إنها قضية كرامتنا كشعب…
نأمل ألاّ تسمح بذبح المسيحيين المشرقيين سياسيا على عهدكَ.
فخامة الرئيس العماد ميشال عون،
لقد غمرنا فرح عميق أن تُنتخب رئيساً للجمهورية اللبنانية، عن جدارة واستحقاق، منهياً رحلة الأحباط المسيحي وغربته عن الدولة، ومعيدًا بعض حقوق أهمها التمثيل الصحيح والميثاقية والمساواة، خاصة وأننا نحن، أبناء الطوائف المسيحية المشرقية الست أي نصف الطوائف المسيحية، ما يسمينا النظام السياسي اللبناني ” الأقليات المسيحية”، نرى فيكَ رمزاً مشرقياً وعى معنى الحضور المسيحي في الشرق وأهميته ودوره، وتفهَّم بعمق معاناة الطوائف الصغيرة المهملة على قارعة وطن. واكبناك وأحببناك وناضلنا من أجل مشروع الرئيس القوي والدولة القوية.
لقد آمنّا وراهنّا على عهد ينصفناعلى ” بيْ الكلّ”. فنحن كدنا نظن أننا مواطنون درجة ” تيرسو” “أخيرة”، أسوأ حتى من ” ذميين”، لا يُفكَّر بتمثيل صحيح لنا في أي قانون انتخابي وكل مطالبنا بزيادة عدد نوابنا الى ثلاثة، في الاشرفية والمتن الشمالي وزحلة بقيت معلّقة على وعود لم تترجم. وحتى المقعد الوحيد الآن موجود في منطقة لا رأي ولا مشورة لشعبنا فيه.
إن أكثر من ستين ألف ناخب يطالبون بإنصافهم، هم الذين لم يبخلوا على لبنان لا بالعطاء ولا بالجهد ولا بالدم حين دعت الحاجة، ويرفضون تهميشهم وابقاءهم على قارعة النظام. في زمن دراسة قانون انتخابي عادل، نجدّد طرح قضيتنا نحن السريان الارثوذكس، السريان الكاثوليك، الآشوريين الكلدان، اللاتين والاقباط.
إننا، مع رفضنا الدائم لوضع أبناء شعبنا الأصيل في خانة “أقليات”، ومع تمنياتنا لو أن النظام يساوي بين كل أبنائه على قاعدة العدالة التامة، ومع حلمنا بقانون عصري يعكس تمثيلاً واضحاً للمكونات، فلا إلغاء ولا تهميش ولا هيمنة لأي فئة ولأي طائفة على أخرى، نؤكد أننا نضع هذه المطالب في عهدتكم .
فخامة الرئيس العماد.
نحن مواطنون لبنانيون لنا كامل الحقوق، لدينا مئات الكفاءات لن نقبل في عهدكم أن نهمَّش بعد، تحت أي ذريعة.
إنها قضيتنا بين يديك. نأمل ألاّ يبدأ عهدكَ بذبحنا سياسياً وبإلغائنا وألّا تسمح لأحد بخطف تمثيلنا، تماماً رمزياً كما خطف المطرانين الأيقونتين، وألّا تقبل أن تُرسل لنا إشارات أن لا أمل ولا مستقبل لكم في لبنان . يكفينا “داعش” و”النصرة” في نينوى والجزيرة.
إنها قضيتنا بين يديك. نأمل ألاّ يبدأ عهدكَ بذبحنا سياسياً وبإلغائنا وألّا تسمح لأحد بخطف تمثيلنا، تماماً رمزياً كما خطف المطرانين الأيقونتين، وألّا تقبل أن تُرسل لنا إشارات أن لا أمل ولا مستقبل لكم في لبنان . يكفينا “داعش” و”النصرة” في نينوى والجزيرة.
أنصفوا طوائفنا في أي صيغة، بأي طريقة. أعطوا رسالة إلى كل الشرق إنّ لبنان يحافظ على تنوعه وتعدده وكرامة كل أبنائه.
إنها قضية كرامتنا كشعب.
اذا لم يكن إنصافنا الآن فمتى؟
اذا لم تكن أنتَ يا فخامة الرئيس فمَنْ؟
إنها قضية كرامتنا كشعب.
اذا لم يكن إنصافنا الآن فمتى؟
اذا لم تكن أنتَ يا فخامة الرئيس فمَنْ؟
الرابطة السريانية في لبنان