أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


من وطن “حزب الشيطان” الى ثامر السبهان!  (أمين أبو راشد)

حذَّر وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، من مغبَّة جرائم حزب الله اللبناني،  في تغريدةٍ على موقع “توتير” يوم أمس الإثنين وقال:

“ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتماً”، وحثَّ الشعب اللبناني على الوقوف ضد ما أسماها ميليشيات حزب الله.

أنا لبناني مسيحي مشرقي، لا أنتمي لحزب الله لا دينياً ولا سياسياً، وكلمة مسيحي في السعودية تعني “كافر”، كي لا يلتبس التعريف على السيد السبهان، وأنا من وطن قدموس الحرف، ومن أحفاد رهبان المغاور الذين استقدموا أول مطبعة الى هذا الشرق، وأنتمي أيضاً في الدين الى روَّاد عصر النهضة من “الكفَّار” الذين علَّموا العرب اللغة العربية، اللغة التي يُصدر فيها اليوم أهل عمائم التكفير فتاوى القتل والتنكيل والتهجير، وأنتمي أيضاً الى جهابذة الفكر “الكافر” منذ جبران ونعيمة وصولاً الى أنطون سعادة الذي حاول أن يبني في أمَّة البداوة نهضة فكرية علمانية.

وبعد، ومع تقديرنا للظروف الصادمة في الإقليم، نتيجة الإنتصارات المتلاحقة التي يحققها “حزب الشيطان”، نعطي للسيد السبهان الحق في إبداء رأيه، لأننا نقرأ في القاموس اللبناني وهو يستوحي ثقافته من القاموس العربي، ونقول:

– في القاموس اللبناني، هناك اصطلاح تحرير الأرض واستعادة السيادة بدماء الكرامة، وفي القاموس العربي ليس هناك أرض محتلة، وليس لدى بعض العرب لا سيادة ولا كرامة، بل هناك سيفٌ يُرفع على أعناق الشعوب العربية ليمنعها حتى من الحُلم بالسيادة والكرامة.

– في القاموس اللبناني، كلمة “سحق” تعني، أن القدم اليمنى للمقاومة اللبنانية، تدوس الإسرائيلي الصهيوني، والقدم اليسرى للإرهابي التكفيري، وفي القاموس العربي، كلمة “سحق” تعني سحق إرادة شعوبكم، وتُصافحون الإسرائيلي باليد اليمنى، وتدفعون باليسرى شياطين الإرهاب لتقتل وتحرق وتسبي وتغتصب وتُعمِّم حياَّة جهنَّمَّ في أمَّة  ذاهبة بسياساتكم الى جهنَّم.

– في القاموس اللبناني، العدو هو المحتلّ الإسرائيلي والإرهابي التكفيري، وفي القاموس العربي، العدو هو: أطفال اليمن، وعجائز العراق، وأمهات سوريا.

– في القاموس اللبناني، نحن أبناء وطن حزب الشيطان، كتبنا الملاحم التي انحنى لها العالم، لنمحو كلمة “عار” عن القاموس العربي، و لنا حزب الشيطان لتربية الشياطين في هذا الشرق، ولكم عروش الذلَ والعمالة والخيانة التي ستنهار يوم تعرف شعوبكم معنى الكرامة.

– ختاماً، في القاموس اللبناني لم نعرف مع سماحة قائد ما تعتبرونه حزب الشيطان، سوى أن الله واحد، وأن الآخر في الدين هو أخٌ  في الإنسانية، وأن المظلوم هو واحد ويجب رفع الظلم عنه، وأن الظالم هو واحد ويجب قطع يده عن الظلم، ولينصُر الله أهل الحق، سواء كانوا حزب الله في القاموس اللبناني، أو حزب الشيطان في قواميس الشياطين، والسلام عليكم يوم تعرفون السلام..

المصدر: الثبات