أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


محمد فنيش لـ «الأنباء»: محاولات دؤوبة لتصوير المشكلة على أنها بين التيار وحزب الله

زينة طبارة-

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال النائب محمد فنيش، أنه لا بديل عن التوافق في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ولابد بالتالي من الوقوف عند آراء القوى الأساسية للمشاركة بها، لكن يبدو حتى الساعة أن العقبات مازالت تعترض مثل هذا التوافق، والمطلوب بالتالي المزيد من التواصل والتشاور وبذل الجهود لإيجاد المخارج المناسبة وهو أمر غير مستحيل.

وردا على سؤال، نفى فنيش في تصريح لـ «الأنباء» أن يكون التيار الوطني الحر قد اتهم حزب الله بعرقلة تشكيل الحكومة، مؤكدا أن هناك محاولات إعلامية دؤوبة وحثيثة تريد الاصطياد في الماء العكر لتصوير المشكلة على أنها بين التيار والحزب، مشيرا الى أن المشكلة الرئيسية تتمحور حول إيجاد توافق وقبول جميع القوى المشاركة في الحكومة، وهي مسؤولية الرئيس المكلف في بذل الجهد المطلوب لإيجاد مثل هذه الحلول.

وتمنى فنيش على كل القوى السياسية والإعلامية أن تقرأ جيدا كلام الرئيس ميشال عون في بكركي حول من يريد وضع أعراف جديدة في تشكيل الحكومة، مؤكدا أن الرئيس عون لم يقصد حزب الله لا من قريب ولا من بعيد، وان المعني بهذا الكلام هي القوى التي تمارس فعليا وعمليا مثل تلك الأعراف، وعلى تلك القوى التي تعرف نفسها جيدا والتي ليست بحاجة للدلالة عليها، أن تعود إلى تطبيق مبدأ التوافق والمشاركة الحقيقية وقبول نتائج الانتخابات النيابية.

وردا على سؤال قال الوزير فنيش: حزب الله لم يكن له إصبع في اختيار جواد عدرا لتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة، وجل ما فعله حزب الله هو أنه وافق على من اختاره اللقاء المذكور لتمثيله، لكن مسألة التجاذب حول هوية عدرا التمثيلية في مجلس الوزراء حالت دون إنجاز اعتماده.

وعن تصاعد الأصوات المطالبة بحكومة اختصاصيين مصغرة تكنوقراط، أعرب فنيش عن يقينه بأن إمكانية تشكيل مثل تلك الحكومات لم تعد متوافرة بعد اتفاق الطائف، خصوصا أن حكومة اختصاصيين تتطلب توافق القوى السياسية لتمثيلها مباشرة أو لاختيار من يمثلها، ناهيك عن أن الوقت لم يعد يسمح بعد سبعة أشهر من المباحثات المضنية، بالعودة الى الوراء لمناقشة مثل هذا الطرح، مشيرا من جهة ثانية الى أن هذا المطلب لا ينسجم أساسا مع مساعي تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمثل بها القوى السياسية وتكون مسؤولة عن إدارة البلاد، فالموضوع سياسي بامتياز يدخل تحت سقفه أصحاب اختصاص من ضمن القوى السياسية.

وختم فنيش مؤكدا أنه لا أحد يرغب في وقوع الفوضي في البلاد، فالكل يريد تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، لكن هناك معوقات تحول دون تسريع ولادتها.

-الأنباء-