الإصلاحات التي بدأها عهد الرئيس إميل لحود، بعد مضي أقل من عامين على إنطلاقه. ولاتزال هذه التجربة ماثلةً أمام أعين الرأي العام.
فهل يقبل العماد عون أن يشل عهده وهو لم يبلغ من العمر إلا 6 أشهر، “موعد إجراء الانتخابات” ونشهد تجربة العام 2000 مجدداً؟
بالتأكيد هذه التجربة لن تكرر، وإن ذهب لبنان الى فراغٍ في مؤسساته الدستورية، تحديداً في المؤسسة التشريعية، وهذا ما قد يدفع الثنائي المذكور باعادة النظر بالقانون النسبي، خصوصاً انه يحظى بتأييد وطني من مكونات مختلفة من المجتمع اللبناني، خصوصاً حزب الله الذي أكد وقوفه الى جانب رئيس الجمهورية حتى النفس الأخير، على حد تعبير مرجع قريب من المقاومة.