– أسرار صحيفة الأخبار
***
في عنوان صحيفة الأخبار الأساسي: “الرياض تهدّد الحريري” ومما قالته:
- سعد الحريري، ليس ملزماً بكشف أوراقه منذ الآن، غير أن الملامح السياسية للخيار «المستقبلي» الانتخابي ستتبدى تدريجاً، بدءاً بتقديم الترشيحات رسمياً، وصولاً إلى اكتمال إعلان اللوائح الانتخابية في كل لبنان مع نهاية آذار المقبل، مروراً بمحطات ومواعيد إلزامية، أولها خطاب الرابع عشر من شباط، ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وثانيها احتفالية الرابع عشر من آذار، التي يقدَّر لها أن ترسم معالم السادس من أيار الانتخابي.
وتشي المقاربة الحريرية للترشيحات حتى الآن، بمعاقبة كل من كانوا شركاء في «الكمين السعودي»، سواء بالتجسس أو التحريض أو التزوير أو التمويه…
- لم تعد رواية توقيف سعد الحريري أو الإفراج عنه خافية على أحد. لكن ثمة أسئلة لا أحد يملك أجوبتها القاطعة: هل أفرج عنه بشروط سعودية وفرنسية (ضمناً أميركية)، أم أنه مطلق اليدين؟
من يراقب أداء الرجل منذ الثاني والعشرين من تشرين الثاني 2017 حتى يومنا هذا، يستنتج سريعاً أن هوامشه صارت أكثر اتساعاً، بدليل عودته إلى الحكومة بدل تثبيت استقالته منها؛ تناغمه سياسياً في الكثير من المحطات مع حزب الله، لا بل الإشادة بالحزب ودوره في تخفيف حدة التوترات في لبنان (مقابلة «وول ستريت جورنال»)؛ اقترابه إلى حد الالتصاق بميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل.
- …في بعض الأروقة الضيقة (خشية التنصت السعودي على شبكتيه الأرضية والخلوية)، فإن المراجعات التي حصلت أخيراً بين بيروت والرياض، لا تشي بأي تفهم سعودي لكل محاولات الاقتراب من «التيار الوطني الحر» ورئيسه جبران باسيل على وجه التحديد.
ولعل أبلغ رسالة قد تلقاها الحريري، ما نشره، أمس موقع «إيلاف» السعودي ، مذيلاً بتوقيع مراسله في الأراضي الفلسطينية المحتلة (مجدي الحلبي)، وجاء فيه أن سعد الحريري «يتجه نحو الخيار التركي ويبتعد عن المملكة»، وربط الموقع، نقلاً عن «مطلعين على الشأن اللبناني» بين زيارة الحريري الأخيرة لتركيا و«التموضع السنّي اللبناني في حضن تركيا الإخوانية»، علماً أن الحريري كان قد حاذر إبرام أي تفاهم انتخابي مع «الجماعة الإسلامية» في العاصمة والشمال وصيدا والبقاع، مخافة أن يؤدي ذلك إلى استفزاز السعوديين والإماراتيين والمصريين!
ونقل الموقع عمّن سمّاه «مصدراً كبيراً» أن مسؤولاً سعودياً اتصل بوزير لبناني أخيراً، وأبلغه «أن هرولة الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمناً باهظاً»، وأن تحالفه مع تركيا «لن يمر مرور الكرام» مع «حليفه (السعودي) وداعمه الأساسي في المنطقة». وهدد المصدر نفسه الحريري بانقلاب «تيار المستقبل» عليه، وذلك في ظل ارتفاع الأصوات في «التيار الأزرق»، من «أجل التغيير وإعادة تصحيح المسار ورفض التفاهمات مع «حزب الله» قاتل والده رفيق الحريري». ترافق ذلك مع هجمة «تويترية» شارك فيها بكثافة في الساعات الأخيرة مغردون سعوديون بعنوان «إيران تحتل لبنان».
- بعض زوار الرياض قد لاحظوا إهمال القيادة السعودية للبعد المالي للمعركة الانتخابية المقبلة، فإن شخصية سنية بارزة لم ينقطع التواصل بينها وبين الديوان الملكي السعودي، لا تستبعد أن تقول المملكة كلمتها في الرابع عشر من آذار، وصولاً إلى «تلزيم» الاحتفال نفسه سياسياً، لرئيس حزب «القوات» سمير جعجع، إذا قرر الحريري عدم التزام شروط «الإفراج» عنه (الابتعاد عن عون والانخراط في «المعركة» ضد «حزب الله»).
ومن غير المستبعد أن ينسحب «التلزيم السياسي» على الموضوع المالي، بحيث تتحكم معراب وحدها بـ«القجة الانتخابية» السعودية، الأمر الذي يمكن أن يترك تداعيات في أكثر من ساحة وبيئة انتخابية، لعل أبرزها بيئة الشمال الأكثر انسجاماً مع الهوى السعودي، فضلاً عن التداعيات المحتملة لأي تحالف انتخابي في دائرة البترون ــ بشري ــ زغرتا ــ الكورة، تكون ركيزته «إسقاط جبران باسيل»!
في المحصلة، لا قيمة لكل ما يرسم من سيناريوهات قبل أن يقول الحريري كلمته و«يحرر» عائلته من المملكة.
***
العنوان البارز لصحيفة “الجمهورية” قصر بعبدا يستضيف الرؤساء: أجندة مفتوحة لبحث الخلافات وإيجاد العلاجات
وقالت:
- الرئاسات الثلاث توحي بإيجابيات، ونيّات بالنأي بالبلد عن أيّ المناخات السلبية، ورغبات معلنة بضرورة تجفيف مصادر التوتير، ومقاربة اسبابها بما تتطلبه من تحسُّسٍ بالمسؤولية، بالاستفادة من تجربة الايام الاخيرة التي استعاد فيها البلد أشباح الحرب الأهلية.
وعشيّة اللقاء الرئاسي في بعبدا، يَبرز السؤال حول مصير القضايا الخلافية الحسّاسة التي تحرّك البلد على إيقاعها منذ ما قبل نهاية العام الماضي، وتحديداً قضية مرسوم الأقدمية. وقالت مصادر مواكِبة للتحضيرات «إنّ اللقاء كناية عن «أجندة مفتوحة»، ما يعني أنّ كلّ الأمور على الطاولة».
- سجال في ما بدا أنّه سجال انتخابي، لفتَ أمس، قصفٌ سياسيّ بين «القوات» و«التيار الوطني الحر»، تمثّلَ في هجومٍ عنيف شنّته النائبة ستريدا جعجع على وزير الطاقة سيزار أبي خليل على خلفية «توظيفِ الوزير 5 مياومين في شركة كهرباء قاديشا بناءً على طلبِ جهةٍ سياسيّة محلّية» وقالت: «ليس بغريب أن تظهر الخدمات الانتخابيّة جهاراً كلّما اقتربنا من الانتخابات النيابيّة في بلد يَحكمه نهجُ الزبائنيّة السياسيّة، إلّا أنّ العجيب هو أن تطلّ برأسِها في وزارة من يدّعي مكافحة الهدرِ والفساد، فوزارةُ الطاقة والمياة تقع في المحظور من جديد، وهذه المرّة عبر خدمات انتخابيّة تلبيةً لرغبات حالمٍ بكرسيّ في مجلس النواب وحليفٍ انتخابي مفترَض». وردّ أبي خليل على جعجع بقوله: «جواب واحد: لو تمَّ الأخذ بمطالبها غير المقبولة لكانت انتفَت الزبائنية».
أسرار
فيتو قواتي على طعمة (الأخبار)
تردد أن القوات اللبنانية تضع فيتو على ترشيح النائب نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي في الشوف، في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف وعاليه). ويهدف الفيتو القواتي إلى الضغط على النائب وليد جنبلاط لسحب ترشيحه للوزير السابق ناجي البستاني عن المقعد الماروني في الشوف، لكونه ينافس النائب جورج عدوان على أصوات بلدتهما دير القمر.
أولوية التيار في جبيل (الأخبار)
تقول مصادر في التيار الوطني الحرّ إنّ الأولوية الانتخابية لدى الوزير جبران باسيل، في قضاء جبيل، هي الفوز بالمقعدين المُخصصين للطائفة المارونية (ويشغلهما حالياً النائبان وليد خوري وسيمون أبي رميا). انطلاقاً من هنا، «يدرس إمكانية التوافق مع حزب الله على أن يُشكّل كلّ منهما لائحة مُستقلة لخوض الانتخابات النيابية، حتى لا يكون فوز المُرشح عن المقعد الشيعي على حساب خوري أو أبي رميا». وفي حال اتفاق حزب الله والتيار الوطني الحرّ على تشكيل لائحتين مُنفصلتين إلى الانتخابات، «لن نُرشح أحداً عن المقعد الشيعي»، كما تؤكد مصادر التيار العوني.
… وفي بعبدا (الأخبار)
يدور نقاش في أروقة التيار الوطني الحر في قضاء بعبدا بشأن إمكان التفاهم مع حزب الله على عدم التحالف بينهما في الانتخابات النيابية المقبلة، بهدف فوز التيار بأكبر عدد ممكن من المقاعد المارونية الثلاثة في الدائرة. ويناقش مسؤولو التيار إمكان ترشيح شخصية شيعية مستقلة على اللائحة البرتقالية، على قاعدة أن لحزب الله أيضاً مصلحة في حصول التيار على أصوات المستقلين، عوض أن تذهب إلى لوائح «معادية للحزب».