ضيعة من دون جرس كالأعمى من دون عصا – تقرير: زينا خليل معوشي – OTV
قديماً كانوا يقولوا: «الضّيعة من دون جرس، كالأعمى من دون عصا»…. فالجرس بدلّ القادم من بعيد على كنيسة القرية، كما أنه أداة تبلغ سكان القرية بالمناسبات الاجتماعية الأهلية من وفاة وأفراح …
بيت شباب يلي بتتربّع على كتف وادي نهر الصليب بقلب المتن الشمالي، هي البلدة الوحيدة يلي بتصبّ جميع أجراس كنائس لبنان والبلدان المجاورة وآسيا…
السيد نفاع نفاع، يقول: كانت بيت شباب ام الصناعة سنة 1700، كانت مزدهرة كتير. فيها صناعيين يشتغلو بكل القضايا، وبقولو انّو نقّو معلم اسمو يوسف غبريل، ولما اول مرة صبّ جرس، قالو يوسف نفعة. من هون اجت العيلة “نفاع”.
يوسف نفاع علّم ولادو وصارت بالوراتة، الولاد يعلمو ولادن. لسنة 1700 لأواخر سنة 1900، كان صار في حوالي 10 بيوت بصنعو جراس ببيت شباب. اجت الحرب.. بسبب الجوع والأمراض قسم كبير من ولاد الضيعة ماتو، وقسم كبير هاجر وفلْ. 1980، كان بعد باقي بيتين بيعملو جراس. بيت يوسف حبيب نفاع. وبيت يوسف سليمان نفاع.
نفاع نفاع آخر شب عند بيت نفاع بصنعو جراس.
صناعة الأجراس صناعة حرفية … كانت تصنع من الأخشاب ومن عام 1112م بدأ استخدام النحاس والحديد بصب الأجراس…
يقول نفاع نفاع: “الجرس بينصب بواسطة آلة معمولي من حوارة بيضا. منجيبا منغربلا ومنعجنا بالميْ. ومنزدلا شعر المعزي والتبن تتماسك ببعضا مزبوط. منبني القالب شقين، قالب جواني، وقالب براني.
بيستغرق بناء القالب حوالي 20 -25 يوم، بعد ما يصير القالب جاهز، منطرّ نشفو لأنو بكون رطب.
المرحلة التانية، منصبّ الجرس ومننقلو القالب على ارض تراب تنقدر نشعل. بعدان منحطو قدام الفرن. منركب القالب الجواني والقالب البراني فوق بعض، وبصير في فراغ بين القالبين، ونحنا بالفراغ بدنا نصبّ الجرس.
والجرس معمول من البرونز، نحاس احمر وقصدير. 60% نحاس احمر. 40% قصدير صافي.
وبالرغم من صعوبة صناعة الأجراس نفاع نفاع بيفتخر بهالصناعة وتصديرها للشرق ورح يسعى يعلم اولادو هالصناعة حتى تستمر من جيل لجيل…
يقول نفاع نفاع: عندي طموح انو تضلّ هيدي الصناعة مستمرة، ورح علما لولادي. ونشالله تضل مكفاية. ورح نضل نركّب جراس بالكنايس، وندق الجراس، وبكل الشرق كمان.
https://www.youtube.com/watch?v=Ajd-24L-bC0