فيما تترقب الأوساط الحكومية والشعبية موقف حزب الله النهائي من موضوع تخفيضات الموازنة، بعدما طلب معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل مهلة لمراجعة قيادته في اجتماع بيت الوسط الأخير، لفتت مصادر «البناء» الى أن «حزب الله يعكف على دراسة داخلية لمشروع الموازنة قبل إبلاغ موقفه النهائي للمعنيين وهو يعي خطورة ودقة الوضع الاقتصادي والمالي، لكنه يرفض في المبدأ تحميل الموظفين عبء تخفيض العجز حيث يمكن تحقيق هذا الهدف من أماكن أخرى كالتهرّب الضريبي ومكافحة الفساد وغيره»، وتوضح أن «الحزب يولي الاستقرار الاجتماعي أهمية لا تقلّ شأناً عن الاستقرار الأمني».
وأكد معاون السيد حسن نصرالله حسين الخليل أمس، في حديث تلفزيوني أن «حزب الله لم يعطِ وجهة نظره من الاقتراحات المالية التي تمّ عرضها»، مشيراً الى ان «الحزب أحال هذه الاقتراحات الى لجان متخصصة تعنى بالشأن المالي لدراستها». رأى الخليل انه «قد يكون لحزب الله افكار اخرى لم تُطرح بعد»، مشدداً على ان «الوضع الإقتصادي في لبنان وصل إلى درجة حساسة جداً».
وإذ تعيش بعض الاحزاب السياسية ارباكاً في حسم موقفها إزاء مسألة خفض الرواتب الموظفين كحزب القوات اللبنانية، لوحظ أن بعضها بدأ تليين موقفه، حيث أشار رئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر «تويتر»: «لا مفرّ من إعادة النظر في بعض التقديمات غير المنطقية في الأسلاك العسكرية وبعض القطاعات المدنية. وأفضل طريقة هي في مصارحة الرأي العام مع الإلغاء الكامل لامتيازات الوزراء والنواب والجميع. إن الحزب الاشتراكي سيقدم مجدداً مشروعه كما يدعو المصارف الى المساهمة في خفض العجز».
-البناء-