أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الكلمة للمدفع، وانتهت لعبة “البيت بيوت”! ( أمين أبوراشد )

– يا صبيان السياسة، ويا غًلمان غازي كنعان، ويا خُدَّام عبد الحليم خدَّام


أخبار عالنار- زار قائد الجيش العماد جوزف عون جبهة جرود رأس بعلبك – الفاكهة – القاع ليلة أمس، وانطلقت معركة التحرير الثانية لجرود، بمدفعية الجيش اللبناني عبر قصف مواقع شياطين داعش في جرود الفاكهة، والشعب اللبناني يريد أكل العنب وليس قتل الناطور، وما أكثر “نواطير الثلج” في الداخل اللبناني، الذين ذاب الثلج عن حقيقتهم وبان مرج عمالتهم، وما أكثر “نواطير المفاتيح” الذين يتوهَّمون أنهم سياسياً يمتلكون مفاتيح، ومفاتيحهم صدئة بألوان وجوههم الصفراء عند كل نصرِ يُحقِّقه الجيش أو تُنجزه المقاومة الشريفة.

Lebanese-Army

وتزامناَ مع بدء معركة الشرف التي بدأها جيشنا اللبناني صباح هذا اليوم الأربعاء، تنطلق أيضاً معركة الإنتصار السياسي بعد الظهر، بمغادرة وزيريّ الصناعة والزراعة الى سوريا، لحضور معرض دمشق الدولي بدعوةٍ رسمية من وزير الصناعة السوري، وكل من يعتبر أن الوزيرين يُسافران بصفةٍ شخصية وليس بتكليفٍ من مجلس الوزراء، فهو أيضاً يتحدَّث بصفة شخصية، وبالكاد يمثِّل شخصه لأن لعبة “البيت بيوت” لصبيان السياسة قد انتهت…

على الجبهة العسكرية، يخوض جيشنا المعركة ضمن مساحة  200 كلم مربع تسيطر عليها داعش، 100 منها أراضٍ لبنانية، و الـ 100 الثانية أراضٍ سورية، ووضع الإرهابيين أشبه بمَن وقعَ  بين فكَّي كمَّاشة، والرئيس الأسد أعطى أمس أوامراً حاسمة للجيش السوري بتكثيف النيران على الجهة السورية من الجرود، عند انطلاق معركة الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، والمعركة ستكون أخطر من معركة جرود عرسال التي حقَّقت فيها المقاومة نصرها الساحق، لأن الدواعش جماعة انتحاريين مجانين يُقاتلون حتى الرمق الأخير، ووقوعهم تحت رحمة الكمَّاشة اللبنانية – السورية قد يفرض عليهم إما القتال حتى آخر رجُل أو الإستسلام، ومَن مِن صبيان “البيت بيوت” في لبنان يرفض التنسيق بين جيشين يُطبقان على شياطين في معركة وجود هو فعلاً صبي و “ليلعب قدَّام بيتو”!

على الجبهة السياسية، ليست المسألة أيضاً لعبة “بيت بيوت” لهؤلاء الصبيان، الذين طالبوا بوجود سفير سوري في لبنان، وعندما يحتاج لبنان للتنسيق مع سوريا في قضايا مصيرية مشتركة، يُطالبون بطرد السفير لأن سوريا هزمت مشروع حلفائهم وأسيادهم الإقليميين ولأن السيف الوهابي تحطَّم على أبواب دمشق، والخنجر العثماني التوى في الشمال السوري وارتدَّ الى نحر أردوغان.

يا صبيان السياسة، ويا غًلمان غازي كنعان، ويا خُدَّام عبد الحليم خدَّام:

سوريا هي المنفذ البرِّي الوحيد للبنان، ولدينا مليون ونصف المليون نازح، والتنسيق بين الدولتين ضرورة لإعادتهم الى بلادهم، وحياة الشعب اللبناني الأمنية والإقتصادية والإجتماعية مرتبطة بسوريا، وكل معبر يستعيده الجيش السوري مع الأردن أو العراق، يفتح لنا منفذ تصدير منتجاتنا الزراعية والصناعية الى الخارج، ونحن الآن على أبواب مواسم زراعية رُمِيت غلى الطرقات خلال السنوات الماضية نتيجة إقفال هذه المعابر وسيطرة الإرهابيين عليها، واجترحتم المعجزات عندما كابرتم وأعلنتم عن إمكانية تصدير منتجاتنا بالطائرات، وليتكم أنتم تركبون الطائرات لنرتاح من صبيانياتكم ويرتاح لبنان، والقرارات المصيرية بعد اليوم ليست بيد عملاء وغُلمان سياسة ، بل بيد المعادلة المقدَّسة للشعب والجيش والمقاومة وانتهى البيان …