بالأكاذيب والشائعات، فشلوا على إسقاطه كما فشلوا سابقاً مع الجنرال ميشال عون. (شربل عبدالله)
جريء،
شجاع،
مهيب،
رجلٌ،
وطنٌ.
يحارب بسيف الحقّ،
يطالب بالعدالة،
و يعلو صوته حاملاً قضيّة الوطن.
يدافع بشراسةٍ عن الحقّ بحياة كريمة،
ومع ذلك يتعرّض لإغتيالٍ سياسيٍّ ينفّذه أركان الفساد المتجذّر في الوطن.
ينادي بالإصلاح والتغيير كما الجنرال عون قبله،
يقترح قوانين للنهوض بإقتصاد البلد وتحريره من قيود الفساد،
فتصطدم محاولاته الإصلاحية بعرقلة واضحة الأطراف.
بات من أكتر الشخصيات السياسية إستفزازاً على الصعيد الدولي، لا بل على الصعيد العالمي إذ لا تعلو مخاوفه على قول الحقيقة.
يسمع الأكاذيب الملفّقة عنه، يستقبلها بهدوء وراحة بال، ثمّ يدخضها بشراسة غارزاً أنيابه في عقول أصحاب الشائعات، ببسمةٍ لا تولّد في أنفسهم سوى الإستفزاز.
تنحني له الرؤوس، لا تشبيهاً بيسوع المسيح، بل إنكساراً لقوّة ومجد الحقيقة، ولو بدا بدايةً كاذباً.
صوته يعلو على أصوات الفاسدين، فيجتمعون لسماع كلامه ويكرّسون حياتهم لإنتقاضه وشنّ هجوم عليه غير مقدّر له سوى الفشل.
تجاوزت جرأته المستوى الدولي، فالإقليمي، لتصل إلى العالمية، مسبّبةٌ له مشاكل إثر تجاوزه لما يدعى ب “الخطوط الحمراء” التي تمثّل هي نفسها منبع الفساد.
يسعون لمحاصرته على مختلف الأصعدة، يحاولون إسكاته وكفّ يده فيجنّدون شعباً جاهلاً لذلك، ولكن من يستطيع إسقاط من لا يخاف سوى ربّه؟
بالأكاذيب والشائعات، فشلوا على إسقاطه كما فشلوا سابقاً مع الجنرال ميشال عون.
بالتهديد والتخويف، لاقوا مواجهةً عنيفة منه كما فخامة الرئيس.
أما الفرق، فهو أنّهم تمكّنوا من نفي فخامة الرئيس ميشال عون، ولكن إن خان يهوذا المسيح، فماذا تتوقعون من مجرمين و كفّار؟
خسر لبنان الجنرال العنيد المطالب بالإصلاح والمدافع عن حقوق اللبنانيين في أكثر فترة كان بإمكانه العمل بها في ظلّ الظروف القاسية التي عانى منها لبنان،
خسره اللبنانيون ل ما يقارب ال ١٥ سنة،
فنتساءل :
“ومن يعوّض علينا ذلك؟”
لم أجد جواباً قبل النظر في عيني جبران باسيل أثناء كلامه بثقة وجرأة ودون خوف عن محاربة الفساد، فكانتا مليئتين بالحماس والإيمان بإنقاذ لبنان، وما هي إلا أشهر حتى بدأت تهتزّ عروش الفساد الحاكمة منذ أكثر من ٣٠ سنة.
رغم الضغط الكبير، لم يرضخ للرغبات المعارضة لمبادئه، وأصرّ على المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله التامّ من أيّة قرارات خارجيّة ترمي إلى التأثير عليه.
وبعد هذه المقارنة، ألا يمكن أن يكون جبران باسيل “ميشال عون” الذي حرم منه لبنان في عزّ شبابه؟
شربل عبدالله