– المكتب التربوي في التيار يقاطع انتخابات رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية لأسباب ميثاقية
***
بيان صادر عن المكتب التربوي في التيار الوطني الحر :
“لا شرعية لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك” – الفقرة ي من مقدمة الدستور اللبناني.
بعد سلسلة اجتماعات “خاضها” المكتب التربوي في التيار مع جميع الأحزاب دون استثناء، ومن ثمّ اجتماع خاص مع القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية دون التوصّل إلى نتيجة، يعلن المكتب مقاطعته انتخابات رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية للأسباب الميثاقية والوطنية التالية:
أوّلاً: إنّ القبول بالمثالثة كما هي الصيغة المطروحة (٥ للمسيحيين مقابل ١٠ للمسلمين) يعني تخلّينا عن الميثاقية الحقيقية الّتي وحدها تحفظ العيش معًا وتحمي الصيغة اللبنانية. وكما ناضل فريقنا طويلاً من أجل الميثاقية والشراكة الفعلية على صعيد الوطن، فإنّنا نناضل من أجلهما في الجامعة الوطنية دون أيّ تراجع، ولن نكون شهود زورٍ على ضرب الميثاقية، وهو ما نعتبره خطرًا حقيقيًا.
ثانيًا: إنّ تاريخنا واضح في الدفاع عن كلّ صاحب حق، ونرى أنفسنا هنا مدافعين عن حقوق المسيحيين الّتي تقضي المثالثة عليها. عليه، نقول بوضوح إنّ المسيحيين في الجامعة اللبنانية ليسوا مواطنين درجة ثانية، ولن يستقيم وضع الجامعة ووضع رابطة الأساتذة فيها إلاّ بشراكتهم الحقيقية وتمثيلهم المناسب.
ثالثًا: نعتبر موافقة القوات والكتائب على المثالثة انتهاكًا فاضحًا لحقوق المسيحيين ومساهمة في ضرب الميثاقية، ونحذرهم من مغبة المشاركة بهذه الصيغة لأنّهم سيكونون أول المتضررين، ومعهم كلّ اللبنانيين.
أخيرًا وليس آخراً، نكرّر موقفنا وقرارنا بعدم المشاركة في الإنتخابات، إلاّ إذا حصل تعديل على الصيغة المطروحة بما يتماشى مع الميثاقية والشراكة الحقة، وندعو جميع المندوبين الملتزمين والمؤيدين إلى الإلتزام بهذا القرار.
كما يتوجه التيار إلى جميع الضنينين على مصلحة الجامعة اللبنانية وحاضرها ومستقبلها، وجميع المخلصين لقواعد الإنتظام الجامعي والوطني أن يمتنعوا عن المشاركة في عملية نحر الميثاقية هذه، حفاظاً على العيش الواحد، وعلى صورة “الجامعة اللبنانية” الجامعة.