أشار عضو هيئة إدارة قطاع البترول، ناصر حطيط ، اليوم الأربعاء، أن لبنان سيبدأ بالتنقيب والحفر في أول بئر استكشافي في المياه الإقليمية اللبنانية، في الرقعة رقم 4، مساء غد الخميس، أو يوم الجمعة.
وقال حطيط في حديث خاص لـ”سبوتنيك” إنه “تم التحضير لعملية التنقيب والحفر بطريقة دقيقة، وتم الاتفاق مع شركة “توتال” الفرنسية، و”ايني” الإيطالية، و”نوفاتيك” الروسية، منذ سنتين، وخلال هذه المدة تم إجراء التحضيرات للبدء بالحفر”.
وأضاف: “هذا أول بئر استكشافي في البحر اللبناني، وهذا البئر على عمق 1500-1600 متر، مدة الحفر شهران وبعد ذلك، بحاجة لشهرين لكي نحلل المعطيات التي تأتي من هذا البئر، وعلى ضوء النتيجة نحدد ما إذا كان لبنان لديه موارد”.
وأشار حطيط إلى أنه “في حال كان هناك موارد ندخل في مرحلة تقييم الكميات وهذه تتطلب آبارا جديدة، وإذا لم نجد في هذا البئر بالتأكيد سندخل في مرحلة الاستكشاف الثانية مع الشركات المنقبة عن النفط في لبنان”.
وتابع قائلا: “أما إذا كانت الكميات واعدة سندخل في مرحلة تطوير الحقول، كل حقل يأخذ من 3 الى 4 سنوات من أجل تموين السوق الداخلي إذا بدأت معاملنا تعمل على الغاز، ونريد سنتنان أو ثلاثة إضافية لنبدأ بتموين السوق الخارجي، هذا يعني عملياً، إذا كان تقييم الآبار عام 2022 إيجابيا، عام 2024/ 2025 سنمون السوق الداخلي وعام 2027/ 2028 نمون السوق الخارجي هذه هي خطة العمل”.
ولفت حطيط أن “الرقعة رقم 4 مكان الحفر ستصدر منها نتائج، على ضوئها نحدد موقع الحفر في الرقعة رقم 9 الجنوبية، التي حسب برنامج العمل الزمني، سيتم الحفر فيها في خريف عام 2020”.
وشدد على أن السوق اللبناني يستهلك الكثير من الطاقة، مشيرًا إلى أن لبنان بحاجة إلى حقل من 10 آلاف مليار قدم مكعب إلى 15 مليار قدم مكعب، إذا كانت الكميات متواضعة للسوق الداخلي وإذا الكميات كانت كبيرة فتكون للسوق الداخلي والخارجي.
وحول كيفية التصدير إلى السوق الخارجي قال حطيط:”نحن على مقربة من تركيا ومن الممكن إنشاء أنبوب بحري سوريا تركيا أو أنبوب بري لنشبك على الخطوط الروسية القادمة من شرق آسيا، ولدينا إمكانية التشبيك على الخط العربي الواصل إلى طرابلس لبنان، الخط العربي ينقل الغاز عبر سوريا الأردن ومصر، ومن الممكن تسييله في مصر وبيعه مسيل للغاز الأسيوي، أو من الممكن إنشاء خط بحري لبنان قبرص قبرص أوروبا.
وأضاف:”الأسواق بالنسبة لنا قريبة، ومن الممكن الوصول إليها، ونحن مرتاحون لتجمع الشركات الذي يعمل في لبنان، لانه مشكل من الفرنسي والإيطالي والأوروبي والروسي وهذا يساعدنا على تسويق إنتاجنا بطريقة سهلة خاصة أننا لن نضارب على غيرنا لأنه حتى إذا قمنا بالتصدير سنصدر كميات قليلة خاصة في الفترة الأولى”.
ورأى حطيط أنه في قطاع النفط والغاز إذا كانت النتائج ايجابية سندخل في مرحلة تطوير الحقول التي فيها استثمارات ضخمة، وما يظهر حالياً أن هناك شركات مهتمة بدورة التراخيص الثانية، لأنه يوجد منظومة قانونية حديثة وشفافة بهذا القطاع وهذا الأمر يجلب المستثمرين المهتمين في دورة التراخيص الثانية وتعطي صورة إيجابية عن لبنان.
هذا وتبدأ خلال الساعات القليلة المقبلة الباخرة “Tungsten Explorer” حفر أول بئر نفطي في المياه الإقليمية اللبنانية “في البلوك رقم 4” قبالة شاطىء كسروان- جبيل.
المصدر: سبوتنيك