– في ذكرى القادة الشهداء: النكد السياسي حرم اللبنانيين الكهرباء ✔
– نؤكد على الانفتاح وعدم خوض السجالات الداخلية ونيتنا صافية بفتح الملفات الداخلية وليس لدينا شركات نأخذ لها تلزيمات ولا نريد الاموال 🙏
***
أكّد الامين العام لحزب الله السيد نصرالله ان المقاومة تزداد قوة منذ العام 1982 وحتى العام 2019 وليس هناك أي تراجع أو سقوط ، مشيرا في كلمة خلال مهرجان “هداة الدرب” الذي اقامه حزب الله في ذكرى القادة الشهداء، أن 100 ألف ضابط إسرائيلي وعشرات الآلاف من الجنود الأميركيين والعملاء كانوا في لبنان بزمن راغب حرب، والحاج عماد مغنية كان يعتبر أن تحرير أراضي الجنوب هو تحصيل حاصل وأن العيون يجب أن تكون شاخصة بقوة الى بيت المقدس، وشدّد على ان يتصورون أن سر القوة في السلاح او المال والإمكانات لكنهم مشتبهون، واليوم لدينا ما يقارب 35 إلى 40 محوراً واي محور منهم يمتلك من العديد والتسليح والتجهيزات اكثر مما كانت تملكه كل المقاومة في كل لبنان عشية 25 ايار من العام 2000، مؤكدا ان نحن أقوياء وعندما يقول وزير خارجية أميركا أن حزب الله اصبح اقوى من اي وقت مضى وهذا صحيح، ولكن احياناً يبالغون كأن يقولوا أن لحزب الله نفوذ وخلايا في فنزويلا وأميركا اللاتينية وانا انفي ذلك كلياً، مؤكدا ان ليس لدينا تنظيمًا خارج لبنان وقلنا لمن يؤيدوننا بالخارج أن يديروا أمورهم بعيدًا عنّا لكي لا يلحق أحد الأذى بهم، وتوجه الى العدو الإسرائيلي بالقول: نحن في مواجهتهم أقوياء، وإن كانوا يعلمون حقاً عنا وما حضرناه لهم فإنهم لن يناموا الليل وستزداد مردوعيتهم وإن علموا حقاً فهذا يفيدنا.
ورأى السيد نصرالله ان هناك محاولة عالمية لمواجهة “محور المقاومة” وتراجع قدرة الجيش الإسرائيلي سببه الفشل في لبنان وغزة، وإذ شدّد على ان إسرائيل واثقة بأنّ حزب الله قادر على دخول الجليل وغير واثقة بقدرة جيشها على دخول جنوب لبنان، أكّد ان حديث العدو عن الدخول إلى لبنان وغزة هو كلام فارغ فهم يعرفون ازمة الثقة التي يعانون منها شعباً وجيشاً وحكومة ويعلمون في المقابل إيماننا وقدرتنا على المواجهة، وذكّر ان الولايات المتحدة جمعت 140 دولة في مؤتمر اصدقاء سوريا فما كانت النتيجة؟ في السابق اجتمع العالم كله في شرم الشيخ لدعم شيمون بيريز بعد البيان المشترك للمقاومة في لبنان وفلسطين فماذا كانت النتيجة في العام 1996؟
ودعا السيد نصرالله شعوب المنطقة الى أن تعبّر عن رفضها للتطبيع وغضبها وهذا أقل الواجب، لافتا الى ان ساعات تفصل المنطقة عن انتهاء الوجود العسكري لداعش في العراق وسوريا ولبنان وهذا تطور مهم جداً وانتصار عظيم لشعوب المنطقة، معتبراً ان هناك نفاق اميركي فيما يتعلق بالقضاء على داعش وترامب “المنافق الأكبر” سيعلن ذلك اليوم، موضحا ان اميركا هي التي صنعت داعش في العراق وامتدت إلى سوريا لتكون ذريعة للعودة إلى المنطقة في حين أن كل الميادين في العراق وسوريا ولبنان كانت تلعب فيه اميركا دور المؤخر والمعرقل في المعركة، لكن ارادة الشعوب فرضت الحسم السريع، وأكّد في هذا الاطار ان المعركة الأضخم والأقوى والأكبر ضد داعش خاضها الجيش السوري وحلفاؤه وبينهم حزب الله في سوريا فيما كان ترامب يمنع حسم المعركة حتى الحدود العراقية وأخّر الأمر 18 شهراً فيما سيعلن هذا المنافق اليوم القضاء على داعش.
وفي الشأن الداخلي قال السيد نصرالله “أؤكد على الانفتاح وعدم الخوض في السجالات الداخلية ونيتنا في فتح الملفات الداخلية هي نية صافية وليس لدينا شركات سنأخذ لها تلزيمات ولا نريد الاموال ونعتبر ان هذا الامر محرم شرعا وقانونا و سابقا كنا نتحمل المسؤولية لكن اليوم ندخل اقوى من اي وقت مضى وما نريده ان تحل وتعالج مشاكل الناس في لبنان”.واوضح سماحته ” انا اقدم محاولة للمساعدة في ملف الكهرباء من قبل ايران وسبق ان اعدت خطة والاخوة في ايران عبروا عن رغبة واستعداد للمساعدة ولكن الحكومة اللبنانية رفضت الحصول على الدعم الايراني بسبب الفيتو الاميركي والسعودي”.
وتابع سماحته ” : من يحل مسألة الكهرباء في لبنان يحقق انجاز اخلاقي ومعنوي لان الجميع سيؤدي له التحية في لبنان، لو تجاوزوا الاعتبار السياسي كان منذ العام 2006 كان لدينا كهرباء في لبنان 24/24 ساعة في اليوم ولكن هذا لم يتحقق بسبب النكد او الانصياع او الجبن السياسي” ولو تم حل ازمة الكهرباء كم كنا وفرنا على خزينة الدولة وعلى المواطنين” و” نحن قدمنا عرضا وانتم رفضتم وانا اقول لكم قدموا عرضكم واتوانا بأصدقائكم لحل ازمة الكهرباء ونحن سنوافق ونريد ان نحل ازمة الكهرباء ومشكلة الدواء وازمة السير”. واكمل “من سخافة البعض انه يتهم ايران بأنها تريد المساعدة في الملفات الخدماتية لانها تريد زيادة نفوذها في لبنان وانا اقول اذا قبلتم اليوم بعروض ايران بالمساعدة اهلا وسهلا وان لم تقبلوا فهذا شأنكم”.
واضاف سماحته ” كلنا في قارب واحد في البلد والحديث عن انهيار اقتصادي يعني الجميع سواء كان صحيحا ام لا ونحن اليوم امام المعركة الحقيقية المتمثلة بمكافحة الفساد والهدر المالي” و”بدأت الخطوات الاولى لمكافحة حزب الله للفساد والهدر المالي وقدمنا ملفا كاملا حول الـ11 مليار دولار التي صرفت من جيوب الناس ونحن نخوض معركة حماية المال العام والمسؤولون هم مؤتمنون على هذه الحماية” و”يجب الالتزام بالقوانين لضبط الفساد والالتزام بالمناقصات العمومية والتوظيف عبر بوابة مجلس الخدمة المدنية، و”نحن سنسخر كافة طاقاتنا وصداقاتنا لمحاربة الفساد” و”نحن لا نضع انفسنا مكان القضاء الذي يجب ان يقوم هو بالتحقيقات اللازمة واذا لم نصل الى نتيجة قد نذهب الى الاعلام فالجميع يجب ان يتحمل المسؤولية لمكافحة الفساد”.وختم سماحته ” بنفس شجاعة وثبات واقدام قادتنا الشهداء سنواصل الطريق وسنتحمل مسؤولية مكافحة الفساد والهدر المالي”.