أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


عون في شهادةٌ للحقيقة التاريخية عن الرئيس معوض..

– ماذا قال عون سنة 1997…؟؟ علّ الأخلاق تعود لبعض السياسيين..؟؟

 

***

موقف الأسبوع: ذكرى الشهادتين

مرّة أخرى تعود ذكرى الاستقلال إلى لبنان من دون الاستقلال.

لقد استشهد الاستقلال ورموزُه على يد “الأخوّة والصداقة” واغتُصبت السيادة على يد مدّعي حمايتها.

واحتفالنا هو كاحتفال تذكار الموتى، صلاةٌ وزهور على الراقدين في القبور، تأمّلٌ من دون بهجة، ورجاءٌ بالقيامة من دون يأس.

ولا يمكن في هذا اليوم فصل شهادة رينيه معوّض عن شهادة الاستقلال لأنها شهادةٌ له. وهي ذكرى لشهادتين.

وكلمتي اليوم ليست كلمةَ مناسبةٍ أو عودةً إلى صداقةٍ قديمة أو مصالحةً بعد خلاف،

هي شهادةٌ للحقيقة التاريخية، كما أنها شهادةٌ لرينيه معوّض، شهيد الاستقلال.

ما اجتمعنا عليه كان رؤيةً لوطن، ومـا اختلفنا عليه كـان تقديراً لوضعٍ وحل.

ذهب إلى الطائف وعاد رئيساً للجمهورية،

ولمّـا حاول تخطّي صورةَ الرئيس إلى فعاليةِ الرئيس، دفع حياته ثمناً للفارق بين الوضع وتقديره لهذا الوضع.

أُريدَ له أن يكون مطواعاً، مُنصاعاً، فقاوم واستشهد.

والأغرب في هذا الاغتيال، هو الصمت الذي رافقه، باستثناء بعض الشائعات التي حاولت النيل من أصدقائه لا من أعدائه.

والمعروف أن رينيه معوّض أصبح رئيساً للجمهورية في ظلّ اتفاقٍ صُنع عربياً ودولياً وأُخرج لبنانياً، وقُتل في ظلِّ حمايةٍ سورية مشدّدة.

جريمةٌ واضحةُ المعالم والأهداف، يصمت عنها جميع الذين ساهموا في الطائف وفي انتخاب رينيه معوّض بالذات.

إنّ التعتيم على هذه الجريمة يجعل الشكوك حول هوية مرتكبيها يقيناً.

وإذا وجد الجناة في العدائية السياسية تبريراً، ولو واهياً، لاغتيال بشير الجميّل فأي تبريرٍ وجدوا لاغتيال رينيه معوض؟

هل يُعقل أن تـُجمع الأطراف الدولية والمحلية على اعتماد الجريمة السياسية وسيلة لحكم لبنان؟

فلمــاذا الـصمـت إذاً عن هذا الاغتيال وأهدافه، ولماذا المثابرة في التضليل؟

ومع ذكرى هاتين الشهادتين نتذكّر أيضاً قوافل شهدائنا الأموات، وشهداءنا المعاقين وكذلك شهداءنا المساجين.

ذكرى أليمة ولكنها عبرةٌ لنا وللأجيال الطالعة ما بعدنا.

العمـاد ميشـال عـون

نقلاً عن “اللبنــانيـة” الجمعة 21/11/1997 – العدد 17 

أسبوعية تصدر عن أمانة الإعلام في المؤتمر الوطني اللبناني وتوزّع على الإنترنت:

http://www.lebanon-world.org