اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان والعراق يواجهان معا عدوًا مشتركا هو الارهاب، وانهما سينتصران عليه حتما لان ارادة الشعبين اللبناني والعراقي واحدة في نبذ التطرف وفي الالتفاف حول قواهما المسلحة التي تخوض مواجهات ناجحة للقضاء على الارهابيين.
وابلغ الرئيس عون نائب الرئيس العراقي الدكتور اياد علاوي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، ان لبنان حريص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ويتطلع الى تعزيز التبادل التجاري على رغم الصعوبات التي تواجه حركة الاستيراد والتصدير البرية نتيجة الاحداث في سوريا.
وشدد الرئيس عون على ضرورة المحافظة على وحدة العراق وما تميّز به من عيش واحد بين مختلف مكونات المجتمع العراقي، معتبرا ان الحل السياسي للازمة السورية كفيل بوضع حد لمعاناة النازحين السوريين المنتشرين في عدد من الدول ومن بينها لبنان.
واطلع رئيس الجمهورية من الرئيس علاوي على الانجازات التي يحققها الجيش العراقي في حربه ضد الارهابيين واستعادته مناطق كانت تحت سيطرتهم.
بدوره هنأ الرئيس علاوي رئيس الجمهورية على الانجازات التي حققها الجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب، مؤكدا وقوف الشعب العراقي الى جانب الشعب اللبناني وقيادته الحكيمة، معتبرا ان لبنان يخوض في مواجهته الارهاب، حربا دفاعا عن الانسانية جمعاء وقيمها. واعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في ايجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه رجال الاعمال اللبنانيين في العراق انطلاقا من ضرورة تفعيل العلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات كافة. وشرح الرئيس علاوي للرئيس عون موقف بلاده من التطورات الاقليمية الراهنة وما يقوم به العراق على مختلف المستويات لمكافحة التطرف الارهابي ومحاولات زرع الفتن الطائفية والمذهبية. وقال ان للبنان دورا محوريا في محيطه والعالم والمحافظة على هذا الدور واجب عربي مشترك.