أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


عن وفاة ميلاد نداف اللي رفض التخلّي عن ايمانه 🇱🇧

– يوسف عبود ونداف انضما لشهداء الذين غسلوا حللهم وبيّضوها بدم الحمل… ♰ 

وفي مثل هذه الأيام من العام ٢٠٠٠ وقع الضابط في الجيش اللبناني ميلاد النداف في كمين لمجموعة “التكفير  الهجرة” في منطقة “الضنية”. وُضع في غرفة مع مرافق له، وطُلب منه أن يترك المسيح ويشهد بحسب منطقهم ومعتقدهم، وإلا فإنهم، على رأس كل ساعة، سيقطعون طرفاً من أطراف جسده!!

توسّل اليه مرافقه أن يشهد كما يريدون، ليتجنب شرّهم ويُخلّص نفسه من الذبح، خصوصاً أنه أبٌ لفتاتين هنّ في انتظاره ليلة العيد. لكنّ ميلاد رفض التخلي عن إيمانه رغم السيف المسلّط على رقبته!!

بقي مرافقه يتوسل اليه أن يلبي شرطهم لينقذ حياته، ويعود سالماً الى منزله، مؤكداً له أنًّ لا أحد سيعلم بما جرى داخل تلك الغرفة السوداء.. لكنه بقي ثابتاً على إيمانه بشجاعةٍ لا تُوصف.

على رأس كل ساعة، يُفتح الباب ويكرّر السّؤال، وميلاد، كما ملايين الشهداء الابرار منذ أولهم إسطفانوس حتى آخر شهيد يلفظ أنفاسه اليوم فداءً لإيمانه، يرفض.. ويرفض، ويرفض التخلي عن إيمانه بإله المحبة والرفق والرحمة والطهارة والحنان… وهم يتفنّنون بتعذيبه وتقطيع أطرافه.. ومرافقه يتوسله أن يشهد كما يطلبون، وهو على موقفه الرافض، حتى أتت الساعة وانضم الى جمهور الشهداء الذين غسلوا حللهم وبيّضوها بدم الحمل

بعد عشر سنوات نطق مرافقه – الذي نجى لأنه ليس من دين ميلاد- بما شاهد من بربرية وجبانة لمن يدّعي الدين، ومن بطولة وشجاعة لا توصف لمن يعيش حسب إيمانه.. قائلاً: كم أنا جبان وكم أنت بطل يا ميلاد!!!

(نهار مبارك الخوري كامل كامل)

وجاءنا التصحيح التالي: ليس مرافقه انما السائق ومرافقه استشهد مع ميلاد نداف ورفض أيضاً التخلي عن دينه ويدعى يوسف عبود..

فتحية الى الشهيد يوسف عبود..  🇱🇧 🇱🇧