أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


رسالة سامر موسى الى رفاقه في التيار.. إيمانكم سيخلّصكم لأنه لن يصمد في هذه المعركة الا الأقوياء..


انها المعركة الاصعب ، واجتيازها سيكون نقطة تحول نحو لبنان الجديد..


رفاقي في التيار ، رفاقي في النضال….

كلّما اشتدّت الصعاب اشتدّ الايمان..

في العام ٨٩ رافقت والدي الى بيت الشعب وتعرفت يومها على قائد ثائر يتحدى العالم بعنفوانه وفكره وقيمه ، كنت صغيرا ، لكنه كان كافيا كي انتمي الى فكر وخط سيادي تحريري تحرُّري…

روايتي تشبه آلاف الروايات…

لم نرث من اهلنا الانتماء الى التيار ، بل كان اختيارا منّا ، عشنا كل المراحل ، ناضلنا الى جانب اشرف الناس ، اعتُقلنا وقُمعنا وضُربنا واستشهدنا وفي كل مرة كان ايماننا يزيد والتزامنا يكبر….

عودة العماد عون من المنفى شكلت اول انتصار ملموس في مسيرتنا ، ثم توالت الانتصارات الانتخابية وغيرها ، حتى تكللت بانتخابه رئيسا للبلاد ،

اعتقدنا يومها ان المعركة انتهت وان لبنان اصبح على المسار الصحيح….

لم نكن نعلم ان المعركة الحقيقية بدأت

لم نكن نعلم ان المعركة الاصعب بدأت

لم نكن نعلم انها ستكون معركة مفصلية وبعدها سيكون لبنان الجديد …

لكن هو كان يعلم …

كان يعلم انه محاصر وعليه فك الحصار.

كان يعلم انه بمواجهة شرسة مع مجموعة فاسدين اطبقوا على البلاد .

كان يعلم ان المعركة صعبة في ظل وجود قاضٍ فاسد وامنيٍّ فاسد وموظفٍ فاسد ….

كان يعلم ان المعركة صعبة في ظل وجود شعب غير مستعد للتحرُّر ..

كان ولا يزال يراهن علينا وعلى كل واحد منّا ، وهنا التحدي وهنا الخيار…

رفاقي ورفيقاتي وكل من يدور في فلكنا ،

يراهن العماد عون علينا ، نحن الذين ارتضينا السير معه دون مصلحة ودون طمع ، نحن الذين لا تربطنا المصالح ولا يجمعنا الا حب الوطن….

لن يصمد في هذه المعركة الا الأقوياء .

لقد خسرنا بعضا من رفاقنا ، و بعضنا تعب او يئس ، وربّما ظُلم . لهؤلاء اقول عودوا الى صفوفكم فالوطن بحاجة الى تضحياتكم وبناء الاوطان ليس نزهة وانتم تعرفون لانكم عشتم النضال في اصعب المراحل الى جانب اشرف الرفاق.

عام ٨٩ قاتلنا بسكين المطبخ وبالحجارة ، وبعد ١٣ تشرين قاتلنا باقلامنا وحناجرنا ، وكنّا قلّة قليلة . اما اليوم وقد تقدمنا اشواطا واقتربنا من تحقيق النصر ، ايها العونيون لا تدعوا الفرصة تفوت ولا تنكفئوا ، فنحن على قاب قوسين من تحقيق النصر….

نعم سننتصر بصمود رئيس جمهوريتنا ورئيس حزبنا الذي يتعرض للاغتيال كل يوم .

انها المعركة الاصعب ، واجتيازها سيكون نقطة تحول نحو لبنان الجديد..

لن نسقط امام سياسي فاسد او قاض فاسد او اعلامي فاسد او غوغائي في الشارع ،

لن نسقط لانهم ارادوا لنا السقوط ،

ولبنان لن يسقط ، نعم لن يسقط لاننا هنا وسنبقى هنا والمستقبل المشرق سيكون لنا.