في ظل الحديث عن تشكيل غرفة عمليات أميركية سعودية في لبنان بالتعاون مع جهات داخلية لمتابعة الاستحقاق الانتخابي، علمت «البناء» أن «هذه الغرفة بدأت بالتدخل في الترشيحات والتحالفات وتجميع فريق 14 آذار في حلف انتخابي واحد لمواجهة تحالف فريق المقاومة والحؤول دون حصده ثلث أعضاء المجلس أو الأكثرية النيابية مع التيار الوطني الحر»، لكن تحقيق هذا الهدف يواجه صعوبة كبيرة بحسب مصادر، «بسبب التباينات العميقة والمصالحة الانتخابية المتباعدة بين أركان الفريق «الآذاري» لا سيما بعد أزمة احتجاز الرئيس سعد الاخيرة».
وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن «استحداث الإعلام الخليجي والغربي غرفة عمليات مشتركة لإضعاف المقاومة في الانتخابات هو استباق للأحداث من أجل إخافة اللبنانيين والقول إن ما ينتظرهم هو أن يأخذ حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في المجلس النيابي، مع أن هذا غير محسوم في ظل القانون النسبي الجديد، ليحرّضوا على هذه القاعدة ضد حزب الله، بهدف ضعضعة البنية التي ترتكز إليها المقاومة وهزّ التحالف الذي أوجدته على المستوى العام بفعل صدقها وإخلاصها وتضحياتها».
وشدد على متانة الحلف الذي يربط حزب الله بالإخوة في حركة أمل، لافتاً إلى أن «هذا التحالف ليس تحالفاً مذهبياً أو انتخابياً عابراً، إنما تحالف قائم على رؤية وانتماء على مستوى المقاومة والأولويات السياسية».
-البناء-