أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الحقيقة إما ان تقال في وقتها أو لا تعود تنفع إذا كشفت متأخرة- نسيم بو سمرا

استعادة الدولة لا تتحقق إلاّ على أسس سليمة تُبنى على ركام الفساد والتبعية والعمالة

الحقيقة يجب ان تقال في وقتها أو لا تعود تنفع إذا كشفت متأخرة، ومع احترامي لمساعي التهدئة بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي والذي أظهر الكباش بينهما على مواقع التواصل الاجتماعي، اصطفافات سياسية جديدة لم تكن واضحة من قبل، إذ انضم الى الحملة على العهد التي اطلقها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، القوات اللبنانية والمرده وقسم من الشارع الممانع أيضاً.

غير ان ما حدث في الايام الاخيرة أثبت بما لا يقبل الشك أن لا يمكن ان يتعايش منطقان: الاول لم يتخلّ بعد عن رهاناته الخارجية وما زال يحلم باستعادة زمن الاحتلالات والوصايات، ليبقى متزعما طائفته ليرتكب من خلال حمايتها جرائمه وفساده، ولذلك لا يمكن لهذا المنطق ان ينسجم مع العهد الجديد الذي بدأ مع الرئيس العماد ميشال عون ويهدف اولا وأخيرا الى استعادة الدولة والتي لا يمكن ان تقوم إلاّ على أسس سليمة تُبنى على ركام الفساد والتبعية وتدفن تحتها محاولات شرعنة العمالة والاستقواء بالخارج على الشعب اللبناني، فضلاً عن انقلاب المفاهيم والمعايير حيث يصبح من حرّر الارض واستشهد في وجه العدو، غير شرعي وسلاحه يجب ان ينزع، أما من ضحّى ودفع الغالي من أجل الوطن، يصبح متهما ويوصف عهده بأبشع النعوت.

الحقيقة يجب أن تقال في وقتها

إنّ مقارنة بسيطة تكفي، لإعادة تصحيح التاريخ ووقف التزوير وتشويه الحقائق، مقارنة بين مسارين لرجلي دولة هما السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون من جهة، والذي سيظهر تاريخا مليئا بالشرف والبطولة والوطنية، في مقابل اولئك الذي يحفل مسارهم بالذل والخنوع وتنفيذ مصالح الخارج على حساب مصلحة لبنان وديموته وسلامة شعبه وعزّته.