مستوردة من كينيا ومعبأة في مصر… !! (Pictures)
بعد قرابة الشهر على حادثة أكياس الـ “coffee mate” بيت لحم التي غزت الأسواق اللبنانية، عادت المنتجات المشبوهة الى اجتياح السوق مجدداً. “شاي” كتب عليه “عرض خاص مئة كيس شاي بـ10 شيكل” في صيدا، ومنتجات معطرة للجو كتب عليها باللغة العبرية في بنت جبيل جنوب لبنان.
وفي التفاصيل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورة لعلبة من الشاي من نوع Lipton من سوبرماركت في ضواحي مدينة صيدا، وقد كتب عليها بلغة العدو الاسرائيلي “العبرية”: “عرض خاص مئة كيس شاي بـ10 شيكل”. و”الشيكل” هو العملة المستخدمة في كيان العدو. وقد كتب على العبوة من الخلف انها مستوردة من كينيا ومعبأة في مصر ومخصصة للتصدير الى دولة فلسطين وغير مرخص لها البيع أو التداول داخل جمهورية مصر العربية.
وللاطلاع على تفاصيل القضية توجه مراسل موقع “العهد الاخباري” الى السوبرماركت في الهلالية شرق صيدا حيث يباع هذا المنتج، وقد عثر على علب الشاي المذكورة معروضة بشكل ظاهر. وبعد مواجهة صاحب السوبرماركت بالأمر قال إنه لم يلتفت الى هذه الكتابات وأزال العلب على الفور.
وفي بنت جبيل، أفاد أحد المواطنين موقع “العهد الاخباري” عن وجود عبوات معطرة للجو تباع في أحد المحال التجارية للمدينة. وأكد انه التفت الى وجود كتابات اسرائيلية على العبوة بعد احضارها الى المنزل. واستنكر المواطن وجود تلك الكتابات على منتجات تباع في لبنان وخصوصاً في مدينة المقاومة بنت جبيل.
عبوات تحمل كتابات بلغة العدو الاسرائيلي
وأمام ما سبق، أسئلة عدّة يطرحها المواطن حول مسؤولية الدولة عما يحدث وعن مدى الجدية في تطبيق قانون مقاطعة العدو الاسرائيلي. وللاجابة عن هذه التساؤلات توجه موقع العهد الاخباري الى مدير عام وزارة الاقتصاد عليا عباس.
عباس أكدت ان “لا علم لنا بموضوع المعطر”، مرجّحة أن “يكون قد وصل عبر القوات الدولية الى أحد المواطنين عن طريق المبادلة”، علماً ان المواطن أكد للعهد انه ابتاع المنتج من احدى المحال في منطقة بنت جبيل.
وحول قضية الشاي، قالت عباس إنه تم “منذ الصباح إرسال مراقبين الى جميع المحال في صيدا لإجراء حملة تفتيش عن علب الشاي”، معتبرةً ان “المهم لدى الوزراة معرفة كيف وصل هذا المنتج الى لبنان، هل وصل من كيان العدو الاسرائيلي ولم كتب عليه بالعبرية؟”.
عباس استعلمت من موقع العهد عن اسم السوبرماركت في صيدا وعن المواطن الذي ابتاع المعطر في بنت جبيل بهدف متابعة القضية.
وحول الاجراءات التي ستتخذ، كشفت عباس انه اذا كان مصدر السلع “اسرائيل” فمصيرها سيكون التلف بعد المصادرة، وفي حال لم تكن من “اسرائيل” وكتب عليها بالعبرية ستزال الكتابات العبرية عنها”.
المصدر: العهد