أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


تيار “الزاوية” يتطاول على رئيس الجمهورية وينتقد لوائح العهد

هؤلاء الذين نفخهم قانون الستين سيأخذون حجمهم الحقيقي في النسبينسيم بو سمرا

***
لم يكن ينقص اللبنانيين إلا ان يتطاول تيار “جماعة الزفت” و”سماسرة الاشغال” و”لعيبة البينغو”، على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حين يغيب أي انجاز او عمل مثمر او ايجابي لتيار “الزاوية” في وزارة الاشغال وما قبل قبل الأشغال، لا بل لا تكاد تذكر أي إفادة وطنية قدمها هؤلاء للبنان الدولة والشعب منذ وجودهم في السلطة منذ العام 1990 وحتى يومنا هذا، ليأتي احد وزراء هذا التيار الهامشي في الحياة السياسية، فيهاجم العهد على خلفية الانتخابات او”الزنقة” الانتخابية لهذا الفريق، وهو الذي يدرك جيدا انه سيعود الى حجمه الحقيقي بعد صدور نتائج الانتخابات في 6 أيار المقبل، كما سائر الافرقاء السياسيين الذين انتفخ حجمهم في ظل قانون الستين الاكثري البغيض، ليأتي القانون النسبي ويلغي بوسطاتهم ومحادلهم، فتبرز حينئذ اقطاعيتهم على حقيقتها، بعد ان يعودوا الى حجمهم الحقيقي.

تيار الزاوية

في هذا السياق بالنسبة لما قاله هؤلاء، فنشير اليه هامشيا نظرا لسخافته وقلة تأثيره على المسار العام للعملية الانتخابية التي لا يغير في مسارها إلا الاحزاب الفعلية المنتشرة على كل الخارطة السياسية اللبنانية، وبعض ما ساقه هؤلاء عن الرئيس عون، هو مجرد انتقادات لدور رئاسة الجمهورية من دون أي معطيات حقيقية، متهمين دوائر بعبدا بأنها تسخر دورها للتفاصيل الانتخابية من خلال دعم لوائح العهد، وتحويل قصر بعبدا الى مركز انتخابي، في حين ان التدخل في الانتخابات لسيد العهد حق، لأن التيار الوطني الحر هو حزب العهد وينفذ مشروعه، واضعين بكل وقاحة شروطا على الرئيس عون في الانتخابات.
أما أسخف ما قالوه حرفيا هو “ان من يدخل الى حلبة الملاكمة يلكم ويتلقى اللكمات”، ونحن نقول لهم ان اللكمات هذه المرة ستأتي من جهة واحدة في حين ان المتلقي لهذه اللكمات من دون ان يتمكن من ردها حتى، هو انتم، وستقعون في نهاية الانتخابات أرضا بالضربة القاضية هذه المرة.