أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


غسان الشامي: جامعة الدول العربية لن تكون موجودة مستقبلاً (Audio)

– جغرافيا المنطقة حارة لسنوات.. ولا بدّ من نهضة، وإذا لاق فستين سنة و70 يوم..

***

مقتطف من حديث غسان الشامي، لقناة الـ”OTV”: (شباط 2018)

سورية

يجب قراءة الأمور من عدة جوانب..

في السياسة، الأمور أخذت منحاها الثابت: هذه البلاد باقية، هناك مندرجات سياسية سيتفق عليها السوريون، ولم يعد هناك من حالات إنقلابية، ويوجد تسليم في بقاء هذه الدولة.. ولكن مع شروط تحسينية بموضوع الدستور و…

 لكن هل المنطقة مستقرّة!!

ما يزال الصراع على سورية داخل سورية قائم، ما يزال الصراع الأميركي مع كل ما يترتّب عليه من حلف أميركي قائم، وما يزال الحضور الروسي – الإيراني قائم..

بهذا المعنى ما يزال التركي يتدخل في الشأن السوري، هذه جغرافيا حارّة، ما حدن بعد قِبلان يكون منتصر بالكامل أو مهزوم بالكامل.

عندما يقول صحفي أميركي، مع بدء الأحداث السورية: الدولة تمتلك 20% من أراضي سورية؛ والآن هو في دمشق، ويقول: الدولة تملك حوالي 60 – 65% من سورية، وأنّ أغلبية السكان السوريين في مناطق نفوذ الدولة. إذا هناك إقرار بخسارة ما.. ولكن الحالة السورية هي حالة معقدة، وفيها تدخلات صعبة، على سبيل المثال الأموال التي ضُخّت بحسب قطر، 137 مليار $.. ويقروّن: الأمور لم تزبط معنا السيطرة…

سورية مثل لبنان، هل رأيت فيه مرّة أحد خسران، أو بيقبل بخسارته؟؟ يمكن البعض بقول أن خسارته هي ربح.. واليوم في سورية في أطراف لا تقبل بالخسائر، فكيف بالحريّ إذا كان هذا الطرف لديه سلاح ، وموجود على الأرض، وهناك قوى تدعمه..

ولكن لا شيء ثابت، في هذه المنطقة التي تعتبر على الفالق الزلزالي..

بالفكر

القول على الدوام، أنّ هذه المنطقة تمرّ بمنعطف خطير.. ما هو المنعطف الخطير؟؟؟

  • 1982 أليس منعطفاً خطيراً !!
  • 2000 مش منعطف خطير !!
  • 2006 منو منعطف خطير !!

لنرجع الى الوراء 400 سنة من الحكم العثماني، منو منعطف خطير.. ! الدولة الوطنية منها منعطف خطير.. !! المماليك والسلاجقة ليسوا منعطف خطير…!! سقوط بغداد والأندلس، مش منعطف خطير… هذه المنطقة غير مستقرّة، لا في: الهوية – الجغرافيا – السياسة – الاقتصاد – علم الاجتماع..

من يقرأ في السياسة، على الهواء، عادة ما يرسم صورة وردية للناس.. ممكن أن تكون الصورة وردية، إذا وُجدت إرادات لصناعة دول.. ومجابهة للدول التي تتدخل بالمنطقة.

نحن أمام عدة سنوات من القلاقل العسكرية، إن كان في سورية أو العراق.. وبعيداً عن الوطنية السورية التي يعتبرونها مركز الكون. فعلاً هذه المنطقة المُسماة “سورية الطبيعية” أو المشرق، هي منطقة منذ آلاف الأعوام تشكل نقطة جذب، وإسكندر المقدوني الى أين جاء في تشكيل امبرطوريته؟؟ قد سكن في دمشق وبغداد، وأنشأ الإسكندرية…

قراءة بسيطة للتاريخ، تؤكد أنّه يوجد إعادة تشكيل لخريطة العالم، إنطلاقاً من هذه المنطقة، وانطلاقاً من دمشق.. ولو سقطت العاصمة السورية في 12 تموز 2012، لتغيّر العالم، ولكن بقائها صامدة، وإعادة استرداد ما أخذته 123 دولة من الجغرافيا السورية، أعادت تغيير العالم وتشطيله، بدءاً من روسيا الذي منكفئاً الى صقيعه.. فعاد الى المياه الدافئة.. كما أنها أعادت الحضور الإيراني..

بالنهاية صاحب الأرض الأساسي، هو من سيربح، السوري والعراقي سيربحان.. إذا السيّد حسن تحدث عن سنتين، لنعتبرها 3 سنوات، ولنعتبر أنّ القلاقل ستطول لمدة 5 سنوات… ولكن بالنهاية المشاكل ستنتهي، وهناك حلف جديد يتشكّل، فيه الروسي والصيني والإيراني.. وهذا الحلف سيخفّف من غلواء الصحراء البدوية العربية وتدخلها في شؤون الأخضر للبلاد الشامي.. وجامعة الدول العربية لن تكون موجودة في المستقبل.

إسرائيل

الصراع مع إسرائيل سيبقى وجودياً..

عندما يشعر الإسرائيلي أنّ الدولة السورية تذهب الى مكان أقوى، يتدخل.. ولكن هل يمكن لإسرائيل أن تبقى في مستقبل هذه المنطقة.. لا أظنّ، وذلك لوجود أمثلة:

سنوياً يقوم الإسرائيلي بتنفيذ مؤتمر قرب تل أبيب، حول مستقبل شعبهم، هم يتحدثون عن كيفية بقائهم على الأقلّ لحوالي 50 سنة. هم يقروّن بالصعوبات الديمغرافيا، وفي البنية الذهنية..

أحمد جرار أرهق المخابرات الإسرائيلية لوحده لمدة شهر، ولولا التآمر و”دود الخل” منه وفيه، لما استشهد..

إذاً بالمحصلة إسرائيل تخاف على مستقبلها، وتعرف أنّ هناك كيانات وظيفية، كالأردن، واستمراره يعود لمنسوب “الشحادة”، بينما سورية الحالية السياسية رغم كل ما يحصل باقية.. رغم أنّ دير الزور مدمرّة 60%. وحلب دُمّر منها حوالي 40%. ومع ذلك هناك صمود لليرة السورية..

المسألة تحتاج الى صبر استراتيجي، وصبر عسكري، والحروب على الدوام تُولّد طرفين..

العروبة والمشرق

بخصوص الديمقراطية، لا يمكن وضعها ضمن بيئة وهابية، أو لدى سلفي متعصّب.. نعم على المشرق أن يتغيّر ولكن ليس بالعنف..

ما دام يوجد في العالم العربي يوجد 60 مليون أمّي… أهم كتاب يصدر في لبنان علمي، لنفترض حول الديمغرافيا اللبنانية، قد يُباع 600 – 700 نسخة..

وإذا رأينا ماذا تشاهد الناس من كمّ من الهراء في المسلسلات.. (فرّامة حكي) وأموال تُدفع لذلك، وبالنهاية يُدخلون الهراء الى بيوت الناس..

ولكن هل على النخب، وأصحاب العقول النيرّة أن تقبل بتهميش كتلها الاجتماعية لهذه الدرجة.. هل لا يوجد في هذه البلدان، مشاريع للتنوير نهضوية؟؟ إذا كان لا يوجد، فستين سنة و70 يوم ما تبقا..!! ليش بدها تبقا، إذا بدها تعلك الهراء دائماً..

برأيي، يوجد أناس مؤمنين بالتغيير، ولديهم مشاريع، ويجب أن يعطوا المنابر.. لأنّه عندما تدع الشارع يُقرّر عنك في السياسة، فنتائج سياستك، نتائج شارعية.

السعودية

طبعاً محاولة العصرنة والتحديث هي محاولة شكلية. حتى لو غنّى الفنان راغب علامة، لا يمكن القول أنّه يمكن الإستماع للطرب في السعودية..

السعودية من الداخل، على درجة عالية من الإهتراء.. ولكن لأن اسرائيل تعلم من هو عدوها، ذهبوا الى شيطنة الإيراني، لقلب بارودة الصراع الى مكانٍ آخر..

جورج ياسمين

ومع نقل الإعلامي جورج ياسمين، كلاماً مرتفعاً من نواب بلجيكيين بخصوص الإسرائيليين، والشعب اليهودي في إحدى المؤتمرات في بلجيكا، وقوله: في اجتماع لحضور مرموق لرؤساء مجالس نيابية (سابقون)، وأكاديميون مشهود لهم.. هؤلاء يتحدثون باستياء كبير وغضب عن الدور الأميركي في العالم وأوروبا.. والأكثر من ذلك، يتهمون اليهود بإقامة مجالس برلمانية داخل المجالس البرلمانية، للهيمنة والسيطرة على مقدرات الدول الأوروبية، من خلال تلك المجالس وغيرها.. وهم يتحدثون عن اليهود لا الإسرائيليين.

يعلّق غسان الشامي:

  • الأزمة الاقتصادية في أوروبا، تجبر العديد من الفئات على إعادة قراءة جدوى تموضعهم الى جانب الأميركي. وترامب يتحدث كما رامسفيلد، أوروبا قارة عجوز، وبالتالي على حافة القبر.. إذن هناك أثمان تدفعها أوروبا وتحديداً الألمان، وهم ليسوا مسؤولون عن تلك السياسات..
  • في فرنسا سمعت كلاماً في استياء من احد كبار الساسة الفرنسيين (سابق) ، وما تنتجه المستوطنات الإسرائيلية، في الإنتخابات البرلمان الأوروبي تختلف عن إنتخاب البرلمانات الوطنية. وإسرائيل سعت إيصال أكبر نسبة مئوية لليهود الى البرلمان الأوروبي، وهذا الأمر بهام جداً، لأن له انعكاس على السياسة الخارجية، والإقتصادية، والمنطقة..
  • قابلت أحد أعضاء البرلمان الأوروبي، وجدت اسمه يدلّ على أنّه يهودي… وهو يضع علم فلسطيني، فسألته عن سبب وضع العلم، يجيبني: انه متضامن مع فلسطين. وبرأيه أنّ ما تقوم به اسرائيل سيؤدي الى دمار اليهود في أوروبا، وفي اسرائيل.. إذا هذا اليهودي، ليس مع فلسطين كفلسطينيين، لكن وقوفه مع فلسطين من أجل الشعب اليهودي.
  • كل نائب يملك من الوطنية لدولته في أوروبا، مضطر لمهاجمة اليهود في أوروبا.. ولكن هل يوجد سياسات مرسومة. !!

الأكراد

أوجلان تحدث مرة لي، نحن أمّة، متل “اللحاف”، كل واحد بشدنا صوبه، منوعا الصبح مكشفين وآخدين بَرِدْ..

رصد Agoraleaks.com