عَ مدار الساعة


مروان أبو فاضل: على عون ودياب والقوى السياسية وقف تهميش تمثيل الوجدان الارثوذكسي


طالما أن نظامنا طائفيّ سنبقى مدافعين عن خصوصيتنا الأرثوذكسية أسوة بكافة المكونات

أصدر أمين عام اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل البيان الاتي:

في الخضم المقزز عموماً لتأليف الحكومة المرتقبة، وخاصة امام التمادي المجحف والاستخفاف بالطائفة الارثوذكسية في هذا المخاض العسير، نرى من واجبنا التذكير بمواقفنا المبدئية المعلنة ونكررها مرة أخرى علّ من يسمع ويتعظ:

أولاً: طالما أن نظامنا السياسي نظام طائفيّ سنبقى مدافعين عن خصوصيتنا الأرثوذكسية أسوة بكافة مكونات الوطن. ونؤكد أنه عندما تأتي ساعة لفظ الطائفية السياسية وتثبيت العلمنة، مستبشرين خيراً في هذا المجال، عندما ننصت لشعب لبنان في هذه الأونة، سنكون في الصفوف الأمامية دفاعاً عن هذا التطور، الذي يعتبره الأرثوذكس بتكوينهم ومشرقيتهم تطوراً يحاكي حقيقتهم .

ثانيا: بالنسبة للقاء الأرثوذكسي، إنّ موقعي كل من نيابة رئاسة المجلس النيابي ونيابة رئاسة الحكومة خُصصا للطائفة الارثوذكسية بدلًا من الرئاسة الرابعة المفقودة حتى الآن في البلد، فعلى من يتبوأ كل من هذين الموقعين أن يمثل عمقًا ارثوذكسيا قائماً بحد ذاته حفاظاً على الطابع الرئاسي للنيابتين مجتمعتين.
لذلك نتشبث برأينا بأن يكون موقع نيابة رئاسة الحكومة متحرّرًا من الصفة الحزبيّة والتباعية السياسية، ونؤكد أن هذا الموقع يمتاز بمعايير مختلفة عن المعايير الممكن اعتمادها في المواقع الوزارية الأخرى.

ثالثاً: نقول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف حسان دياب وكافة القوى السياسية : “عليكم جميعاّ أن تكفوا عن محاولة تناتش المواقع الأرثوذكسية في الحكومة”. ونستنكر تهميش تمثيل الوجدان الارثوذكسي بالمعيار الذي وضعه البطريرك يوحنا العاشر، كما نرفض اخضاع تمثيلنا السياسيّ لمعيار الاستزلام لهذا وذاك.
وعليكم أن تعلموا جميعاً أنه طفح الكيل، وتولّد عندنا نحن الارثوذكس انطباعًا بأنّ طائفتنا مغيّبة عن دورها السياسي في المعادلة ، ولعلكم تمعنون في تغييب أصالة هذا الدور، لأننا وعبر التاريخ لم نظهر ونتحرّك كسائرالمذاهب في الوطن والمشرق، يقينًا من سياسيينا بأن الطائفة الأرثوذكسية طائفة اللاطائفيين فتوزّعوا بين اليمين واليسار بالاتجاهات العقائديّة كافة.
وختم ابو فاضل قائلاً: إن كلّ ما ورد في بياننا هذا كان ولا يزال الحافز الجوهريّ لتأسيس اللقاء الأرثوذكسيّ، ولذلك نحن مصممون على الاستمرار بنضالنا حتى يتكرس للأرثوذكس موقع ساسي مستقلّ قائم بذاتيته.