فيلتمان يتنبأ بدء عملية “الانهيار الاقتصادي” في لبنان
في مقال مطوّل له عن لبنان نشره موقع “Brookings”، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق جيفري فيلتمان أن المصلحة الأميركية تقتضي الانخراط مع لبنان، ورأى أن خفض مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان سيصب في مصلحة حزب الله ودمشق بحيث سيؤدي إلى خروج الولايات من لبنان وقيام كل من روسيا وإيران وسوريا “بملء الفراغ”، مضيفًا أن “المصالح الأميركية في لبنان تتراوح بين عدم سيطرة روسيا على ثلاثة موانىء بحرية في شرق المتوسط، إلى محاربة الإرهاب، إلى النفط والغاز، وغيره من الملفات”.
وتحريضًا على المقاومة وحزب الله، قال فيلتمان في مقاله إن التشكيلة الحكومية مؤلفة من شخصيات موالية لسوريا ولحزب الله والرئيس ميشال عون، إلى جانب عدد ممن اسماهم “الانتهازيين”، على حدّ زعمه، متحدّثًا عمّا أسماه “الانتقائية” في مقاربة الحكومة اللبنانية الجديدة لجهة مكافحة الفساد، وعن استخدام هذا الموضوع لمعاقبة شخصيات سياسية لبنانية معارضة لما أسماه “محور (الرئيس) عون وحزب الله ودمشق المعادي للغرب”، والتشكيلة الحكومية الجديدة تجسد هذا “المحور”، وفق تعبيره.
وأردف فيلتمان أن الازمة المالية والاقتصادية في لبنان توفر الاوراق لواشنطن، وأن فتح أي خطوط ائتمان للبنان يجب أن يشمل المراقبة الصارمة واعداد التقارير كشرط لإرسال المساعدات للبنان.
الكاتب هاجم الرئيس عون مدّعيًا أن حقبته تشهد أكبر موجة هجرة للبنانيين المسيحيين منذ الحرب الاهلية اللبنانية، وأن وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل سبق وأن تحدث عن ضرورة أن يجد المسيحيون حليفًا قويًا (اي حزب الله) “ضد الارهاب السني” و”الديمغرافيا السنية”، على حدّ قوله.
وتنبّأ فيلتمان ببدء عملية “الانهيار الاقتصادي” في لبنان.
الراي
وتوقع السفير السابق لدى لبنان، وفقا لصحيفة “الراي” ان “يتم استهداف رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وحلفاءهم”. اما “وزير الخارجية المنتهية ولايته جبران باسيل ورفاقه، ورئيس البرلمان نبيه بري ومعهم الآخرون المرتبطون بمحور عون – حزب الله – دمشق، فلن يطولهم التحقيق”، بحسب ما أضاف.
وتابع فيلتمان:”لن تطول التحقيقات اللبنانية جدياً صفقات الوقود والكهرباء التي أبرمها وزراء من حزب التيار الوطني الحر، بما في ذلك الرئيس عون وباسيل، ولن يضطر حزب الله إلى دفع الضرائب على أنشطته الاقتصادية الواسعة، أو فتح دفاتره حول نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية السري، وعمليات التهريب”.
وتطرق فيلتمان الى المقابلة التي أجرتها الصحافية هادلي غامبل، الاسبوع الماضي، وقال ان المقابلة كشفت “عن جهل باسيل في تدابير مكافحة الفساد”.
وتابع فيلتمان: “حاول باسيل تقديم تفسيرات عديدة، قبل أن يشير في النهاية إلى ان أصدقاء مجهولين كرماء هم الذين تكفلوا التكاليف”.