أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


رزق الله الحلو للمعتدين عَ الإعلاميين: إِغفر لهم يا أَبتاه لأَنَّهم لا يدرون ماذا يفعلون..


لم نتعلَّم من التَّجارب المريرة..

أَعلن الصِّحافيّ والخبير التَّربويّ رزق الله الحلو، في مُقابلةٍ أَجرتها معه اليوم الجُمعة، الإعلاميَّة لمى نوَّام عبر قناة “مريم”، أَنَّ الرِّسالة من ندوة “بالمحبَّة نُعْلِم ونُعَلِّم” الَّتي أَقامتها “جائِزة الأَكاديميَّة العربيَّة” السَّبت الماضي، في الذِّكرى الأُولى لإِطلاقها وثيقة “بالمحبَّة نبنيه”، مثلَّثة الأَهداف.

وأَضاف أَنَّ الهدف الأَوَّل هو دعوةٌ مُلحَّةٌ إِلى بناء لبنان بالمحبَّة، “لأَنَّ مِن دونها عبثًا يسعى البنَّاؤون. والثَّاني التَّشديد على أَنَّ التَّعليم كما الإِعلام ينبغي أَنْ ينطلقا من فضيلة المحبَّة، وإذَّاك يكون نتاجُهما وفيرًا ومُضاعفًا… وأَمَّا ما هدفنا إِليه من خلال تكريم الزُّملاء الإِعلاميِّين العاملين في كلِّ القنوات التِّلفزيونيَّة اللُّبنانيَّة، فهو توجيه بطاقة محبَّةٍ إِليهم بالنَّظر إِلى ما يُظهِرونه هُم مِن محبَّةٍ، خلال القيام بعملهم في ظلِّ ظروفٍ بالغة التَّشنُّج. وقد ردّدنا معًا: (إِغفر لهم يا أَبتاه لأَنَّهم لا يدرون ماذا يفعلون)، ونقصد في ذلك مَن يعتدي على الإِعلاميِّين، الَّذين سمَّيتُهم في كلمتي في النّدوة (رسلَ سلامٍ)”.

وعدَّد الحلو أسماء المُراسلين المُكرَّمين وهم:

  • نخلة عضيمي من الـ (MTV)
  • ريما حمدان من الـ (OTV)
  • غدي بو موسى من (الجديد)
  • هبة عيّاد من (تلفزيون لبنان)
  • علي بدوي من قناة (المنار)
  • رشا الزّين هاشم من الـ (NBN)
  • باسكال غانم من (قناة مريم)
  • غيدا جبيلي (تلفزيون المستقبل).

وتابع: “ما ذنب الإِعلاميِّين إِذا كان المشهد الّذي ينقلونه قبيحًا؟”. واستطرد: “ما رأَيناه أَمس يُؤَكَّد أَنَّنا لم نتعلَّم بعد شيئًا من التَّجارب المريرة الَّتي قطعنا بها، وإلاَّ فما المبرِّر لإِقفال الطُّرق أَمام مَن نمنع عنه حقَّ الاعتراض على الوضع القائم، في المنطقة الَّتي نتقوقع بها؟ ومن سمح لنا بأَنْ نمنع على الآخرين حقَّ التَّعبير؟ لقد فشلنا في بناء دولةٍ بعد نيِّفٍ وثلاثين عامًا من انتهاء الحرب في لبنان، لأَنَّنا آثرنا عدم البناء بمحبَّةٍ”…

مُستقبلٌ أَسود للإِعلام

وفي الشَّأْن الإِعلاميّ، توقَّع الحلو مُستقبلاً حالك السَّواد لوسائل الإِعلام المرئيّ، على اعتبار أَنَّ حالها من الحال العامَّة، وبالتَّالي ففي ظلّ الوضع الاقتصاديّ الشَّديد الخطورة في لبنان، لا أَمل – حتَّى السَّاعة – في استقامة الأُمور في أَيّ مجال، وبالتَّالي فإِنَّ ذلك ينعكس على القنوات التِّلفزيونيَّة الَّتي خفَّت إعلاناتها في شكلٍ ملحوظ، فباتت تُخيِّر العاملين فيها بين الاستقالة أو القبول بنصف الرَّاتب.

وأَمل الحلو في أَنْ يكون خاطئًا في ما يتوقَّعه، غير أَنَّه يرى أَنَّ الإِعلاميِّين سيُهاجرون لبنان جماعاتٍ.