رأى النائب السابق اميل لحود أنّ “لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يتمّ الاعتداء على أرضه وسيادته، ليس فقط عبر ما حصل في الضاحية الجنوبيّة منذ عشرة أيّامٍ تقريباً، بل عبر الخروقات اليوميّة للأجواء والمياه الإقليميّة اللبنانيّة، وحين يتمكّن من الردّ على هذا الاعتداء، بطريقة دقيقة وفعّالة، يقوم سياسيّون فيه بالاعتراض على ذلك، حتى تكاد مواقف بعضهم تتساوى مع مواقف العدو الإسرائيلي”.
ولفت لحود، في بيان، الى أنّ “حجّة المعترضين هو أنّ هذا الردّ يجب أن يكون على يد الدولة وأجهزتها، وخصوصاً الجيش، علماً أنّنا لا نمانع أبداً أن يقوم الجيش اللبناني، الذي لا يزايد أحدٌ في انتمائنا الى مدرسته ووفائنا لها، بهذه المهمّة ولكنّنا ندرك جيّداً أنّ الجيش غير مجهّز لمثل هذه الضربات، ولذلك، نتمنّى على جوقة المعترضين، واختصاراً للوقت والجهد كي لا يتكبّدوا عناء السفر الى الولايات المتحدة الأميركيّة، أن يقصدوا السفارة في عوكر ويطلبوا تزويد الجيش بصواريخ شبيهة بصواريخ كورنت التي استخدمتها المقاومة، وحينها نبحث بإعادة النظر بدور المقاومة، وهو الدور السليم الوحيد في جمهوريّة تسير نحو الهاوية في كلّ شيء”.
وختم لحود: “الى أن يحين هذا الأمر، فلتسمح لنا أصوات النشاذ ببعض الصمت، كي تقوم المقاومة بدورها وواجبها، وتدافع عن سيادة فرّط بها آخرون، وبدل أن يرفع هؤلاء الصوت على الشاشات، فليرفعوا الصوت ومنسوب الكرامة في حضرة سعادة السفيرة. يحتاج الأمر الى بعض الجرأة فقط”.