ذكّرت موسكو مجدداً بمواقفها الثابتة تجاه حليفتها دمشق، وعبرت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، عن رفضها لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص الجولان، ورفضها أيضاً لأي اعتداءات إسرائيلية على سورية.
لافروف الذي زار مصر أمس والتقى رئيسها عبد الفتاح السيسي، أكد في حديث لصحيفة الأهرام المصرية، أنه لا يوجد أي تغيرات في موقف بلاده المبدئي من «قصف الأراضي السورية من جانب إسرائيل»، وقال: «كنا نعبر عن موقفنا بهذا الصدد بشكل واضح دائما، ونحن ننطلق من ضرورة الاحترام الشامل لسيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها، ونرفض تحويل أراضي هذه الدولة إلى ساحة للمواجهة العسكرية بين مختلف اللاعبين الإقليميين».
وأشار لافروف إلى أن روسيا تشدد في اتصالاتها مع كل الأطراف المعنية على أهمية منع تصعيد حدة التوتر في سورية، لأن ذلك ينطوي على تداعيات سلبية ليس بالنسبة للدول المجاورة فحسب، بل وللشرق الأوسط كله، مبيناً أن موقف موسكو من تبعية الجولان لسورية ما يزال ثابتاً، واعتراف واشنطن بتبعيتها لإسرائيل يعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ومجموعة من قرارات مجلس الأمن الدولي، حول تسوية «النزاع الفلسطيني الإسرائيلي»، وقبل كل شيء القرار رقم 479 الدولي، معتبراً في الوقت ذاته أن الاعتراف الأميركي يبعد فرص تحقيق السلام الثابت والعادل والطويل الأجل في الشرق الأوسط.
ولفت لافروف إلى أن موقف واشنطن من قضية الشرق الأوسط يتفق مع خطها الهادف إلى إحباط الاتفاقات الدولية الأساسية، واستبدال القانون الدولي بـنظام ما مؤسس على قواعد ما.
من جهته أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه لافروف، أن سلطات بلاده تعمل مع روسيا لمنع تسلل المسلحين الأجانب في سورية إلى مصر والدول الأخرى في المنطقة، مشيراً إلى «مواصلة العمل والتنسيق مع روسيا للوصول إلى تسوية سياسية للأوضاع في سورية».
موقف ثابت آخر جاء من إيران التي جددت على لسان رئيسها حسن روحاني التأكيد على أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي زار طهران أمس: «أكدنا خلال المباحثات أن الجولان جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، كما أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن الحل الوحيد للأزمة في اليمن سياسي».
-الوطن السورية-