تستعد دفعة ثانية من النازحين السوريين، من عرسال البقاعية، للعودة قريباً إلى سورية بعد أن تنتهي السلطات السورية المعنية بهذا الملف من «غربلة» الأسماء الواردة في لوائح العودة. وكانت الدفعة الأولى من قوافل العودة للنازحين السوريين انطلقت الخميس الماضي من عرسال وضمّت نحو 294 نازحاً من أصل 400 يُشكّلون جزءاً من مجموعة من 3000 نازح من قرى وبلدات القلمون الغربي سبق أن أعلنوا رغبتهم في العودة وسجّلوا أسماءهم لدى السلطات السورية.
وأوضح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري «أن ما يبعث الأمل بقوافل العودة، أن من يغادرون عرسال يصطحبون معهم آلياتهم الزراعية ووسائل التنقّل وغالبية حاجاتهم، ما يعني أنهم قرروا الاستقرار نهائياً في قراهم وبلداتهم وعدم العودة إلى لبنان كنازحين». واعتبر «أن مجرّد فتح باب العودة مجدداً ولو بأعداد قليلة، مؤشر جيّد إلى أن بقاء النازحين في لبنان أمر موقت»، وقال لـ «المركزية»: «إن السلطات السورية وافقت على عودة 3000 نازح إلى مناطق القلمون الغربي، إلا أنها وبسبب إجراءات التدقيق بالأسماء تُفضّل أن تتم عودتهم «بالتقسيط» وعلى دفعات». وأكد «أن عودتهم الآمنة إلى سورية ذات إفادة ثنائية لنا حيث ترتاح عرسال من العبء الكبير الذي تتحمّله اقتصادياً وأمنياً، ولهم لأنهم يعودون إلى بلدهم للعيش فيه بكرامة».
-الحياة-