أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الأخ عمانوئيل: تقوى مار يوسف تعلمنا الإنسحاق والخشوع والتواضع.. مش الحكي ووضع إجر عَ إجر بالكنيسة.. (Audio)

– أطلبوا شفاعة مار يوسف للكنيسة والعِيل والأبوة والميتة الصالحة والعمال والطهارة..
– أقوال لقديسين وبابوات عن مار يوسف: تريزيا الأفيلية، توما الأكويني، بيار – جوليان ايمارد، ماريا داغيردا، مارت روبين ، والبابا لاوون 13، بندكتس 16، يوحنا بولس 2، وفرنسيس..

***

مقتطف من التأمل الشهري للأخ عمانوئيل، حول القديس “مار يوسف” في كنيسة القديسة “فيرونيكا جولياني”: (آذار 2018)

مار يوسف منّو قديس متل بقية القديسين.. كل القديسين خير وبركة، وشفعاء عند الرب، ولكن بِقدر أنا نقّي مِنُّن بحسب ما عجبني سيرة حياتو، وبحسب مسار ظروف حياتي المرتبطة بأي قديس..

الى جانب أمنا مريم العذراء، يللي اللجوء الها واجِب، وضرورة، في قديسين شفعاء للكنيسة.. وكأنو عم تطلب منّا الكنيسة نلتجئ الهم بشكل عام.. وهالقديسين، هنّي:

  • مار يوسف (هوّي شفيع وحارس الكنيسة)
  • مار ميخائيل (رئيس الجيوش السماوية)

من القديس يوسف فينا ناخود كتير أمور، للتأمل، لأنو شفيع عدّة أمور..

 

1) شفيع الكنيسة (شفيع عام)

2) شفيع العائلات، ونحنا منعرف اليوم، قديه العَيلة مارقة بالعالم كلّو، بأزمة، والأخت لوسيا (رائية فاطيما) تقول، نقلاً عن العدرا، إنّو آخر هجوم لإبليس على الكنيسة، رح يكون على العَيلة، لأنّو العيلة هيّي الخلية بجسد المسيح السرّي، يللي هوّي الكنيسة.

3) شفيع الأبوة، البَيْ يللي يكون عادل، ومربّي، ومحبّ، وحنون مع ولادو، وعندو إحترام كتير كبير لزوحتو..

4) شفيع الميتة الصالحة، وما في أهمّ من الميتة الصالحة.. ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلّو وخِسر نفسو

5) شفيع العمال، كتار اليوم مش عم يلاقو شغل.. ومار يوسف قادر يتدخّل..

6) شفيع الطهارة، والطهارة اليوم مْدَعوسِة.. والزنبقة اللي حاملها بإيدو..

الطهارة اليوم مدَعوسِة.. إن كان بقلّة الحشمة، او بالعلاقات قبل الزواج.. او بعلاقات شاذة.. أو بالخيانات الزوجية.. ومشاهدات الأمور الإباحية..

الطهارة اليوم بأمسّ الحاجة لدوا.. والدواء هو بالجهاد ، لإكتسب الطهارة، وحتى ما أوقع بخطايا الدنس.. وهالدوا الو شفيع إسمو “مار يوسف”. لأنو إذا منلجأ الو، منقوى كتير..

القديسة “تريزيا الأفيلية” كانت متعبدة كثيراً لمار يوسف، و لما عمرّت أديرة، عدّة كنائس سمّتهم عَ اسم مار يوسف، ولمّا صارت قديسة، احد الأديرة إجو يغيرو الإسم، من مار يوسف للقديسة تريزيا الأفيلية، ظهرت على الرَيسة، وقالتلا: أوعا، خليكم مع مار يوسف، ما تخسرو شفاعتو للدير..

القديسة تريزيا الأفيلية، تقول: كُشف لي رؤيا من السما، لو الناس بتصلّي أكتر لمار يوسف، كانت نفوس أقلّ هلكت بحهنم.. 

في جملة بقولوها جدودنا: أصلح دينك، تُصلح دنياك.. يعني صلّح وضعك مع الله، وكتير من الأمور المْشَربكة بحياتنا بْتِتصلّح..

تأملنا اليوم من خلال شخص مار يوسف، يتجّه نحو هدفين:

1) الإيمان والتقوى 

القديس توما الأكويني، من اكبر لاهوتيين الكنيسة، يقول: إنّ أثمن فائدة ناتجة عن إكرام القديس يوسف، هي أنّه يوحي بِحُب اعظم ليسوع ومريم.. ما مِن قديس أحبّهما أكثر منه، وما من احد يروم بنشاط أعظم من أن يرى كلّ القلوب خاضعة لسلطانهما.. وهون ما حطّ القديس الأكويني، مريم عائق.. بالعكس مساعد. ويضيف توما الأكويني: حالما تبذل النفس ذاتها له، يقودها الى يسوع ومريم، ويوحي الى النفس بما في صميمه من مشاعر نحوهما..

واليوم الإيمان والتقوى كتير ضعيفة…

القديس بيار – جوليان ايمارد (saint pierre julien eymard) المشهور بالسجود للقربان، يقول: بعد العذراء فائقة القداسة، كان يوسف أوّل الذين عبدوا يسوع، واكثرهم كمالاً (بالعبادة)

مغارة بيت لحم تُسمّى أيقونة العبادة ، العدرا ومار يوسف أمام التجلّي الإلهي لأوّل مرة.. ونفس الإله موجود معنا اليوم في بيت القربان..

مار يوسف يبثّ روح التقوى والخشوع، والإجلال، والسجود والعبادة الحقيقية، عبادة بالروح وبجسدنا، وبتصرفاتنا..

بكتاب المكرمّة ماريا داغيردا.. (Maria De Agreda) أوحي الها كتير، حول حياة العَيلة المقدسة..

تقول: أثناء حياة الطفل يسوع، كانو العدرا ومار يوسف كل ما بدّن يتبادلو بحمل الطفل يسوع، يركعو.. ويحنو الرأس ، ويقدمو الطفل، إن كان العدرا ليوسف، أو مار يوسف للعدرا..

رغم أبوة مار يوسف بالتبنّي، وأمومة العذراء مريم، حافظو على الإحترام، والإجلال والخشوع والتقوى والسجود الواجِب للإله.. (هو إبن الله المتجسّد)

تقول مريم للراهبة داغريدا: لما إجّا الملاك جبرائيل، يْحَييني ويبشرّني، وَجَدني بالتمرّس بصلاة التأمل بعظمة الله، وحقارتي.. أد ما كنت سكرانة بعظمة الله الخالق، وأنا لا شيء.. (خليقة صغيري) وعم إشكرو، وعَم شوف صِغري وحاجتي الو، إجا بهاللحظة الملاك جبرائيل، وقالت لداغريدا: أريدك دوماً في هذا التمرس والصلاة، بعظمة الله، وحقارتي وحاجتي الو..

الويل إذا فقدنا هيدي التقوى.. وبس تجلّى الرب لموسى شو قال: إخلع نَعليك من رجليك، فان المكان الواقف فيه مقدّس.. فكيف هلق بعلاقتنا مع الإله المتجسّد بذاته، وباقي معنا بالقربان المقدس، والعليقة المشتعلة كانت صورة الو..

بشفاء عبد قائد المئة، ما إجا لعند يسوع، بَعَت ناس، قلو: ما جيت لعندك، لأني مش مستحقّ. ما بستاهل تدخل تحت سقف بيتي..!! قول كلمة وحدي بيشفى غلامي. شو قال المسيح: الحق حق أقوله لكم، ما شفت ايمان بإسرائيل متل هيدا..

شو المميز بقوله: ما إعتبر حالو أهل يجي لعند يسوع.. هيدي التقوى ربطها يسوع بالإيمان.. إذا التقوى العميقة هي إحترام قدسية الله..

الكنعانية بنت بلدنا، مَدح يسوع إيمانها، قال: ما لقيت متل إيمانها بكل إسرائيل.. بين التقوى والإيمان رابط لا ينفصل..

أخوتي الأحبا بس بدنا نفقد الوقار ، والخشوع، والتقوى انضرب إيماننا.. أكيد إذا بدها تكون تقوى ظاهرية من دون عمق.. بتعرفو كتير دقّو بيسوع بشفاء المنزوفة.. وما صرلُن شي.. لكن المنزوفة عِملت فعل تقوى عميق، وهالعمق ما منوصلو، الاّ إذا وعينا لحاجتنا لله..

مثل

نحنا اليوم، عنا بيت، وسيارة، ومصاري، كأنو منّا بحاجة لله.. أيمتى بتجي الحاجة لله، بس يصير في مصيبة.. تسمع شي إم خبر ابنها عِملْ حادث، وهوي بالمستشفى وبخطر.. بتِنسى “السكربينة” بتروح حافية، بتنسى تغيّر تيابها، وشعرا كيف.. بتصير تخبّط عَ صدرا، وبتنسى شو بدّن يقولو الناس عنّا.. بتصير تنذلّ قدام الله، وبتطلب شفاعتو، وبتحصل.. لأنّو بهاللحظة طَلَبت من كلّ قلبها.. راحو القشور ورِجعت لحاجة الله العميقة..

بس ننسى الله، لا ننال النِعَم.. أحد الأساقفة قلّي: أد ما صِرنا عم نحكي بحقوق الإنسان، نسينا حقوق الله.. انتفخ الإنسان، وصِغر الله.. والعدرا عظمّت بنشيدها فوراً: تُعظّم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مُخلصي، لأنه نظر الى تواضع أمته.. كملّت تواضعها وتمرسها لإحترام الرب.. وسَقطة “لوسيفوروس” إنّو نِسي مين عطاه هالمواهب كلها، نِسي مين مْجَملّو.. ومين جعلو من أعظم ملاك بالسما.. إنبسط بحالو، وبعِلماتو وشطارتو، وذكائو، وجمالو وقدراتو.. ما ضلّ يتأمّل بالعاطي.. لو عطايا الله، كان بِقي أصغر ملاك.. وصار أصغر من أصغر ملاك.. صار ملك جهنم..

العيش التقوى بعمق من الداخل، جعلت قديسين متل القديسة فيرونيكا، انّو يتحوّل تمثال الطفل يسوع بايدها الى طفل.. تمثال الطفلة مريم الى طفلة.. من كثرة إستحضار الرب من خلال هالتقوى اللي عَمْ تعيشها..

نحنا مش مزينين الحيط بصورة قديسين.. أنا عَم إتذكّر حاجتي الُن.. هيك عمل مار يوسف والعدرا، بعيشُن العائلة المقدسة. كان يوسف منسحق، إنّو أنا مين.. حتى عيش مع إبن الله..!!

قلبٌ منسحق لا ترذل يا الله.. الذبائح والتقدمات مش كلها بيِقبلها الله.. امّا القلب المنسحق الله لا يرذله..

أخوتي الأحبة، كل قداس أنا بلقاء مباشر مع الله.. بالقداس عم عيش بشكل غير دموي ذبيحة الجلجلة.. أنا على الجلجلة، كيف بدّي كون؟؟

بدّي كون قاعِد وإجر فوق إجر ومكتّف إيدين.. أو واقف متل العدرا مريم، او راكع إجلالً لآلام المسيح…!!

بس شوف صورة مار شربل، لشو بيدفعني؟؟ بيدفعني للتقوى والخشوع، والدخول الى الذات؟؟ في عمق علاقة مع الله، وسجود.. لمس بشكل كينونة (مش بفكر) إنّو من دوني (الله يسوع) لا تستطيعون شيء.. وحتى ناخود من ربنا، بدنا نكون متل الكنعانية.. والمنزوفة والأبرص..

التقوى الشعبية هي لبّ الإيمان.. لما شرح البابا بولس يوحنا الثاني ، إنو نحنا بأزمنة صعبة ، وشرح الفصل 12 من سفر الرؤيا: انو المعركة بين المرأة الملتحفة بالشمس وبين التنين، والتنين اللي طَلّع سيل المرأة (رمز الكنيسة) السيل هو (التعاليم الخاطئة) الذي يروّج اليوم داخل الكنيسة…

البابا بندكتوس 16 كمّل شرح فصل 12 من رؤيا يوحنا:

لكن الأرض فَتحت (فرغت)  فاهها، وابتلعت السيل، وأنقذت المرأة.. الأرض التي فتحت فاهها هو إيمان البسطاء المجبول بالتقوى الذي لا يتبدّل.. وما في أي تعليم جديد يمكن أن يضيعّو.. لأنو نابِع من الحاجة الطبيعية..

حتى بالسما وبالرؤيا، منشوف الملائكة والشيوخ وكافة القديسين، يسجدون أمام عرش الحمل.. نحنا اليوم صايرين بلا تقوى.. بالكنيسة فوضى وحَكي.. وإذا ما في تقوى يعني ما في لَمس بالعمق متل النازفة، وما في نِعَم..

مار أغسطينوس باعترافاتو، يقول: كنت عم إبحث عن الله برّا.. وهوّي بالداخل.. بالكنيسة إنسو العالم.. ما تِطلّع لا يمين ولا شمال.. محاولة الدخول الى العمق والإلتقاء بالله..

الله الو حقوق علينا. هوّي خالقنا.. واللي ما بدّو يعطي الله حقوقو، بكون عاصي.. مش الله بدّو يعطينا حقوقنا، نحنا بدنا نعطي حقوقو لَ الله، وساعتا الله بيعطينا الله حقوقنا وأكتر من حقوقنا..

2) أهمية اللجوء الى شفاعة مار يوسف

المكرمّة المتصوفة مارت روبين (Marthe Robin) التي عاشت 30 – 40 سنة من حياتها نائمة وتعيش لتناولها فقط جسد المسيح، تقول:

قالت لي العذراء مريم عن القديس يوسف البتول: الكنيسة سوف تكتشفه من جديد.

التقوى هي تواضع، فكيف ما بدّي إقبل بشفاعة القديسين..؟؟

شو أنا بدّي أوصل لعند رئيس الجمهورية..؟؟ ما بِقبل إمرُق بالوزير ، بالنائب..!! إذا هالقدوس بدّو يكرّم قديسيه، وأحباؤه، يللي على الأرض مجّدوه، وبدّو إنّو نِمرُق بشفاعتُن.. فعل كبرياء إرفض أو ما إفهمو..!!

لأنّي متكبّر.. بدّي أوصل لعند رئيس الجمهورية.. حبيبي ما فيك توصَل دِغري.. واضع مكاتب..

المكرمّة ماريا داغيردا، تقول بكتابها: في السماء القديس يوسف الأكثر حميمية مع الله، له قدرة كبيرة لتجنيب الخطأة عقاب العدالة الإلهية.. ففي كل التجارب أطلبوا شفاعته، لأن الآب السماوي سوف يستجيب، كلّ ما يطلبه خطّيبي يوسف.. 

قاموس اللاهوت الكاتوليكي، يقول: بما أنّ يوسف كان متحداً بالطوباوية البتول، برباط الزواج، فلا شك، أنّ ليس من بشر يتقدّم عليه بالكرامة الفائقة عظمة عدى أمّ الله.

البابا بندكتوس 16، قال للقديس يوسف أهمية جوهرية في تاريخ الخلاص.. إو البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وضع رسالة حارس الفادي..  وهالشي بأكدو قول البابا لاوون 13، بإحدى الرسائل البابوية الأهم عن مار يوسف، يقول:

من الطبيعي والجدير بالطوباوي يوسف، الذي كان يقوم بتلبية حاجات عائلة الناصرة، ويُحيطها بحمايته المقدسة، أن يشمل اليوم برعايته السماوية كنيسة يسوع المسيح ويُدافع عنها..

البابا بندكتوس الذي كان له حب خاص لمار يوسف، لأن إسمو يوسف، والبابا فرنسيس، على عهده، احد اول القرارات الذي اخذها، كانت ادخال بالقداس، بالنافور من بعد ذكر والدة الله، قبل ذكر بقية القديسين، نقول: وخطيبها العفيف مار يوسف.. ودخلت كصلاة رسمية ضمن الليتورجيا.. ومن بعد مار يوسف نذكر شفيع الكنيسة وشفيع النهار.. إذاً مار يوسف ثابت، والقديسين متحركون..

لنطلب شفاعة مار يوسف…

رصد Agoraleaks.com