عيب و11 مليار عيب.. “اللي استحوا ماتوا”.. (أمين أبوراشد)
عيب، والله عيب، في زمن الوباء القاتل، خروج الزواحف الذين تركوا الناس في حمأة مواجهة المرض والموت، إما من لعنة الكورونا أو من نقمة الجوع، وهربوا الى جحورهم في بيروت أو باريس، هُم الذين أفقروا الوطن وحقَّروا شعبه، لِنُفاجأ منذ أيام برؤوسهم تُطلُّ كما الأفاعي، ينفثون السموم على خلفية تعيينات نواب لحاكم مصرف لبنان، وكأننا بهم يحلمون أن “السما الزرقا”، ما زالت زرقاء لهم، أو ستعود الى زرقتها في المستقبل لجماعة “المستقبل”!
عيب و11 مليار عيب، يا ناهبي المليارات.. لسنا نطلب منكم أن تخجلوا من كل الشعب اللبناني الذي أكلتم عرق فقرائه ومصصتُم دماء ضعفائه ولكن، بعض من خجل لأولائك الذين اشتريتم تأييدهم سواء بالنقود أو بالوعود، من عكار الى طرابلس الى بيروت وصولاً الى الإقليم وصيدا والبقاع، الذين تركتموهم لمصيرهم ينتظرون صابونة أو مادة تعقيم، كما فعلت بعض الأحزاب الشباطية لتببيض وجهها الأسود أمام جماهيرها.
عيب ومليارات من العيب..
لسنا نجترح المستحيل عندما نقول، أن ما قبل الكورونا ليس كما بعدها في لبنان والعالم ولكن، المستحيل هو عودتكم الى السراي والى السلطة التنفيذية، بعد أن عرف اللبنانيون بعد عقودٍ من الإنتظار القاتل، كيف تكون الحكومات وكيف يكون الأداء الأخلاقي في رعاية الشأن العام بشفافية ونظافة ووضوح مع حكومة الرئيس حسان دياب بكافة وزرائها.
تبحثون عن نيابة حاكمية مصرف لبنان؟ أي مصرفٍ لأية ليرةٍ لبنانية بدأ انهيارها أمام الدولار في زمن المغفور له الرئيس رفيق الحريري، ومنذ ذلك الوقت ونحن نستدين ونستدين ومَن يعتاشون على معالفكُم ويصيحون على مزابلكم هم طليعة السارقين؟!
أيها النافثون سمومكم على العهد والتيار الوطني الحر، اعتدنا على خطابكم المذهبي المقيت في الكثير من المحطات والمفارق الوطنية، وليس جديداً علينا مُقاربة الساحات من زوايا الزواريب الضيِّقة كما آفاق تفكيركم ولكن، ماذا تُقَدِّم أو تؤخِّر حصَّتكم في نيابة حاكمية مصرف لبنان، والمناطق التي انتخبتكم نواباً، أنتم نوائبَ عليها وهي أكثر من سواها “تشتهي الليرة”؟!
“اللي استحوا ماتوا” يا حيتان سُلطة لا تشبع، ونكتفي بهذا القدر، ونسأل الله أن يلطف بكم وبكل البشر من هذا الوباء، الذي قد تقضي عليه العقاقير والأدوية، ولن تقضي على عيوبكم وارتكاباتكم كل عقاقير وعلاجات الأرض.. و”السما زرقا”…