أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


مصلحة لبنان العليا تحتّم العلاقة الاستراتيجية بين الرئيس عون والمقاومة- نسيم بو سمرا

– لولا الحصار الاميركي على لبنان لما استفحلت الازمة الاقتصادية

*****
أي طلة اعلامية ومهما كانت هوية الضيف، نجاحها يُقيم بحسب النتيجة التي حصّلتها وردات الفعل التي أحدثته، اما المقابلة التي أجراها الاعلاميان سامي كليب ونقولا ناصيف مع الرئيس العماد ميشال عون، وعلى الرغم من خبرتهما في هذا المجال، فلم تحقق برأيي الغاية منها، وبخاصة في ظل هذه الظروف التي يمر بها لبنان بالذات، فجاءت عادية وركزت على التكتيك، ونسيت الجانب الاستراتيجي الذي كان من الممكن تسليط المحاورين الضوء عليه، لربما كانت ردات الفعل الشعبية جاءت أقوى.

أما الجانب الاستراتيجي الذي كان من المفترض التركيز عليه في المقابلة التلفزيونية مع الرئيس عون، فهو ان مصلحة لبنان تكمن بالعلاقة الاستراتيجية المتينة القائمة بين رئيس الجمهورية وحزب الله، الحامية لحقوق لبنان بثروته، والتي لا يمكن المطالبة بها او استخراجها من باطن الارض، من دون الذراع القوي الذي تشكله المقاومة.

إن الرئيس العماد ميشال عون هو قائد استراتيجي بامتياز، يتخذ قراراته بحسب قناعاته ووفق المصلحة الوطنية، ويجري تحالفاته الاستراتيجية في الداخل اللبناني وفق هذه المصلحة العليا فقط، وليس نتيجة عواطف شخصية، وفي هذا الاطار يأتي دفاعه عن المقاومة من على المنابر الدولية والعربية؛ اما الاستهداف الاميركي للرئيس عون فيأتي نتيجة تمسكه بحقوق لبنان بثروته الوطنية من نفط وغاز وأرض، وعلى الشعب اللبناني وبخاصة المتظاهرين منه، ان يفهموا اللعبة وأن يدركوا ان الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان هي نتيجة المواقف السيادية للرئيس عون، التي دفعت الدول الكبرى المتضررة من ثبات الرئيس عون بالدفاع عن حقوق لبنان واستقلاليته، الى فرض حصار اقتصادي عليه، على الرغم من اعتراف الجميع ان الفساد والسياسات الاقتصادية الريعية منذ العام 1992، وحتى اليوم خلقت ضيقة اقتصادية، ولكن هذه الضيقة لم تكن لتستفحل وتصل الى مستوى الأزمة الخطرة كالتي نمر بها اليوم، لولا الحصار الاميركي على لبنان.