عَ مدار الساعة


نور سبت النور أمام العقول والقلوب.. وصف عجيبة “النار المقدسة” التي تحدث سنوياً بالقدس 🕯

– شهادة مايكل عادل أمين.. شخص يحارب الخُزعبلات والأشخاص الّذين يلعبون بعقول البشر.. 🙏🕯🙏

* *

متى و اين تحدث اعجوبة “النار المقدسة” سنوياً ؟

هذه الاعجوبة التي تبهج و تقوي ارواح المسيحين، تحدث في كنيسة القيامة المقدسة في مدينة القدس. الاعجوبة تحدث كل سنة في عيد الفصح الشرقي الاورثوذكسي.

اعجوبة انبثاق النور المقدس من القبر المقدس تحدث سنوياً في نفس الوقت و المكان منذ قيامة المسيح، في كنيسة القيامة اقدس مكان في العالم كله، حيث صلب المسيح ومات بالجسد ودفن و قام من القبر المقدس في اليوم الثالث ساحقا قوة الجحيم.

الاحتفال بانبثاق النور المقدس

تزدحم الكنيسة بعدد كبير جداً من زوار كنيسة القيامة المقدسة، من كافة الجنسيات (اليونانية، الروسية، الرومانية، الاقباط، السريان…)، بالاضافة الى المسيحين العرب القاطنين في الارض المقدسة، منذ يوم الجمعة المقدسة بانتظار انبثاق النور المقدس.

وابتداءً من يوم السبت العظيم المقدس “سبت النور”. منذ الساعة الحادية العشر صباحاً، يبدا المسيحيون بالترنيم باصوات عالية مسبحين، حيث تعود هذه العادة الى ايام الحكم الاسلامي حيث مُنع المسيحيون من اداء الصلاوات الا داخل الكنائس…

وتدقّ فرق الكشافة الطبول و يكون احتفال عظيم، ثم يمرّ بين هذه الجموع السلطات الحاكمة، التي تكون مهمتها تفتيش القبر المقدس و الحفاظ على النظام.

كيف ينبثق النور المقدس من قبر المسيح ؟

نورد كلام البطريرك الاورثوذكسي ذيذوروس الذي يقول: “اركع امام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر بتقوى، وأواصل الصلاة بخوف وتقوى، و هي صلاة كانت وما تزال تتلى، وعندها تحدث اعجوبة انبثاق النور المقدس (النار المقدسة) من داخل الحجر المقدس الذي وضع عليه جسد المسيح الطاهر.

ويكون هذا النور المقدس ذو لون ازرق و من ثم يتغير الى عدة الوان، وهذا لا يمكن تفسيره في حدود العلم البشري، لان انبثاقه يكون مثل خروج الغيم من البحيرة، و يظهر كأنه غيمة رطبة ولكنه نور مقدس.

ظهور النور المقدس يكون سنوياً باشكال مختلفة، فانه مراراً يملأ الغرفة التي يقع فيها قبر المسيح المقدس. و اهم صفات النور المقدس انه لا يحرق، و قد استلمت هذا النور المقدس ستة عشرة سنة، و لم تحرق لحيتي. و انه يظهر كعمود منير، ومنه تضاء الشموع التي احملها، و من ثم اخرج و اعطي النور المقدس لبطريرك الارمن و الاقباط، وجميع الحاضرين”.

و النور المقدس يضيء بعض شموع المؤمنين الاتقياء بنفسه، و يضيء القناديل العالية المطفئة امام جميع الحاضرين.

يطير هذا النور المقدس كالحمامة الى كافة ارجاء الكنيسة، و يدخل الكنائس الصغيرة مضيئا كل القناديل.

أريد ان اضع صفات النور المقدس ضمن النقاط الاتية:

أ) لايحرق اي جزء من الجسم اذا وقع عليه، و هذا برهان على الوهية المصدر وانه له صفات فوق الطبيعة.

ب) ينبثق بتضرعات البطريرك الاورثوذكسي.

ج) يضيء شموع بعض المؤمنين بنفسه، و ينتقل من جهة الى اخرى ليضيء القناديل في الكنيسة المقدسة. و يقول الكثيرون انهم تغيروا بعد حضور هذة العجيبة المقدسة.

متى ظهر اول وصف لهذه العجيبة؟

اول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة ظهرت في اوائل القرن الرابع، والمؤلفون يذكرون عن حوادث انبثاق النور في اوائل القرن الميلادي الاول، نجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي و القديس غريغوريوس النيصي. و يرويان: كيف ان الرسول بطرس رأى النور المقدس في كنيسة القيامة، وذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي).

ورئيس دير روسي يدعى دنيال يروي في مذكراته التي كتبت ما بين سنة 1106 – 1107 عن و صف دقيق لهذه العجيبة، للذي شاهده اثناء و جوده في القدس، و يصف ذلك: “أن البطريرك الأورثوذكسي يدخل الى الكنيسة حاملاً شمعتين، فيركع امام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدأ بالصلاة بكل تقوى و حرارة فينبثق النور المقدس من داخل الحجر بطيف ازرق (لون أزرق)، و يضيء شمعتي البطريرك، و من ثم يضيء القناديل وشموع المؤمنين. ويرافق هذا الأعجوبة التي تحدث سنوياً احتفالات ليتورجية قديمة ترجع الى القرن الرابع.

الطوائف غير الأورثوذكسية حاولت ان ينبثق النور المقدس في اعيادها على ايدي بطاركتها، و لكن دون فائدة على الاطلاق. وسأسرد لكم محاولات معروفة تاريخياً:

1) في القرن الثاني عشر قام كهنة من الكنيسة الرومانية الاتينية بطرد البطريرك الاورثوذكسي، والصلاة من اجل انبثاق النور المقدس، ولكن لم ينبثق النور على ايديهم، لان الله عاقبهم.

2) الاعجوبة المثلى حدثت في سنة 1579 مع الارمن، اذ قام الارمن بدفع المال للاتراك ليوافقوا على دخول البطريرك الأرمني للقبر المقدس حتى ينبثق النور، و اثناء ذلك كان البطريرك الاورثوذكسي واقفاً حزيناً مع رعيته عند الباب قرب العمود الذي انشق من الوسط وانبثق منه النور المقدس، وذلك كما تشاهدون في هذه الصورة.

ورأى ذلك مؤذن مسلم كان قريباً، فترك الدين الاسلامي وتبع الدين المسيحي. وهناك ايضا رجل عسكر تركي شاهد هذه الاعجوبة اذ كان واقفاً على بناية بالقرب من بوابة كنيسة القيامة، فصرخ باعلى صوته: ان المسيح هو الله و رمى نفسه من علو 10 امتار، و لم يحدث له شيء من الضرر وطبعت اثار اقدامه على الحجارة التي صارت تحته لينة كالشمع، وهي شاهدة على هذه الاعجوبة على الرغم من محاولة الاتراك لمحيها، ولم يستطيعوا، فقاموا بحرق هذا الشهيد بالقرب من بوابة كنيسة القيامة في القدس، ثم جمع اليونانيون عظامه ووضعوها في دير بناجيا، وبقيت عظامه حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وهي تنشر رائحة طيبة.

وهذه الحادثة حدثت في عهد السلطان مراد الخامس، وفي عهد البطريرك صفرونيوس الخامس. وما زال العمود مع الشق الاذي فيه شاهداً على هذة الاعجوبة الى يومنا هذا. و يقوم الزوار الاورثوذكس بتقبيل هذا العمود عند دخول كنيسة القيامة المقدسة.

المسلمون الذين ينكرون صلب المسيح و قيامته، وضعوا موانع في طريق هذه المعجزة، هناك مؤرخ معروف عند المسلمين يدعى البيروني اخبر ان حاكماً مسلماً وضع فتائل مصنوعة من النحاس بدا الفتائل التي تشتعل لافشال المعجزة، ولكن عند انبثاق النور المقدس اضيئت اسلاك النحاس، مجداً للثالوث القدوس. آمين.

وهناك ايضاً مؤرخ انجليزي يدعى”جوتير فينوسيف” وصف ما حدث في سنة 1187. حيث احب السلطان صلاح الدين ان يحضر هذا الاحتفال الديني (انبثاق النور المقدس) مع انه غير مسيحي، و في ذلك الوقت نزل النور المقدس من الاعلى على حين غفلة.

و لكن مساعدي صلاح الدين “القائد المسلم” قالوا بان ا لنور المقدس نزل بواسطة اصطناعية، وعندها أطفىء القنديل لكنه اضاء ثانية، و لكن صلاح الدين اطفىء القنديل مرة اخرى ولكنه اضاء ايضاً و عندها صرخ قائلا: “نعم، ساموت قريبا او انني ساخسر القدس”.

لماذا هذه الاعجوبة غير معروفة في بلاد الغرب الاوروبي؟

ان البروستانت لا يؤمنون بالاعاجيب. و لكن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن بتقليدها بالاعاجيب، ولكن هذه الاعجوبة غير معروفة لان هناك سياسة كنسية. ولذلك فان الاحتفال يجري سنوياً بدون مشاركة كاثوليكية رسمية.

صحة وأصل هذه الاعجوبة:

كثير من الناس يدعون ان هذه الاعجوبة هي خدعة يستعملها الاورثوذكس للدعاية لهم، و يعتقدون ان البطريرك يقتني اداة للاضاءة داخل القبر المقدس. ولكن تفتيش السلطات الحاكمة (غير المسيحية)، اثبت عكس الادعاء. ونحن نؤمن بهذه الاعجوبة المقدسة التي يقوي بواسطتها الهنا وربنا “يسوع المسيح له المجد”المؤمنين به و بقيامته الى الابد. امين

اللذان قاما بالترجمة: الاخ ابراهيم جورج طنوس و الأخت بيرتا جريس بطرس، و هي معلمة للتربية المسيحية، و اللغة العربية، والتي سندرج شهادتها في ما يلي: وبها تقول: ” عندما كنت معلمة في مدرسة العيزرية (المدرسة الروسية الاورثوذكسية، إصطحبني الارشمندريت ثيو ذوسي، إذ كان رئيساً على الدير اليوناني الاورثوذكسي في العيزرية (مدينة قريبة من القدس)، وعندما وصلنا الى كنيسة القيامة حيث القبر المقدس وقفنا، وانتظرنا حتى بدأ الاحتفال، وبعدها رأيت بعيناي أنبثاق النور المقدس من ثقوب الجدران المحيطة، حيث وضع جسد المسيح، وأيضاً شاهدت شموع المؤمنين المنتظرين تضيء وحدها، ولن أنسى مدة عمري هذا الاختبار، وكم فرحت لهذا المنظر العجيب”.

مايكل عادل أمين- بودابست – 2014/05/02

أنا من الأشخاص الّذين يحاربون الخُزعبلات والأشخاص الّذين يلعبون بعقول البشر، وأشجع الأشخاص الّذين ينظرون للأحداث بعيون ناقدة وعقول محلل لأحداث، وفي يوم (سبت النور) حسب التقويم الشّرقي كنتُ أشاهد قناة (نور سات) الّتي كانت تبث حدث فيض النور المقدس من القدس مباشرة.

بدأت أُشاهد بكلّ انتباه لكلِّ ما يحدث فشاهدت دخول بطريرك أورشليم للروم الأرثوذكس ومعه رؤساء الأساقفة والكهنة والشمامسة وضربت الأجراس، وتجمعت الطوائف المسيحية وأشخاص من جنسيات مختلفة من العرب وأوروبا. دخل الجميع أمام القبر وظل القبر مُقفل ومختوم، وقام بطريرك الروم الأرثوذكس بالدخول إلى القبر، وقبل أن يدخل إلى القبر تم تفتيشه للتأكد من عدم وجود أي مصدر للنار أو النور معه وخلع الملابس الطقسية ووقف بالقميص الأبيض (الإستيخارة) كما يطلقون عليه، وفُتش من قبل حاكم القدس ومدير شرطة القدس وهم بكلِّ تأكيد (غير مسيحيين) بجانب آخرين من الكهنة، و تم هذا التفتيش أمام الحضور بالكنيسة وأمام شاشات التليفزيون. ثم دخل البطريرك في القبر المقدس، وهو يحمل عدد من الشموع الّتي تضم ثلاثاً وثلاثين شمعة غير مضاءة. وبعد فترة خرج البطريرك من القبر المقدس ومعه النور المقدس أنه نور وليس نار – كما يتضح في أحد الصور المرفقة بهذا التقرير- وعندما ذهبتُ لأبحث عن تفاصيل تاريخية لهذا الموضوع وجدت أحد المقالات لتوما بيطار رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، يذكر أقدم الشواهد الموجودة في شأن النور المقدّس والّتي تعود إلى القرن الرابع الميلادي. وللقدّيس غريغوريوس النيصصي، ثمّ القدّيس يوحنا الدمشقي، فيما بعد، ينقلان معاينة الرسول بطرس للنور المقدّس في القبر المقدّس بعد قيامة الربّ يسوع المسيح. ومن شهود القرن الرابع الميلادي الرحّالة الإسبانية Etheria الّتي سافرت حوالي العام 335 م إلى فلسطين ونقلت خبر احتفال جرى في القبر المقدّس. في هذا الاحتفال خرج نور من الكنيسة الصغيرة الّتي تضمّ القبر.

منذ القرون الأول يوجد لدينا اعتراف تاريخي بخروج نور إلهي من القبر المقدس بالقدس. وهذا الاعتراف يزداد عام تلو الآخر.

ماذا يعني هذا؟

بالطبع وبعد كلّ هذه الشهادات منذ القرون الأولى وحتى اليوم، يعترف العقل قبل القلب، الغير مسيحي قبل المسيحي، الشرقي والغربي، بوجود إله حي صفته النور وهو النور الحقيقي. أضاء ومازال يُضيء لهذا العالم المحتاج لنور إلهي أقوى من الظلام وأقوى من الموت. إلهنا نور يُضيء للقلوب المظلة. يزرع النور حيث الظلام والحبّ حيث البغض. من يستطيع أن يقف أمام هذا النور الإلهي ولا يمجد الله النور الّذي خلق لنا شمس تنير لنا وتذكرنا بوجود حي دائما نور من نور.

لقد قال المسيح أنا نور العالم، وقال أيضا أنتم نور العالم. أثق بأن هذا النور الإلهي الّذي أضاء وسيظل يُضي لجميع الأجيال قادر على تغير عقولنا وقلوبنا لنكون شهود لهذا النور. هذا النور هو شاهد معاصر على قيامة تمت منذ أكثر من 2000 عام. وهذه القيامة كانت لإله متجسد حب البشر. تدفعنا هذه القيامة للشهادة ولتوفير حياة أفضل للبشرية كلّها.

فيا نور المسيح أشعل بداخلنا نور روحك القدوس.

يا إلهنا القائم من بين الأموات ساعدنا أن نكون نور لبعضنا ونكون ملح يعطي طعم ومعنى للحياة..

 

 

اضف رد