بلدتي بلا مولدات… Baldati.com – تحت عنوان “هل تهزم الطاقة النظيفة “مافيات المولدات”؟”، نشرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية تقريراً عن نجاح تجربة شركة “كهرباء زحلة”، مسلطة الضوء على المكاسب الهائلة التي يجنيها أصحاب المولدات أو “المافيات” ومصلحتهم في بقاء شبكة توزيع الكهرباء في لبنان متضرّرة على رغم انتهاء الحرب الأهلية.
ولفتت الوكالة إلى أنّ الخبراء يقدّرون الفارق بين الطاقة الكهربائية التي توفرها الدولة وتلك التي يحتاج إليها اللبنانيون بـ1 جيغاوات، ناقلةً عن علي أحمد، الاختصاصي في سياسات الطاقة في معهد عصام فارس التابع للجامعة الأميركية في بيروت، تأكيده أنّ أصحاب المولدات يتحكّمون بسوق تتراوح قيمته بين 1.5 مليار وملياري دولار ويقفون في وجه كل من يحاول إحداث إصلاحات في قطاع الطاقة.
وأوضحت الوكالة، نقلاً عن ناشطين بيئيين، أنّه بات للعديد من أصحاب المولدات كلمة على صعيد سياسات الطاقة في لبنان وذلك بفضل بنائهم علاقات مع مسؤولين في البلديات ومصدري “الفيول” الذين تربطهم علاقات بسياسيين لبنانيين نافذين.
من جهته، كشف ناجي قديح، المستشار البيئي في الموقع البيئي “غرين آريا” أنّ أصحاب المولدات مرتبطون بزعماء في السلطة، لافتاً إلى أنّهم يقدّمون الخدمات ويدفعون العمولات لهؤلاء الزعماء، وبالتالي يحولون دون تنعّم لبنان بالكهرباء.
في هذا السياق، تحدّثت الوكالة عن شركة “كهرباء زحلة” التي نجحت بتزويد البلدة بالكهرباء لمدة 24 ساعة يومياً قبل نحو 3 سنوات بفضل اعتمادها على الطاقة الشمسية واستئجارها مولدات من شركة بريطانية، لافتةً إلى أنّ أصحاب المولدات اعترضوا على هذه الخطوة فأحرقوا الإطارات وقطعوا الطرقات.
في المقابل، لفتت الوكالة إلى أنّ المشهد يتغيّر كلياً خارج زحلة حيث يمتلك أصحاب المولدات القرار، مستشهدةً بتجربة روني كرم، المستثمر في مشروع عقاري يبعد أمتاراً عن زحلة. وفي التفاصيل أنّ صاحب مولد كهربائي رفض أن يزوّد شبكة كرم المصغرة والمعتمدة بشكل أساسي على الطاقة الشمسية بالطاقة.
توازياً، توقفت الوكالة عند الظروف المناخية “المثالية” التي تتيح للبنان إمكانية الاعتماد على الطاقة الشمسية، حيث يبلغ عدد أيامه المشمسة 300 في السنة، كما تحدّثت الوكالة عن القروض الميسرة التي مكّنت مئات الأشخاص من تركيب ألواح شمسية.
يُذكر أنّ لبنان يسعى إلى توفير نسبة 12% من الطاقة الكهربائية عبر المشاريع المتجددة، وفقاً لما نقلته الوكالة عن رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة المهندس بيار الخوري.
ترجمة “لبنان 24” – Bloomberg