عادت بلدة «قمحانة» لتكون في عين الاستهداف الإرهابي، لتتلقى عدة قذائف صاروخية، اقتصرت أضرارها على الماديات، وذلك للمرة الخامسة في أقل من أسبوع.
الجيش السوري لم يتأخر في الرد، واستهدف بمدفعيته الثقيلة مواقع، ونقاطاً للإرهابيين في الزكاة وكفرزيتا واللطامنة وشهرناز بريف حماة الشمالي، وفي جبل شحشبو بريفها الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب استهدفت أيضاً براجمات الصواريخ، تحركات للإرهابيين في ميدان غزال والهبيط وصهريج محروقات جنوب خان شيخون، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.
وكالة «سبوتنيك» الروسية من جهتها، نقلت عن مصدر عسكري سوري تأكيده، أن قوات الجيش السوري أسقطت أول من أمس 4 طائرات مسيرة (درون) تابعة للميليشيات المسلحة، حاولت استهداف مهبط طيران مروحي في محيط بلدة جب رملة بريف حماة الغربي.
إلى ذلك، كشفت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر ميليشيا تركية في ادلب والأرياف المجاورة لها، لـ«الوطن»، أن الجهود الدبلوماسية التي كثفتها أنقرة مع موسكو في الأيام الأخيرة، استهدفت التوصل إلى وقف إطلاق النار خلال فترة عيد الفطر، في آخر منطقة لخفض التصعيد.
ونقلت المصادر عن متزعمين في «الوطنية للتحرير»، اطلعوا على فحوى الاتصالات بين المسؤولين الأتراك والروس قولهم: إن مساعي النظام التركي جاءت بمثابة «الاستجداء» لإعلان «هدنة العيد»، إثر إخفاق النظام في احتواء تقدم الجيش السوري، بمؤازرة قوات الجو الروسية في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وخشيته من توسيع نطاق عمليته العسكرية، وقضمه مزيداً من معاقل الإرهابيين بعد العيد، عقب إخفاق رهان أنقرة على اتباع خيار الحسم العسكري، لاستعادة المواقع التي خسرها إرهابيوها في الريفين الحمويين.
وبينت المصادر أن موسكو لم تتفاعل مع مبادرة أنقرة لإعلان هدنة خلال أيام العيد، مدتها 72 ساعة، على غرار هدنة الـ72 ساعة التي أعلنت في 20 الشهر الماضي، والتزم بها الجيش السوري من طرف واحد.
وأضافت إن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، رد على نظيره التركي ياشار غولر خلال اتصاله به الخميس الفائت، بأن أي وقف لإطلاق النار، يجب أن يأخذ بالحسبان مسؤولية تركيا عن تطبيقه، وأن أي هدنة جديدة، يجب أن تفضي لتنفيذ «اتفاق إدلب» وأن تفرض انسحاب الإرهابيين من «المنزوعة السلاح» وفتح الطريقين الدوليين بين حلب وكل من حماة واللاذقية والسماح للمدنيين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة الإرهابيين في «جيب ادلب»، إضافة إلى توقف النظام التركي عن دعم الإرهابيين عسكرياً وسياسياً وإعلامياً.
-الوطن السورية-