أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


رزق الله الحلو يروي مُحاولة الاعتداء الجسديِّ عليه تحت جسر شارل حلو

روى الصِّحافيّ والخبير التَّربويّ رزق الله الحلو، تفاصيل مُحاولة الاعتداء الجسديِّ الَّذي تعرَّض له ليل أَمس الأربعاء، تحت جسر “محطَّة شارل حلو”، حين كان مُتوجِّهًا إِلى عمله في “الوكالة الوطنيَّة للإِعلام” في الحمراء، حوالي الثَّامنة مساءً، عن الطَّريق البحريَّة، لأَنَّ مُحيط مجلس النُّوَّاب، كما وطريق “الرِّينغ”، كانا ساحة هرجٍ ومرجٍ بين القوى الأَمنيَّة والمُحتجِّين.

   وقال الحلو في حديثٍ خصَّ به “برايفت ماغازين”: “حين رأَيتُ أَنَّ المُحتجِّين باتوا في مُحيط مرفأِ بيروت، بعد تصدِّي قوى “مُكافحة الشَّغب” لهم، وقد قطعوا الطَّريق إِلى المرفأ، ما كان أَمامي إِلاَّ العودة من حيثُ أَتيت، على خطِّ الرَّجعة في اتِّجاه (الكرنتينا)، من تحت جسر (محطَّة شارل حلو). وما كدتُ أَصل إِلى المكان، حتَّى لمحتُ ثلاثة أَشخاصٍ يرمي أَحدهم جسمًا مُشتعلاً من فوق الجسر على سيَّارتي، بهدف إِلحاق الأَذى. وما كان منِّي إِلاَّ أَنْ أَسرعتُ، فسقط الجسم المُلتهب مُلامسًا الطَّرف الخلفيَّ للسيَّارة، وقد كانت لحظاتٌ مُخيفةٌ”.

   وإِذ شكر الزَّميل الحلو كلَّ من تواصل معه للاطمئنان، مِن الزُّملاء الإِعلاميِّين والأَصدقاء، أَكان عبر الهاتف أَو بواسطة مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ، وبخاصَّةٍ الزُّملاء في وزارة الإِعلام، أَلمح إِلى “عتبٍ” لديه على إِدارة “الوكالة الوطنيَّة للإِعلام” الَّتي لم تُكلِّف نفسها عناء الاطمئنان إِلى صحافيٍّ كان في طريقه إِليها لتأْدية واجبه الإِعلاميّ، حين تعرَّض لمُحاولة الاعتداء هذه. كما وأَنَّ “الوكالة” لم تنشر حتَّى خبرًا من ثلاثة أَسطر عن هذه المحاولة، ما جعل الحلو يشعر “أَنَّنا في مؤسَّسات الدَّولة، مُجرَّد كائناتٍ عليها الإِتيان بالخبر الموضوعيِّ، فيما مُؤَسَّستهم الّتي لا تُؤمِّن لهم حتَّى أبسط مُستلزمات الأَمان والسَّلامة الجسديَّة، لا تُفكِّر أَيضًا حتَّى بالاطمئنان إِلى سلامتهم”.

   وختم الحلو: “قد يكونون مُنشغلين بحفل التَّسليم والتَّسلُّم اليوم الخميس بين الوزير المُستقيل جمال الجرَّاح والوزيرة الجديدة منال عبد الصَّمد. ولولا إِيماننا بأَلاَّ خلاص لنا إِلاَّ بدولةٍ تحترم مُواطنيها وتحسبهم بشرًا، لما كُنَّا نُضحِّي. لكنَّ  خلاص لُبنان آتٍ قريبًا، إِن شاء الله”.