خطف ولاد وبيع أعضاء.. أم التحاق ام لبنانية بدواعش الرقة مع ابنيها.. (لارا الهاشم)
في حرارة تلامس الصفر نهاراً، تزداد برودة منزل عبد العزيز الحجيري في عرسال بغياب طفليه عنه. لم يرى عبد العزيز طفليه احمد ابن الأربع سنوات ونور ابنة الست سنوات، منذ مساء الإثنين الماضي، عندما رافقا والدتهما حليمة لزيارة الطبيبة النسائية، ولم يعد الاثلاثة من تلك الليلة.
يقول : اكيد انا متخوف، ما في أغلى من الولد بالدني. نحنامبلغين حميع القوى الأمنية والأجهزة الأمنية، وبطلب منن يردولي ولادي بأقرب وقت، لحتى انا ما إتصرّف تصرّف يجرني لشي ما نكون مضطرين لإلو.
في البلدة تسري اكثر من رواية، إحداها خطف من أجل بيع الأعضاء، لكن العائلة تتحفظ عن كلّ الروايات حرصاً على حياة الطفلين، أمّا عمهما فيُحذّر السوريين من تغطية الخاطفين إن لم يعد احمد ونور الى بيتهما، ويتمّ توقيف المتورطين.
ويتوعّد..
ورئيس البلدية يناشد الدولة لوضع حدٍّ للفلتان الأمني في عرسال. يقول: الحمد لله، نحنا مظلومين منا ظالمين. لا بدنا مشاكل بعرسال ولا برات عرسال.
نحنا مع الأمن. ونحنا تحت تصرف الجيش. ومنتمنى انو هلق يفوت الجيش مو عَ بكرا..
رح قول 4 كلمات أني: إذا الولاد ما رجعو ع عرسال، أول شي كروتت أمم متحدة بدها توقف بعرسال.
تاني شي المكاتب بعرسال، ما بقا في ابداً للسوريين.
مساعدات ممنوع تفوت عَ عرسال. اللي بدو يفوت على عرسال، بدو يصير تحت تصرفي اني.
هلق الإنسان بصير يتعلّق بخيط..
يقول: نحنا عم نتحمّل كببلدية، كأهالي اكتلا من طاقتنا، ما شغلتنا امنية. وبما انو عم نواجه شغلي امنية، اختفاء أطفال، يُفترض الأجهزة الأمنية تتحرك بفعالية.
في قلق عند الناس، من هيدي الظاهرة، إذا ما نحطلها حدّ. ومفروض المتورطين يتحاسبو.. ويرجعو الولاد لأهلن.
اما الرواية الأمنية، فمختلفة، ولكنها لا تقلّ خطورة، وهي أن الطفلين وأمهما صاروا خارج البلاد وعبروا الحدود… إذا المشتبه به الأول هو أبو علي الصيداوي ابن صيدا المتزوج من عرسال “آيات” ابنة إبراهيم الأطرش، الموقوف للإشتباه بانتمائه بداعش. وأنه بنتيجة الصداقة بحليمة بـ”آيات” انتقلت الأم مع طفليها الى الرقّة علىاعتبارها انها ستتخلص من الظلم الواقع عليها بانتقالها الى كنف الدولة الإسلامية.
أما الصيداوي وزوجته، فقد تواريا منذ تلك اللحظة في الأحياء المكتظة داخل الأحياء المكتظة في عرسال، ما يُعزز الشبهات الأمنية حول تورطهما في عملية الإختفاء. وهما قيد الملاحقة الأمنية والتعقّب، لا سيما ان الأخير مطلوب من الأجهزة الأمنية بتهم نقل متفجرات، والقيام بأعمال ارهابية، من بينها المشاركة في احداث عبرا، وانتمائه لتنظيم داش. إضافة الى الإشتباه به وزوجته بتهريب الطفلين ووالدتهما.
أياً تكن الرواية الصحيحة، فان ما يحصل في عرسال هو من ابشع الجرائم الموصوفة، ولعل أبشع ما فيها هو اغراق الأطفال في الوحول.
واليوم وبناء عليه، تتركز مساعي الأجهزة الأمنية من اجل توقيف المتورطين وإعادة الأطفال الى كنف عائلتهم.
https://www.youtube.com/watch?v=iBoMrQV3WtI&feature=youtu.be