– يكفي الهروب الى الأمام
***
كشف مؤسس جمعية بلدتي المهندس شاكر نون، تخاذل عدد كبير من البلديات وبعض منظمات المجتمع المدني، مشيراً عبر صفحته الخاصة أنّ قضية حل النفايات يمكن حلّها بسرعة في كل المناطق إذ ما توفرّت النوايا الحسنة:
اقر مجلس الوزراء السياسة المستدامة لأدارة النفايات في 11 ك2 2018 واعطى البلديات كل الصلاحيات لترى ما يناسبها في ادارة نفاياتها ….
وبدل ان تتلقف البلديات هذه الفرصة وتضمًن استماراتها حلول ومطالب علمية بيئية منطقية ومن اصل حوالي الألف بلدية فقط حوالي المئتين وخمسين اجابوا بواسطة استمارات والباقي اما من مبدأ عدم الجواب جواب والبعض القليل الأخر ومنهم بلدية بيروت لديها مشروعها الخاص المستتر المعروف وهو المحرقة الشهيرة …
اما جماعة “كلن يعني كلن” مستمرون في معزوفة التخوين والمؤامرة والفساد وهي حجة الذي لا يريد ان يفعل شيئا …
- اذا سألتهم كم استمارة ساعدتم … يخونوك …
- واذا سألت كم بلدية ساعدتم … تصبح عميل السلطة …
وعندما كانت الدولة المركزية تمسك بالملف لعشرين سنة عبر مجلس الأنماء والأعمار وعبر الصندوق البلدي المستقل … كنا نقول هذا احتكار وفساد.. وعندما حررتهم … نسمع بعض الأصوات تتهم الدولة بالمتآمرة …
حيرتي قلبي معاك …
للمرة الأخيرة المحارق ليست شياطين ومعتمدة من افضل البلدان الحضارية ولكن هذه تقنية مكلفة و نحن بلد فقير بالأضافة الى ان نوعية نفاياتنا هي نفايات عضوية رطبة لا تناسب المحارق ….
اذا المحارق مشروع مكلف وخاسر … بلا جميلة المعترضين.
لدي احساس بان من يطرح المحرقة هو من لا يريد ان يحكّ رأسه قليلاً ويتلبك في حلول بيئية اقل كلفة ولكن بحاجة لمتابعة وادارة جيدة … وهو مش فاضي … ولن يفعل شيئ.
هناك محرقة مطابقة وتعمل بشكل جيد في البقاع (سيكومو) و تكفي كي تتلقى العوادم بعد استنفاد كل سبل المعالجة.
في لبنان وبعد استنفاد كل سبل الفرز من المصدر والفرز المركزي والمعالجة الممكنة بيئيا …. سيبقى ما يبقى من العوادم وهناك حلان : الطمر الصحي او الحرق.
كل شي بحقو … يكفي الهروب الى الأمام